برينان جونسون يصنع التاريخ… توتنهام يقهر مانشستر يونايتد ويفتتح خزائنه بعد 17 عامًا!

2025-05-23 09:47:59
برونو

في أمسيةٍ إنجليزيةٍ خالصةٍ على ملعب “سان ماميس” في بيلباو، خطف توتنهام هوتسبر لقبه الأول منذ عام 2008، بعد انتصار قاتلٍ على مانشستر يونايتد بهدفٍ وحيدٍ سجّله الشاب برينان جونسون (42′) ــ هدفٌ بدا بسيطًا لكنه جاء في توقيتٍ مثاليٍّ وأشعل احتفالات جماهير “السبيرز” الوفية. هذا التتويج التاريخي ليس مجرّد كأسٍ إضافيةٍ في خزائن النادي، بل بوابةٌ مباشرةٌ لدوري أبطال أوروبا بعد غيابٍ طال 15 عامًا، ويعد بصناعة فصلٍ جديدٍ في حقبةٍ شابها الجمود.

مباراةٌ كُتبت لها نهاياتٌ كوميدية

شهد الشوط الأول أخطاءً دفاعيةٍ فادحةٍ من جانب مانشستر يونايتد، وتحديدًا الحارس أندريه أونانا الذي بدا متردّدًا أمام كرةٍ عرضيةٍ بسيطةٍ من جونسون فانتهى به المطاف بإيداعها الشباك رغم أنّ المدافع ماجواير كان أمامه مباشرةً. جاءت هذه اللقطة في الدقيقة 42، لتشكّل عنوان المباراة:

• فريقٌ يرتدي القميص الأحمر يلوّح بالكرات السهلة ويُهدر الفرص…

• وآخرٌ يتسلّح بالدفاع الصلب ويُحافظ على التقدّم بفضل تألقٍ تكتيكي.

ومع انتهاء الشوط الثاني، لجأ مدرب توتنهام أنجي بوستيكوجلو إلى خطةٍ دفاعيةٍ محكمةٍ (5-4-1)، هدفت إلى إغلاق كل الثغرات أمام محاولات “الشياطين الحمر” بدءًا من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية. ولعل أكثر اللقطات طرافةً كانت عندما راوغ أوديجيي أوفيدي أبراهام المرمى في انفرادٍ كاملٍ وفضّل المراوغة على التسديد، لتضيع فرصةٌ لا تعوّض.

نكسةٌ مزدوجةٌ للشياطين

سون

مانشستر يونايتد، الذي كان قد أطاح بأتلتيك بيلباو في نصف النهائي بسباعيةٍ مُدمّرةٍ (7-1)، وجد نفسه عاجزًا عن فكّ الدفاع الحصين لتوتنهام. هذا الإقصاء الثاني أمام نفس الخصم (بعد فوز توتنهام 1-0 في الدوري الإنجليزي قبل 3 أشهر وكذا خسارته 4-3 في كأس رابطة الأندية)، يؤكد هشاشة “اليونايتد” هذا الموسم.

“لقد فقدنا إيقاعنا أمام توتنهام، رغم أنّ لدينا الاسم والتاريخ”، صرّح أحد لاعبي مانشستر يونايتد عقب المباراة، في ظلّ تراجعٍ ملحوظٍ على الصعيدين التكتيكي والبدني.

وهو ما دفع الجماهير الحمراء للمطالبة بإعادة بناءٍ جذريٍّ تحت قيادة المدرب روبن أموريم، الذي يُحمّل مسؤوليةً تطوير الفريق عن بداياته المتعثرة، وإن كان الموسم الحالي قد شهد تكرار الإخفاقات في البطولات المحلية والقارية.

وداعٌ يليق بالقائد

يأتي تتويج توتنهام في موسمه الأول مع هاري كين بعيدًا عن “وايت هارت لاين”، وقد تابع قائد إنجلترا السابق الحدث عن بُعد عبر حسابه في “X”، حيث راقب لحظات الصراع الكبير ثم غرّد:

“تهانينا توتنهام! فخور بكم دومًا.”

توتنهام

بهذه الكلمات البسيطة، أنهى كين فصلًا من العقم التتويجي في مسيرته التي امتدت 13 عامًا بين توتنهام وبايرن ميونخ، مع لقبٍ في البوندسليغا وحده، ليكون “الوداع المفكك” قد حلّ دون أن يترك للنجاح في لندن نصيبًا من حضور القائد التاريخي.

التأهل لدوري الأبطال… ولادةُ أملٍ جديدٍ

ليس هناك نجوميةٌ بلا ضوءٍ في “كامب نو” أنطونيو كونتي أو “أولد ترافورد”، لكن لحظة صمود بوستيكوجلو وفريقه أمام طوفانٍ من المحاولات الحمراء، تثبت أنّ بناء الأندية العريقة لا يحدث بين ليلةٍ وضحاها. فقدّم توتنهام نموذجًا للاعتماد على الأدوات المحلية:

1. دمج الشباب المخضرم: مثل برينان جونسون، كالفين بيكفورد وأيالّا في تشكيلةٍ متجانسةٍ.

2. الدفاع بالقلوب: إضافةً إلى صلابة “جدار” بخمسة مدافعين وعقليةٍ جماعيةٍ.

3. إسكات المنتقدين: عبر تقديم إنجازٍ يحمل بصمة “الثاني في الموسم” الذي تحدث عنه المدرب الأسترالي قبل انطلاق الحملة.

ختامٌ عميقٌ في ليلةٍ ستُذكر طويلاً

مع صافرة النهاية، تكسّرت السلسلة الطويلة من خسائر نهائيةٍ، وتحقق حلمٌ تأخر 17 عامًا لجماهيرٍ عاشقةٍ لنشوة البطولات. وها هو توتنهام يأخذ دوره في دوري الأبطال بمعنوياتٍ مرتفعةٍ، وهو يضع نصب عينيه تأكيد التفوّق على كبار القارة. أما مانشستر يونايتد، فيحتاج اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى وقفةٍ صادقةٍ لإعادة هيكلةٍ شاملةٍ، إن أراد أن لا يظل أسيرًا لخسارته الثالثة أمام خصمٍ واحدٍ في موسمٍ واحدٍ ويعود لمنصة الأبطال من جديد.

في نهاية المطاف، يبقى السؤال الآخير: هل ينجح “السبيرز” في إثبات أحقيتهم بين عمالقة أوروبا، أم أن اختبار دوري أبطال أوروبا القادم سيحمل مزيدًا من التحديات الكبرى؟

المزيد من المقالات
موعد بداية الموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا 2025-2026؟
2025-05-18 03:57:39
Picture10.png
مشجع توتنهام يفضح أولوياته من أجل نهائي أوروبا!
UEFA Super Cup
2025-05-23 07:46:55
10.png
ميكا ريتشاردز يختفي فجأةً في “ساعة الصفر” ويترك كاراجر وكين يواجهان الضغوط بمشهدٍ طريف!
2025-05-23 09:49:54
8.png