في لفتة أثارت دهشة عشّاق الساحرة المستديرة حول العالم، أعجب ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ونجم إنتر ميامي، بمنشورٍ نشره زميله في المنتخب كريستيان روميرو على حسابه في “إنستجرام” بعد تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه. وما لفت الأنظار أكثر هو عبارة “لندن بيضاء” التي تصدّر احتفالية المدافع الأرجنتيني في بلباو، قبل أن يأتي إعجاب الساحر الأرجنتيني على تلك الكلمات المحمّلة بالدلالات.
كيف بدأت القصة؟
جرت وقائع نهائي الدوري الأوروبي على ملعب سان ماميس في بلباو يوم الأربعاء الماضي، حيث تصدّر كريستيان روميرو المشهد بعد تسجيله هدف الفوز على مانشستر يونايتد بطريقةٍ رائعةٍ جعلت توتنهام يعتلي منصة التتويج لأول مرةٍ في تاريخ النادي. عقب صافرة النهاية وتبادل الألقاب، شارك المدافع الأرجنتيني صورةً له مع كأس البطولة، وعليها عبارة مقتضبة:
“لندن بيضاء. الطريقة الوحيدة لتسجيل اسمي في هذا النادي كانت بهذه الطريقة. نحن نستحق ذلك. شكرًا لكم على حبكم كالعادة!”
خلال دقائقٍ من نشر الصورة، نقّب ليونيل ميسي بين موجة التعليقات والإعجابات، قبل أن يضغط على زر الإعجاب بجانب منشور روميرو، في لقطةٍ صحفيةٍ رصدتها عدسات المعجبين وألقت فلسطين الضوء على تفاعل لم يكن في الحسبان.
دلالات “الإعجاب” وتأويلات الجماهير
- دعم خفي لتوتنهام: يربط البعض بين لغز إعجاب ميسي وخياراته المستقبلية، معتبرين أن قائد الأرجنتين يرسم تحالفاتٍ كرويةً بعيدةٍ عن الملعب، ويعكس ذلك ميلًا غير متوقعٍ نحو النادي اللندني.
- مؤشر على احترامٍ شخصي: يرى آخرون أنّ ميسي يثمن انخراط روميرو ونجاحه في إنجازٍ كبيرٍ في أوروبا، ما جعل دعمًا شفهيًا يتحوّل إلى دعمٍ رقميٍّ ولو عبر “لايك” واحد.
- رسالة للاعبي الإعلام: تسبّبت خطوة ميسي في إعادة فتح نقاشٍ حول تأثير مواقع التواصل على الشائعات، وكيف يمكن لإعجابٍ صغيرٍ أن يُشعل تكهّناتٍ قد تؤثر على سوق الانتقالات أو توقّعات الجماهير.
علاقة ثنائية تجمع العالميّين
ميسي وروميرو يشتركان في مجدٍ عالميٍّ لا يستهان به، فقد سجّلا معًا تتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022 في قطر، حيث كان كل منهما ركيزةً في صفوف “راقصي التانغو”. لم تتوقف الشراكة عند المنتخب فحسب؛ إذ ترددت أنباءٌ في صيف 2021 تفيد بأن ميسي نفسه طلب من ناديه السابق، برشلونة، التعاقد مع المدافع الصلب حينها، تأكيدًا على التفاهم المتبادل بينهما.
هذا التقارب الشخصي يضع تفاعلاً بسيطًا على منصات التواصل في دائرة الاهتمام، إذ يراه بعض المراقبين “نداءً صامتًا” يؤشر إلى مدى صداقتهما خارج المستطيل الأخضر، وقد يشكّل القاعدة لصياغة فرضيات عن انتقالاتٍ محتملةٍ أو تعاونٍ إعلاميٍ مستقبلي.
مستقبل الاثنين… تحدّيات قادمة
- روميرو مع توتنهام: يختتم الدفاع الأرجنتيني موسمه مع “السبيرز” بمباراة الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي ضد برايتون، مساء الأحد، قبل أن يتفرغ للمشاركة في تدريبات منتخب بلاده استعدادًا للمباريات الدولية. نجاحه الأوروبي يُعزّز فرصته في البقاء ضمن خطط مدرب توتنهام، أنطونيو كونتي، أو حتى عطف أنديةٍ أكبر تطمع في ضمه.
- ميسي في أمريكا: على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، يخوض ليونيل مغامرةً جديدةً مع إنتر ميامي، حيث يستعد لمواجهة مونتريال إمباكت يوم الخميس المقبل ضمن منافسات الدوري الأمريكي. رغم تقدّمه في العمر، ما يزال الصراع على الألقاب يُلهب حماسه، ويبدو أنه يوزّع إلهامه بين لاعبين شبابٍ مثل روميرو في أوروبا وبين جماهيره الكبيرة في الولايات المتحدة.
ضحى الإعلام بالتوقعات … وتحديدًا بين عشاق توتنهام
تصريحٌ مقتضبٌ بسيطٌ وحركة “لايك” على إنستجرام تُحوّلان معركة تكهنات الانتقالات إلى حلبةٍ صحفيةٍ يعشقها الجمهور. وتوقّعت بعض الصحف العالمية أن تغدو هذه الخطوة مُؤشّرًا إلى رغبة ميسي في رؤية أنجاله رونالد وإيديوارد على دروب أميركا، وردود أفعالٍ تلقائيةٍ سادت منصات التواصل الهادفة إلى “تخمين” وجهة نجم توتنهام المقبلة
