يستعد النادي الأهلي السعودي لخوض مباراة حاسمة على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، عندما يستقبل بوريرام يونايتد التايلاندي، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
أهمية عامل الأرض والجمهور
أوضح يايسله في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء: "اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا يمنحنا دفعة قوية، وستكون الأجواء مميزة داخل الملعب من أجل تحقيق الانتصار". وفي إشارةٍ إلى تأثير الحماس الجماهيري على الأداء، أشاد المدرب بوجود أكثر من 40 ألف متفرجٍ في الجوهرة المشعة، مؤكدًا أن الأصوات الحماسية ستربك خطة بوريرام وتدعم لاعبي الأهلي في تنفيذ تعليمات الضغط العالي والانطلاق بالهجمات المرتدة.
تحضيرات فنية مكثفة
وعن الجوانب التكتيكية، كشف يايسله عن تخصيص الجهاز الفني لثماني ساعات تدريبٍ مكثفةٍ خلال الأيام الماضية: "ركزنا على تنويع الطرق للوصول إلى المرمى، ومعالجة نقاط ضعفنا التحويلية بعد فقدان الكرة، خاصة في مناطق وسط الملعب". وقال المدرب إن فريقه سينهج خطة 4-2-3-1 مع مرونة في التحول إلى 4-3-3 عند الحاجة، مستفيدًا من سرعة الأجنحة ودعم ثنائي المحور لتغطية العمق الدفاعي.
التركيبة البشرية ومفتاح الفوز
يعتمد يايسله على كتيبةٍ تجمع بين الخبرة والاندفاع الشبابي، حيث يقود الدفاع العائد من الإصابة المدافع الدولي علي الكعبي، فيما يواصل الحارس المخضرم محمد الدعيع (البديل) دعمه للثقة داخل المرمى. وفي وسط الملعب، يُعوَّل على ثنائي الارتكاز عبد الإله المالكي والجزائري إبراهيم صالحي لتنظيم اللعب والتحكم بإيقاع المباريات القارية. وعلى الأطراف، يأمل المدرب في استثمار مهارات صانع الألعاب البرازيلي روماريو باركلي وتوظيف هداف الدوري جوناثان رودريغيز كمحورٍ وحيدٍ يهاجم مناطق الجزاء.
تحديات مواجهة بطل تايلاند

يأتي بوريرام إلى جدة كلاعبٍ سريعٍ ومتعدد الأساليب، إذ يعتمد على الاستحواذ الجزئي وبناء الهجمة من الخلف، ثم الاختراق عبر الأطراف. ورغم فوارق الخبرة والتاريخ بين الناديين، يعتمد يايسله على بيانات "أوبتا" الرياضية التي أظهرت أن بوريرام يملك معدل تمريراتٍ صحيحةٍ بلغ 82% في دور المجموعات، لكنه يعاني في استرداد الكرة أمام فرق تضغط عاليًا. واستند المدرب إلى هذه المعلومة في تحضير لاعبيه لاستغلال الهجمات المضادة خصوصًا في الثلثين الأخيرين من الملعب.
الدوافع المعنوية بعد عبور الريان
تشكل النتيجة المجمعية أمام الريان (خماسية مقابل هدف) دافعًا معنويًا للفريق، إذ سيبني يايسله على النجاحات الأخيرة لتعميق الثقة في قدرات اللاعبين. وقال: "الضغط في الأدوار الإقصائية أعلى، لكن روح الانتصار التي أظهرناها أمام بطل قطر ستنعكس إيجابًا علينا غدًا". كما وعد بأن يسعى الأهلي للظهور بشكلٍ هجوميٍ مبكر، للحفاظ على المبادرة ومنع بوريرام من تنظيم صفوفه الدفاعية.
أثر النتائج المحلية على الأداء القاري

يحل الأهلي للمباراة وهو يحتل المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي، بفارق أربع نقاطٍ عن المتصدر، مما يعطي اللاعبين حافزًا إضافيًا لرفع راية القلعة الحمراء في آسيا. ويربط يايسله بين التوازن النفسي والفني للفريق، إذ قال: "المنافسة على اللقب المحلي تلعب دورًا كبيرًا في الديناميكية الجماعية، لكننا نصب تركيزنا بالكامل على المباراة القارية الآن".
تصريحات موجزة للاعبين
بدوره، أكد قائد الفريق تيسير الجاسم: "نحن جاهزون للتضحية بكل شيء من أجل الجمهور. نمتلك جودة فنية داخل الملعب، وندرك أهميتها في مباريات خروج المغلوب". فيما أشار البرازيلي باركلي إلى أن التركيز الزائد على مباراة الغد "سيمكننا من حسم النتيجة مبكرًا قبل مواجهة الإياب في تايلاند".
ماذا بعد الفوز؟
في حال تحقيق نتيجة إيجابية –وخصوصًا الفوز بأكثر من هدفٍ– سيكون الأهلي على مشارف نصف النهائي لأول مرة منذ 2019. ويضع المدرب النمساوي في الحسبان أهمية إدارة دكة البدلاء في الإياب، خصوصًا مع ضرورة الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين الأساسيين قبل خوض المباريات المصيرية في الدوري المحلي.