لقطة مضحكة من فريق الفتح للهلال السعودي للسخرية منه في كأس العالم للأندية

لقطة مضحكة من فريق الفتح للهلال السعودي للسخرية منه في كأس العالم للأندية

في لقطة طريفة أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، قرر الحساب الرسمي لنادي الفتح عبر تيك توك إطلاق رسالة دعم غير متوقعة لصاحب الرقم القياسي في البطولات القارية نادي الهلال قبل لقائه المرتقب أمام ريال مدريد ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025 المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية واحتوى الفيديو الذي حقق مئات آلاف المشاهدات على مشهد تمثيلي يمثّل فيه شخصان موقفين مختلفين يرمزان إلى الجمهورين الفتحاوي والهلافي بلهجة فكاهية لاقت صدىً كبيراً بين عشاق الكرة السعودية

استخدم الفتح في هذه الخطوة أسلوب “الكوميديا الرياضية” الذي اشتهر به خلال المواسم الماضية حيث اعتاد على الردود الساخرة قبل وبعد مباريات لا تربطه بها علاقة مباشرة وأثبت من خلال هذه الردة الفعلية أنّ حسابه الإعلامي بات يمتلك حضوراً تنظيمياً وفنياً قادراً على جذب الانتباه حتى لجماهير الأندية الكبرى خارج المدينة وأكد كثيرون أن هذه اللقطة زادت من حماس أنصار الهلال وشحن غرفة ملابس الفريق بالضحك قبل بداية معركة الصقور الأبيض أمام سانتياغو برنابيو

يواجه الهلال أولى مواجهاته في المونديال العالمي أمام حامل لقب أوروبا ريال مدريد في 18 يونيو على ملعب ديجنيتي هيلث سبورتس بارك في لوس أنجلوس حيث يدخل الزعيم هذه المباراة للعودة إلى منصة التتويج بعد غياب طويل منذ ظهوره الأخير في نسخة 2022 التي انتهت بخسارته للنهائي أمام الميرينغي الإسباني وجاءت مشاركة الهلال عام 2019 ثم 2021 بدون حصد أي ميدالية قبل أن يسجل إنجازه الأكبر بالوصول للنهائي في 2022 ويُمني النفس بتكرار ذلك الإنجاز أو تجاوزه هذه المرة

وليس بعيداً عن الأجواء الساخرة التي أطلقها الفتح، فإن المواجهات المباشرة بين الهلال والفتح في الدوري السعودي للمحترفين خلال موسم 2024–2025 شهدت تقلبات مثيرة إذ فجر الفتح الفائز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين قبل عام مفاجأة مدوية عندما سحق الهلال بنتيجة 9–0 في الجولة الأولى ليثير التساؤلات حول قدرة الزعيم على استعادة توازنه سريعاً قبل بداية الموسم الجديد بينما اضطر الهلال للردّ في لقاء الإياب بالفوز 4–3 بصعوبة بالغة ما يؤكد أن مباراة السوبر على أرض الواقع شهدت معارك غير متوقعة حتى داخل مواجهات الدوري المحلي

رصدت تقارير إعلامية محلية أن تفاعل جماهير الهلال مع الفيديو شمل استخدام هاشتاغات مثل #فتحيدعمالهلال و#ضحك_عالمي ما يعكس حالة الودّ والدعم بين أبناء الكرة السعودية رغم التنافس الشرس واعتبر كثيرون أن هذه المبادرة تنسجم مع روح الأخوّة الوطنية التي يرى فيها كبار المسؤولين في الرياضة السعودية أحد أهم أدوات تعزيز الانتماء إلى المنتخب والمنتخب الأندية على حد سواء، لاسيما مع دخول البطولة العالمية أجواء حماسية استثنائية تجمّع الفرق المتوجة في القارات الست

من جهته، يعتقد متابعون أن الفتح يسعى من ورائه إلى تسليط الأضواء على هويته الإعلامية المبتكرة بعدما نجح خلال السنوات الأخيرة في إحداث “ضجيج إيجابي” مهما كانت مكانة المنافس، واستثمر حسابه الإعلامي الافتراضي في صياغة قصص مصغرة تتماشى مع التطورات اليومية للدوري والبطولات الإقليمية والعالمية وهو ما يضيف بعداً تسويقياً يرتبط باستراتيجية جديدة تعتمد على الشخصنة وتقنيات الميمز في صناعة المحتوى الرياضي

وعلى المستوى الفني يدخل الهلال مواجهة ريال مدريد وعينه على حسم الصدارة في هذه المجموعة التي تضم أيضاً ريد بول سالزبورج وباتشوكا المكسيكيين علماً بأن الزعيم سبق له أن حقق فوزاً على سالزبورج 3–1 في نسخة 2022 كما تفوق واقعياً على باتشوكا في تصفيات آسيا المؤهلة لهذه المسابقة وتُعد عودة نجوم الهلال مثل سالم الدوسري وسامي النجعي إلى التشكيل الأساسي بعد عوامل الإرهاق مواجهات قارية سابقة عاملاً مساعداً للمدرب ليشحن لاعبيه بدافع المنافسة على جائزة أفضل نادٍ في العالم

وفي ظل تباين المناخ بين أوروبا وأمريكا الشمالية وتغير توقيت المباريات بما يتناسب مع فارق التوقيت الذي يتجاوز 9 ساعات، فإن تجربة الفتح الإعلامية تبدو وكأنها رسالة تفاؤل بأن “الفكاهة الرياضية” قادرة على كسر ضغوط السفر وضيق الجدول الزمني ومنح الجماهير قليلاً من الابتسامة قبل دقائق من مواصلة تمنيتهم للفريق الذي يمثل الرياض وألوانه الزرقاء وصفراء القلعة، وتأكيداً على أن كرة القدم تبقى في جوهرها احتفالاً جماهيرياً قبل أن تكون تنافساً على الألقاب

واختتم متابعون حديثهم بالإشارة إلى أن الأندية السعودية أمام فرصة حقيقية هذا العام لرفع سقف المكاسب المعنوية عبر تفاعلها الذكي مع المتابعين على السوشيال ميديا بجانب الأداء داخل المستطيل الأخضر، معتبرين أن الخطوة الكوميدية للفتح استطاعت أن تضع الضوء من جديد على أهمية “الاستجابة السريعة” لحسابات الأندية الرسمية في تعزيز الصورة العامة للكرة السعودية خلال البطولات الدولية الكبيرة ومع دخول الهلال إلى معترك البلاي أوف سيبحث عن “نقلة نوعية” في التنظيم والأداء على غرار “التحركات الرقمية” التي سبق أن أذهلت الجماهير بلمسة سعودية خالصة.