محطة مانشستر سيتي وأكاديمية المواهب
انضم روجرز إلى صفوف مانشستر سيتي في سنّ مبكرة، حيث قضى سنوات تشكيلية داخل أكاديمية النادي، وانطلق في مسيرته مع فريق تحت 21 سنة. وتحكم المدرب جوارديولا في متابعة أداء اللاعب بين صفوف الناشئين، وأتاح له التدريب بين الحين والآخر مع عناصر الفريق الأول.
الانتقال إلى فيلا وبدايات التأقلم
في مطلع فبراير 2024، أعلن أستون فيلا إتمام صفقة ضم روجرز قادماً من ميدلزبره في صفقة تقدر قيمتها السوقية آنذاك بأكثر من 20 مليون جنيه إسترليني. واستغرق اللاعب الشاب فترة قصيرة للتأقلم مع الأجواء الجديدة، إذ شارك في 48 مباراة هذا الموسم بمختلف المسابقات، سجل خلالها 14 هدفاً وقدّم 13 تمريرة حاسمة.
عوامل نجاحه الفني والتكتيكي
تُعزى الانطلاقة اللافتة لروجرز في أستون فيلا إلى عدة عوامل، أولها قدرة اللاعب على استغلال المساحات خلف خطوط الدفاع المنافس، والاستفاقة بسرعة على التحولات الهجومية. كما يتمتع اللاعب بمهارة عالية في المراوغة والتمريرات المباشرة بين خطوط الخصم.
كلمات جوارديولا عن نجمه السابق
خلال المؤتمر الصحفي الذي سبقت مباراة مانشستر سيتي أمام شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا، ردّ جوارديولا على سؤال حول إمكانية ضم أستون فيلا لاعبين من أكاديمية السيتي قائلاً: “مورجان روجرز كان لاعباً في فريقنا الثاني، وتدرب معنا أحياناً، وكنا نرى فيه إمكانات كبيرة. تأثيره الحالي على أستون فيلا رائع حقاً.”
لماذا لم يفرض نفسه مع السيتي؟
رغم الإشادات بموهبته، كان طريق روجرز نحو التشكيلة الأساسية في “حامل اللقب” معبّداً بالتحديات، نظراً لثقل المنافسة بين نجوم الصف الأول ومركز وسط الملعب المزدحم بالنجوم. وقد دفع هذا الأمر مجلس إدارة السيتي إلى الموافقة على رحيله، مع وضع بند اشتراط إعادة الشراء.
تداعيات انطلاقته مع فيلا
أثبت روجرز أن قراره بالرحيل عن مانشستر سيتي لم يأتِ خاسراً، بل مثمراً على الصعيدين الجماعي والفردي مع فيلا. وقد ساهم بشكل مباشر في تأمين عدة نقاط ثمينة لفريقه في صراع تحقيق مركز متقدم للدخول إلى المسابقات الأوروبية.
آفاق مستقبلية وفرص تمثيل المنتخب
يستحق روجرز بناءً على مستواه الحالي الاهتمام الدولي، لا سيما مع قرب انطلاق فعاليات “يورو 2024” وتصفيات كأس العالم 2026. وقد يمنح مدرب المنتخب الإنجليزي فرصة المشاركة لروجرز أمام منتخبات أوروبية كبرى.
دروس أكاديمية السيتي في صقل النجوم
مثّلت تجربة روجرز نموذجاً لتعامل مانشستر سيتي مع خريجي الأكاديمية، حيث يحرص النادي على منحهم برامج تطوّرية دقيقة، سواء عبر التدريب داخل منشآت الاتحاد أو الإعارة إلى أندية خارجية. ويبدو أن بيب جوارديولا سعيد برؤية أحد مواهبه يحقق النجاح في مكان آخر.
ختاماً
يقدّم مورجان روجرز مثالاً حيّاً على كيف يمكن لموهبة شابة أن تجد ضالتها خارج نادٍ عملاق، فتتزعم التشكيلة وتلفت الأنظار بأدائها، حتى ينهال عليها المدرب السابق بالمديح.
