مانشستر سيتي يكتسح سلوفان.. وليفركوزن يفوز على ميلان في دوري الأبطال

نوع الدوري: دوري أبطال أوروبا
في ليلة أوروبية مثيرة، واصل مانشستر سيتي فرض هيمنته على الساحة الأوروبية بفوز كبير على فريق سلوفان براتيسلافا، فيما تمكن باير ليفركوزن من تحقيق انتصار صعب وثمين على نادي ميلان الإيطالي في مباراة قمة ضمن دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
مانشستر سيتي يكتسح سلوفان: استعراض هجومي مذهل
لم يخيب مانشستر سيتي آمال جماهيره التي كانت تنتظر عرضًا قويًا في هذه الجولة الأوروبية. منذ بداية المباراة، بدا السيتيزنز عازمين على السيطرة الكاملة على مجريات الأمور، ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ مهرجان الأهداف. تقدم مانشستر سيتي مبكرًا في الدقيقة العاشرة عبر النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي واصل تألقه وسجل هدفين إضافيين ليكمل هاتريك رائعًا في الشوط الأول.
كانت سيطرة مانشستر سيتي على اللقاء واضحة، حيث لم يتمكن سلوفان براتيسلافا من مجاراة الضغط الهجومي الذي مارسه الفريق الإنجليزي. سيطر السيتي على الكرة بنسبة تفوق 70% خلال معظم فترات المباراة، مع محاولات متعددة لاختراق دفاعات الفريق السلوفاكي.
غوارديولا، الذي لطالما كان معروفًا بأسلوبه المعتمد على الاستحواذ والهجوم المبني على التمريرات القصيرة، تمكن من تحويل هذه المباراة إلى فرصة لتقديم درس تكتيكي للفريق المنافس. فقد اعتمد السيتي على الضغط العالي منذ البداية، مما أجبر سلوفان على ارتكاب الأخطاء في المناطق الحساسة من الملعب.
وفي الشوط الثاني، أضاف برناردو سيلفا وكيفين دي بروين أهدافًا أخرى لمانشستر سيتي، ليصل مجموع الأهداف إلى خمسة نظيفة. كان الأداء الجماعي والتكتيكي للسيتي رائعًا، حيث تبادل اللاعبون الكرة بسلاسة تامة، بينما ظل سلوفان عاجزًا عن التصدي لتدفق الهجمات الإنجليزية المتواصلة.
ليفركوزن يتجاوز ميلان: معركة تكتيكية حامية
في مواجهة أخرى مثيرة ضمن دوري أبطال أوروبا، استطاع باير ليفركوزن الألماني التفوق على ميلان الإيطالي في مباراة اتسمت بالندية والقتال حتى اللحظات الأخيرة. اللقاء شهد معركة تكتيكية بين المدربين، حيث سعى كل منهما إلى فرض أسلوبه الخاص، ولكن في النهاية كان ليفركوزن هو من استطاع تحقيق الفوز بنتيجة 2-1.
دخل ميلان المباراة وهو يعلم جيدًا أنه سيواجه خصمًا قويًا يلعب بأسلوب هجومي سريع، وهو ما جعل المدرب الإيطالي يستعد بوضع خطة دفاعية محكمة تعتمد على الهجمات المرتدة. وبالرغم من ذلك، لم يتمكن الفريق الإيطالي من الحفاظ على تماسكه أمام هجمات ليفركوزن المتواصلة.
افتتح ليفركوزن التسجيل في الدقيقة 23 عن طريق لاعبه المتألق فلوريان فيرتز، الذي استغل تمريرة رائعة من موسى ديابي ليضع الكرة في شباك الحارس مايك مينيان. وبعد الهدف، واصل الفريق الألماني الضغط بحثًا عن تعزيز النتيجة، ولكن ميلان كان له رد فعل سريع، حيث أدرك التعادل عبر مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو في الدقيقة 35 بعد هجمة منظمة.
الشوط الثاني كان أكثر تكافؤًا بين الفريقين، حيث حاول كل منهما فرض سيطرته على المباراة. ميلان بقيادة مدربه ستيفانو بيولي حاول تكثيف هجماته والاعتماد على تمريرات رافاييل لياو السريعة، إلا أن دفاع ليفركوزن كان بالمرصاد لمعظم تلك المحاولات. وفي الدقيقة 75، جاء هدف الفوز لصالح ليفركوزن عبر تمريرة عرضية من جيريمي فريمبونغ وجدت رأس باتريك شيك الذي لم يتوان في إسكانها الشباك.
مانشستر سيتي: السعي نحو المجد الأوروبي
بالنسبة لمانشستر سيتي، فإن الانتصار العريض على سلوفان يؤكد نية الفريق الجادة في مواصلة الزحف نحو اللقب الأوروبي الذي لا يزال غائبًا عن خزائنه. منذ أن تولى بيب غوارديولا قيادة الفريق، كان حلم دوري أبطال أوروبا دائمًا ما يلوح في الأفق، ولكنه بقي بعيد المنال على الرغم من الأداء المتميز محليًا.
هذا الموسم، يبدو أن السيتيزنز عازمون أكثر من أي وقت مضى على كسر هذا الحاجز. الفريق يمتلك تشكيلة متكاملة من النجوم، من هالاند المتألق في خط الهجوم إلى دي بروين الذي يقود وسط الملعب بمهارة فائقة. بالإضافة إلى خط دفاع صلب يضم أسماء لامعة مثل روبن دياز وكايل ووكر، وهو ما يجعلهم من بين المرشحين الأبرز للفوز بالبطولة هذا العام.
غوارديولا يعلم جيدًا أن الطريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مليء بالعقبات، ولكنه يعتمد على أسلوبه الذي يمزج بين التحكم في الكرة والضغط العالي. الفريق قدم أداءً مذهلاً في هذه المباراة ضد سلوفان، وأظهر مرة أخرى لماذا يعتبر من أقوى الفرق في أوروبا.
ميلان: محاولات لاستعادة المجد الأوروبي
على الجانب الآخر، يسعى ميلان إلى استعادة بريقه الأوروبي الذي فقده منذ سنوات طويلة. الفريق الإيطالي الذي يمتلك في سجله سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، يعاني منذ فترة من التراجع في المنافسات الأوروبية. ولكن مع وجود مدرب مثل بيولي ولاعبين موهوبين مثل جيرو، لياو، وتيو هرنانديز، يبقى الأمل قائمًا في إعادة ميلان إلى قمة الكرة الأوروبية.
الخسارة أمام ليفركوزن كانت ضربة موجعة لطموحات الفريق، ولكنها ليست النهاية. لا يزال أمام ميلان الفرصة للتعويض في المباريات المقبلة. الفريق يحتاج إلى تحسين أدائه الدفاعي وتطوير الهجمات المرتدة بشكل أكثر فعالية إذا ما أراد المنافسة بجدية على اللقب الأوروبي.
ختامًا: دوري الأبطال يزداد إثارة
مع تقدم مراحل دوري أبطال أوروبا، يزداد الترقب والإثارة حول من سيتمكن من الوصول إلى الأدوار النهائية. مانشستر سيتي وليفركوزن قدما عرضين قويين في هذه الجولة، بينما يحتاج ميلان وسلوفان إلى تحسين أدائهما إذا ما أرادا مواصلة التحدي.
مانشستر سيتي يظهر كمرشح قوي للفوز بالبطولة، بينما يبقى ميلان في مرحلة البحث عن هوية جديدة تناسب تاريخه العريق في هذه المسابقة. مع توالي المباريات، سيكون من المثير متابعة ما إذا كانت الفرق الكبرى ستستمر في فرض هيمنتها أم أن هناك مفاجآت تنتظرنا في قادم الجولات.