زلزال تكتيكي يهز صفوف الزعيم تمهيداً لملاقاة بطل القارة العجوز على أرض العاصمة

زلزال تكتيكي يهز صفوف الزعيم تمهيداً لملاقاة بطل القارة العجوز على أرض العاصمة

خاض نادي الزعيم السعودي أولى مبارياته في بطولة الأندية العالمية بخطى واثقة أمام العملاق الإسباني ريال مدريد وتمكن من إجبار حامل اللقب على التعادل الإيجابي بهدف لمثله في لقاء حسم فيه التنظيم التكتيكي تقارب الخطوط وصمود الدفاع الهجومي أمام هجمات أصحاب الخبرة العالمية الأمر الذي أثار إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية من المجموعة الثامنة أمام بطل النمساويين

ومن مقر تدريبات الفريق النمساوي تداولت حسابات النادي الرسمية خبر تعرض لاعب الوسط الياباني الشاب صاحب الخبرات الأولمبية لرضة قوية في الركبة خلال أحد التدريبات فغادر أرضية الملعب وهو يعاني آلاماً حادة ليغيب عن المشاركة في المباراة المرتقبة لمدة زمنية من المنتظر أن تمتد لعدة أسابيع حسب التقارير الطبية الأولية

وأكدت صحيفة كيكر النمساوية أن هذه الإصابة الثالثة للنجم الياباني منذ انضمامه إلى صفوف بطل الدوري المحلي في صيف عام ألفين وأربعة وعشرين حيث سبق أن تعرض لتمزق في الرباط الأوسط للركبة في الموسم الماضي ثم تعرض لكسر في الترقوة أبعده عن الملاعب لفترة طويلة لتضاف هذه الإصابة إلى سويدته التي قلصت مشاركته إلى أربع مباريات في الدوري فقط وثلاث في دوري الأبطال الأوروبي ومباراة واحدة في كأس النمسا

وبالإضافة إلى الغياب المؤثر للوسط الياباني يفتقد بطل النمسا في هذه المواجهة جهود الظهير الدولي الذي يعاني من التواء في معصم اليد كما سيغيب المهاجم القوي الذي يعاني هو الآخر من عطب في الركبة الأمر الذي يضع الجهاز الفني في حيرة فنية خاصة أن العناصر البديلة أثبتت جاهزية عالية خلال الفوز الأول على باتشوكا المكسيكي

وتشير الحسابات الأولية إلى أن الجهاز الفني للفريق الأوروبي قد يعتمد على الوافد الجديد من دوري الأضواء ليكون بديلاً في خانة الظهير المصاب بينما سيعول على صانع اللعب البولندي الذي منح فريقه التعادل أمام العملاق الإسباني بهدفين لهدف واحد في الجولة الأولى وقدّم أداءً مميزاً بشهادة النقاد والجماهير

ويحتل بطل النمسا صدارة ترتيب فرق المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من الفوز على باتشوكا في افتتاح البطولة بينما يأتي الزعيم وريال مدريد في المركز الثاني بعد تعادلهما بهدف لمثله فيما يتذيل الفريق المكسيكي الترتيب دون رصيد من النقاط

وعلى الرغم من تراجع الصفوف للنمساويين فإن خبراء التحليل التكتيكي يحذرون الزعيم من الانسياق وراء أرقام الغيابات ومعدلات الإصابات في صفوف المنافس فالجهاز الفني للزعيم مدرك جيداً أن النجاح في بطولة الأندية العالمية يتطلب التوازن بين الاعتماد على القوة الضاربة وعدم الاستهانة ببدائل الفريق المنافس التي أثبتت قدرتها على صنع الفارق تحت الضغط العالي

ومن المتوقع أن يجري مدرب الزعيم تعديلاته التكتيكية على مستوى مراقبة صانع اللعب الأجنبي وتضييق المساحات بين خطي الدفاع والوسط لتقليل مخاطر شن الهجمات المرتدة من قبل بطل القارة العجوز على ملعب أودي فيلد بواشنطن الذي يشهد لقاء القمة فجر يوم الاثنين القادم في تمام الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة

ويخضع مرابطو الزعيم لحالة من الحماس المتزايد في مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بوسوم الزعيم وريموند والقائد جحفلي والنجوم الشباب الأمر الذي يعكس ثقة الجمهور في قدرة الفريق على مواصلة المهمة التاريخية التي بدأها بكسر سلسلة انتصارات ريال مدريد وإنهاء الهيمنة الإسبانية على البطولة

ويبقى السؤال الأكبر حول قدرة الزعيم على كسب النقاط الثلاثة أمام منافس يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة رغم عديد الغيابات وتحت ضغط استعادة مكانته في منصات التتويج العالمية وتكرار الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي بوصوله إلى مراحل متقدمة من البطولة

وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة حذر مدرب الزعيم لاعبيه من الانجرار وراء الأرقام الفردية أو التركيز على نقاط ضعف المنافس فقط بل طالبهم بالحفاظ على الإيقاع العالي والضغط المتواصل لاستثمار الثغرات التي قد تظهر نتيجة تغييرات التشكيلة المتكررة في صفوف الفريق النمساوي الأمر الذي يؤكد أن المعركة الفنية ستكون قائمة على التفاصيل الصغيرة في قراءة تحركات المنافس داخل المنطقة الفنية

في نهاية المطاف تبدو المواجهة بين الزعيم وبطل القارة العجوز اختباراً جديداً لقدرة الفريق السعودي على المنافسة على أعلى المستويات واختباراً لقدرة الإدارة الفنية على التعامل مع مفاجآت الإصابات سواء في صفوف الزعيم أو المنافس النمساوي فالمعركة القادمة تعد بمزيد من الإثارة والعرض التكتيكي العالي الذي يليق بطموحات الأندية الآسيوية في ترك بصمتها على البطولة العالمية.