سلوت لا يلوي على شيء
قال سلوت في مقابلة مع «بي.بي.سي سبورت»:
«سيتي سيواصل تعزيز تشكيلته، وآرسنال لا يقل عنهم في خططهم الصيفية. سيكون من الجنون ألا ندخل السباق نحن أيضًا. لقد حققنا الدوري، ولكننا بحاجة إلى مزيد من القوة»
مؤكداً أن الأمر لا يتعلق فقط بميزانية النادي، بل بإقناع لاعبين عالميين بالانضمام إلى مشروع ليفربول.
هذه التصريحات تأتي بعد فترتين هادئتين على صعيد الصفقات منذ رحيل يورغن كلوب نهاية 2023. فخلال صيف 2024، اقتصر إنفاق الريدز على ضم جناح يوفنتوس فيديريكو كييزا بأجر مخفض، فيما اكتفى الفريق في كانون الثاني/يناير الماضي بضبط التوازن دون إضافة أسماء بارزة.
لماذا الآن؟ حقائق تضغط على الريدز

1. الإنفاق القياسي لمنافسيه: أنفق مانشستر سيتي أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني في آخر موسمين، بينما ضخوا آرسنال ما يفوق 250 مليونًا في لاعبين مثل داروين نونيز وجابرييل جيسوس، محققين طفرة هجومية كبرى.
2. رحيل محتمل لترنت ألكسندر-أرنولد: إعلان الظهير الإنجليزي عن نيته الرحيل صيف 2025 كلاعب حر يبدد توازن اليمين الدفاعي، ويُضاعف حاجات الفريق.
3. استقرار صلاح وفان دايك: في المقابل، جدد محمد صلاح عقده حتى 2027، وضم «فان دايك» عقدًا طويل الأجل، ما يراكم الضغط لاستغلال ثقتهم ببناء كتلة دفاعية وهجومية جديدة حولهما.
أين يلمع الريدز في السوق؟

يشير سلوت إلى وجود «قِلّة» من اللاعبين القادرين على رفع سقف الأداء وملاءمة فلسفة ليفربول، لكنه لم يسمّهم. المصادر تشير إلى:
• مهاجم قوة بدنية: لتعويض احتمالية تذبذب مستوى نونيز وصلاح في بعض المباريات الحاسمة.
• لاعب وسط ارتكاز: يقدم حلولًا دفاعية وهجومية في آنٍ واحد، يشبه دور كيفن دي بروين في سيتي.
• ظهير أيمن بديل: لتغطية رحيل ترنت المحتمل ولتخفيف الأحمال عن أليكسندر-أرنولد.
التحديات المالية والفنية
رغم تواجد «مشجعين جدد» في مجلس الإدارة من ملاك الفريق الأمريكيين معززين برؤية استثمارية بعيدة المدى، تُعد قواعد اللعب المالي النظيف عائقًا محوريًا. إذ لا تستطيع خزائن الريدز منافسة إمكانات سيتي المدعومة بأموال أبوظبي بشكل مباشر، أو تدفقات آرسنال الاستثمارية الكبيرة. لذا، سيقع الاختيار على إدارة ذكية للتعاقدات، ومحاولة استقطاب نجوم في بداية مشوارهم وليس انتهاءه.
ردود الجماهير والنجوم
عبر وسائل التواصل، قدم مشجعو ليفربول دعماً حذراً، مطالبين بـ«إسكات الانتقادات برقم صفقة يفوق 100 مليون»، فيما عبر بعض اللاعبين المخضرمين داخل غرفة الملابس عن قلقهم من «تكرار أخطاء الانتقالات الصامتة» التي أدت إلى موسم دفاعي غير مقنع رغم اللقب.
سيناريوهان للمستقبل
1. نجاح عاجل: الحصول على صفقة «قنبلة» لمركز المحور أو الهجوم قبل نهاية أغسطس 2025، مما يعزز حظوظ الاحتفاظ باللقب والمنافسة القارية.
2. فشل مدوٍّ: استمرار سياسة الاكتفاء ستؤدي إلى تراجع تدريجي في النتائج، وربما تعرّض نجم مثل صلاح أو فان دايك للانتقاد، ما يفتح بابًا للرحيل المبكر.
خاتمة مفتوحة… هل يخون ليفربول تراثه؟
في مواجهة هذا التحدي، يبدو ليفربول أمام مفترق طرق: إما الانضمام إلى دائرة الصفقات الكبرى لمجاراة سيتي وآرسنال أو تكرار تجربة «الهدوء المريب» التي كلفت الفرق الأخرى ألقابها التاريخية. يبقى السؤال الأهم: هل تتسم إدارة النادي بالشجاعة الكافية لإنفاق مبالغ ضخمة على صفقات استثنائية، أم ستُكتب فصول جديدة من الاستقرار الجامد، على حساب طموحات المدرب الخمسيني ورغبات الجماهير الحمراء؟