صدمة مونديالية تهز طموحات الزعيم بإصابة نجم الهجوم قبل قمة المدفعجية الإسبانية
تلقى الهلال خبرًا صادمًا قبل ساعات من المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد في أولى جولات دور المجموعات بكأس العالم للأندية مما يزيد الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين الخضر في مشوارهم العالمي
كشف مراسل قناة الإخبارية في الولايات المتحدة خالد التميمي عن غياب قلب هجوم الهلال أليكساندر ميتروفيتش عن تدريبات الفريق الأخيرة وذلك نتيجة إصابة قوية بكدمة في الساق تجعل مشاركته في المباراة المستحيلة ما لم تحدث مفاجأة طبية
تأتي هذه الضربة القاسية قبل أقل من 24 ساعة على مواجهة الزعيم للعملاق الإسباني في المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبهما رد بول سالزبورج وباتشوكا مما يعقد حسابات المدرب الأرجنتيني سامي الجابر ويزيد من المخاوف الجماهيرية
تفاصيل الإصابة ومدى تأثيرها على تشكيلة الهلال
معاناة ميتروفيتش من الكدمة جاءت بعد التحام قوي في إحدى تمارين الإحماء قبل الحصة الأخيرة ويخضع المهاجم الصربي البالغ من العمر 29 عامًا لفحوصات طبية دقيقة لتقييم مدى خطورة الإصابة وفترة التعافي المتوقعة يجدر بالذكر أن ميتروفيتش سجّل 11 هدفًا في الدوري السعودي هذا الموسم قبل أن يتعرض للمشكلة في الأيام الماضية
وستؤدي غيابه إلى افتقاد الهلال لعمقه الهجومي القادر على منح الفريق شخصية قوية أمام دفاع ريال مدريد المتماسك المعروف بقيادته من قبل مدربه تشافي ألونسو وقد يعتمد الجابر على البدائل الموجودة في قائمة الفريق خاصة المهاجم البرازيلي لويز جونيور أو الإيفواري جيبور الذي طالما قدم مستوياته العالية عندما أتيحت له الفرصة
تداعيات فنية وتكتيكية للحلقة الأهم في مشوار الهلال
غياب رأس الحربة الأساسي يفرض على المدرب التعديل على الخطة المعتمدة منذ بداية البطولة ففي حال ارتأى الجابر اللعب بوسط هجومي مزدوج فقد يلجأ إلى الدفع بالمهاجم المتألق رودريغو هيمينيس إلى جانب المتأنق عثمان سانجو الذي يمتلك القدرة على الحركة بين الخطوط وخلق المساحات لزملائه أما إذا اختار الاعتماد على رأس حربة واحد فقد يكون البديل الأقرب هو المحترف الكوري نام تاي هي الذي يمتاز بالسرعة وقوة التسديد من خارج المنطقة
كما أن هذا التغيير سيؤثر على آلية الضغط الجماعي التي كان يطبقها الهلال في دفاع الخصوم لا سيما أن ميتروفيتش كان يقوم بدور أساسي في استرجاع الكرة من الخطوط الأمامية ويمنح المهاجمين حرية أكبر في بناء الهجمات فغيابه يعني زيادة مسؤولية لاعبي الوسط الدفاعي بقيادة سلمان الفرج في قطع الكرات ومحاولة قطع خطوط الفريق الإسباني السريعة
سيناريوهات التعويض والإصرار على مواصلة المشوار
على الرغم من الضربة القاسية يبقى لدى الهلال عدد من الخيارات التي يمكن أن تستعيد قوة الهجوم ومنها تكثيف الاعتماد على الأطراف عبر نواف العابد وسالم الدوسري اللذين يمتلكان قدرة مميزة على التوغل وخلق الفرص كما أن الدفع بالشاب إبراهيم نور الدين قد يفاجئ ريال مدريد بحماس شبابي ورغبة جامحة في إثبات الذات على المسرح العالمي
كما أن تغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 بإسناد دور متأخر للمهاجمين قد يساعد في إغلاق المساحات أمام لاعبي وسط ريال مدريد وتخفيف حدة الضغط الإسباني مما يمنح الهلال فرصة لهجمات مرتدة سريعة قد تعتمد على سرعة لاعبي الجناحين
أثر الصدمة على معنويات الجماهير واللاعبين
لم تكن جماهير الهلال تتوقع خسارة نجمهم الأول قبل المواجهة التي ينتظرها الملايين حول العالم ويؤكد بعض التقارير الإعلامية السعودية أن حالة من القلق سادت أروقة القلعة الزرقاء بعد سماع الخبر خاصة أن الفريق يسعى لتعويض إخفاق النسخ السابقة في هذه البطولة ورفع راية الكرة السعودية بأعلى مستوى
وفي المقابل أكدت عدة مصادر أن اللاعبين حاولوا رفع الروح المعنوية خلال تدريبات أمس عبر تكثيف الجانب النفسي بالتركيز على فكرة أن كرة القدم لا تقف عند إصابة لاعب وأن قوة الفريق تبرز في قدرة زملائه على التعويض والعمل الجماعي
مستقبل ميتروفيتش مع الهلال يترنح بين الشائعات والحقائق
وسط الحديث عن إمكانية استغناء إدارة الهلال عن اللاعب الصربي بعد نهاية البطولة تبرز أسئلة مصيرية عن مصيره مع الزعيم فبعض التقارير تحدثت عن رغبة النادي في التعاقد مع نجم عالمي مثل فيكتور أوسيمين لتعويضه إلا أن المفاوضات فشلت حتى الآن ما يجعل مستقبل ميتروفيتش محور نقاشات حادة في الصحافة السعودية والعالمية
ويبقى السؤال الأهم هل سينجح الهلال في تجاوز هذه الأزمة الطبية ويقدم عرضًا قويًا أمام ريال مدريد رغم غياب مهاجمه القناص أم ستصبح الإصابة بداية لموجة من التعثر في البطولة سيصعب معها تحقيق طموحات الزعيم؟ الإجابة ستكون اليوم حين يلتقي الفريقان في قمة ينتظرها عشاق كرة القدم بكل شغف وتأهب.
