صرخة واقعية ضد “ملك الكرة” تُفضح الأعذار… جوميز يفضح ميسي ويحمّله إخفاقات إنتر ميامي!

2025-05-23 09:52:48
ماسكيرانو

في هزيمةٍ جديدةٍ للأميركيين في ملعب “تشيس ستاديوم”، عاد سيل الإحباط ليغمر جماهير إنتر ميامي بعد الخسارة القاسية 3-0 أمام جارهم اللدود أورلاندو سيتي ضمن منافسات الدوري الأمريكي لكرة القدم. لكن ما أثار ضجةً لا تقل عن النتيجة نفسها، كان تعليق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على قرارات الحكام، ليختار بعدها أسطورة المنتخب الأمريكي السابق هيركوليز جوميز أن يواجه ميسي بحقائق قاسية على الهواء مباشرةً في برنامج “Futbol Americas” على قناة ESPN.

ميسي يُنذر: “هناك أخطاء تحكيمية مقلقة”

بعد صافرة نهاية المباراة التي شهدتها مدينة ميامي مساء السبت، ظهر ميسي وهو يعبّر عن غضبه من عدة قراراتٍ تحكيميةٍ اعتبرها مؤثرةً على مسار اللقاء، قائلاً:

“يجب على الدوري الأمريكي أن يراجع بعض قرارات الحكام. هذه الأخطاء تتكرر وتؤثر على سير المباريات.”

عبارة أثارت ضجةً كبيرةً بين المحللين والمشجعين، خاصّةً في ظل تراجع إنتر ميامي إلى المركز السادس مؤقتًا في ترتيب المنطقة الشرقية برصيد 22 نقطةٍ من 13 مباراةٍ، بعدما فاز في مباراةٍ واحدةٍ فقط من آخر سبع.

جوميز يردّ: “أعذار بلا قيمة!”

إنتر ميامي

لم تمضِ دقائق حتى تصدّر هيركوليز جوميز، صاحب الـ56 عامًا، الشاشة وهو يُنهي أي نقاش حول أخطاء الحكم، معلّقًا:

“هذه مجرد حجة بحتة. ميسي لا يخدع أحدًا. الأمر ليس متعلقًا بالتحكيم، بل بأداء إنتر ميامي المتراجع وقدرات زملائه.”

وأضاف نجم الوسط الأمريكي السابق:

“إذا كنتم تشاهدون إنتر ميامي في آخر خمس مباريات، ستلاحظون إحباط ميسي من طريقة لعب فريقه ومن ضعف عناصرٍ مفترض أن تضيف نكهةً خاصةً. الأمور لم تحسم بعد في الدوري، لكن لاتهام الحكام بالشكل المستمر دون معالجة الأسباب الحقيقية للنتائج الهزيلة هو بمنزلة صرفٍ للأنظار عن المشكلة الحقيقية.”

دور “البيج ثري” يتراجع

تضمّ “ثلاثية الحسم” في إنتر ميامي هذا الموسم أسماءً لامعةً حققت إنجازاتٍ أوروبيةٍ كبرى: جوردي ألبا، سيرخيو بوسكيتس، وليونيل ميسي نفسه. وإلى جانبهم، يملك النادي نجمًا من طينة لويس سواريز. لكن جوميز يرى أن تقدم أعمارهم وغياب الشاحن التكتيكي تولّد فجوةً في الأداء. يشرح:

“الدوري الأمريكي بطولةٌ بدنيةٌ عالية الشدة. إذا افتقار لياقة لاعبٍ واحدٍ من هذا الثلاثي قد يكون مقبولاً، فثلاثتهم؟ هذا لا يُغتفر! على إنتر ميامي أن يضم عناصر شابةً قادرةً على الركض والضغط وإعادة صياغة اللعب بديناميكيةٍ أكبر.”

ويواصل جوميز:

ميسي

“لا يمكن تحميل الحكام كل هذا العبء. التشكيلة ركيكةٌ أمام الكرات الثابتة، وغائبةٌ أمام الكرات العكسية. لو اكتفت بدفاعٍ متراجعٍ، فأنت تهدي الخصم فرصًا لا تُعَدّ ولا تُحصى.”

المباريات القادمة: فرصةٌ للإثبات أو مزيدٌ من القلق

يواجه إنتر ميامي منافسه فيلادلفيا يونيون يوم الجمعة 24 مايو، قبل أن يستضيف مونتريال يوم 28 مايو في تشيس ستاديوم. وهنا يكمن اختبار جوميز الحقيقي:

“هذه المباريات ستكون فاصلةً. الفوز سيهدئ زخم الانتقادات ويثبت أن الفريق قادرٌ على الصمود رغم أعمار النجوم، أما الفشل فسيؤكد صحة كلامي بأن أداء إنتر ميامي لا يزال هشًّا وأن اللوم على الحكام مجرد ستارٍ يُخفي وجعًا حقيقيًا.”

ختامٌ واقعي… لا مزيد من الأعذار!

في عالم كرة القدم، تُقاس العظمة بالنتائج على أرض الملعب، لا بالتذمّر بعد نهاية المباريات. ميسي، الكاتب الأعظم في تاريخ اللعبة، يعلم ذلك أفضل من غيره، لكن تكرار تصريحاته عن “تحيزٍ تحكيمي” قبل معالجة الأزمة التكتيكية في فريقه يفتح الباب أمام أسئلةٍ جديةٍ: هل سيظل إنتر ميامي يمتنع عن استقطاب دماء جديدةٍ قادرةٍ على معايشة إيقاع الدوري الأميركي؟ أم أن إشراك نجومٍ عتيقةٍ على حساب جهودٍ شبابيةٍ سيكرّس قطيعةٍ مع الطموح؟

في النهاية، لا تنقذ المباريات الخاسرة من المساءلة بالتذرع بالخارج، حتى لو كنت الأعظم في التاريخ. والآن، الفرصة بين يدي إنتر ميامي لإثبات العكس، وساعات تفرق بين صدق الوعود وخيبة الأمل الجماهيرية.

المزيد من المقالات