زلزال هجومي يهدد مستقبل ميتروفيتش مع الهلال
شهدت الساحة الرياضية السعودية تطورات ساخنة بعد أن أجبرت الإصابة القوية النجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش على الغياب عن التشكيلة الأساسية للزعيم في منافسات كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ ما أثار مخاوف واسعة حول مصيره مع الفريق في ظل المطالب المتزايدة بدعم خط الهجوم بلاعب جديد
خلال برنامج أكشن مع وليد كشف الإعلامي وليد الفراج عن غياب ميتروفيتش عن مواجهة ريد بول سالزبورج النمساوي في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية المُقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية وأشار إلى أن الجهاز الطبي بنادي الهلال يواصل دراسة برنامج تأهيله تمهيداً لتجهيزه للمواجهة القادمة أمام باتشوكا المكسيكي الأمر الذي يضع علامات استفهام كثيرة حول جاهزيته للمباريات الحاسمة المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري
سجل الإصابات الذي يثير القلق
لم تكن هذه الإصابة الأولى التي يعاني منها مهاجم الزعيم فقد تعرض منذ انضمامه صيف العام الماضي لعدة إصابات متفرقة أثرت على استمرارية عطائه التهديفي حيث غاب عن مباريات مهمة في دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين ما انعكس سلباً على معدل أهدافه الذي توقف عند ١٥ هدفاً في مختلف المسابقات رغم الاعتماد عليه بقوة داخل تشكيلة المدير الفني سيموني إنزاجي
وحسبما أوضح الإعلامي عبد العزيز الزلال فإن مدرب الهلال يسعى الآن إلى ضم مهاجم ثانٍ إلى جانب ميتروفيتش لتعويض النقص في المراكز الهجومية وضمان توفر بديل قادر على قيادة خط الهجوم في حالة تكرر تعرض الصربي لإصابات قد تبعده لفترات طويلة وأضاف الزلال أن الأيام القادمة ستشهد مفاوضات حاسمة بين إدارة النادي ووكيل اللاعب لتحديد موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة
 |
تأثير الغياب على الاستراتيجية التكتيكية
يعتمد سيموني إنزاجي على مزيج من القوة البدنية والفاعلية التهديفية للاعب الصربي لقيادة هجمات الهلال المباشرة نحو المرمى المنافس وإشباع رغبة الجماهير في رؤية أهداف حاسمة في البطولات الكبرى لذا فإن غياب ميتروفيتش يجعل المدرب أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في إعادة بناء الهجمة المرتدة وتنويع الخيارات بين اللعب عبر الأجنحة أو الانطلاقات الفردية للاعبي الوسط المتأخرين
وعن ذلك، يشير تقرير بصحيفة رياضية سعودية إلى أن الجهاز الفني يعمل على تجهيز بدائل مؤقتة تشمل الدفع بالثنائي عمر خربين وروي فيتوريا إلى جانب تعزيز خط الهجوم بلاعب محلي مميز قادر على إحداث تغيير خلال المباريات العصيبة مما يعكس رغبة الإدارة في الحفاظ على الزخم التهديفي للهلال وضمان استمرار زعمته القارية
سيناريوهات الرحيل وتجديد العقد
أصبح احتمال انتقال ميتروفيتش إلى نادٍ آخر في الانتقالات الشتوية قائمة بقوة خصوصاً في حال استمرار تكرار إصاباته لفترات طويلة هذا الموسم وقد يؤدي ذلك إلى فتح الباب أمام عروض من أندية أوروبية متوسطة تسعى لتعزيز هجومها بلاعب صاحب خبرة واسعة في البطولات القارية
من جهة أخرى ينظر الهلال إلى ملف تجديد عقده كوسيلة لتهدئة الأجواء وضمان استقرار خانة رأس الحربة حيث وضعت الإدارة بنداً جزئياً في العقد الجديد يمنحه مكافآت إضافية عند مشاركة عدد محدد من المباريات دون إصابات طويلة الأمد ما يعكس حرص النادي على حماية استثماره المالي في صفقة تجاوزت قيمتها سبعة عشر مليون يورو
رد الفعل الجماهيري والإعلامي
 |
على الصعيد الجماهيري اجتاحت وسوم التواصل الاجتماعي التي تطالب بحسم ملف التعاقد مع مهاجم جديد، وتناولت وسائل إعلام متخصصة في نقل أخبار الكرة السعودية توقعات بأن رحيل ميتروفيتش بات وشيكاً في ظل الحديث المتكرر عن رغبته في العودة إلى أوروبا للعب في الدوري الإنجليزي أو الإيطالي حيث تلقى عروضاً رسمية في الصيف الماضي
وكتب عدد كبير من متابعي تويتر إن مجلس إدارة الهلال مطالب باتخاذ قرارات سريعة وواضحة لتنظيم الخطة الهجومية للفريق مؤكِّدين أن التشويش الإعلامي حول مستقبل مهاجم الزعيم لا يصب في مصلحة استقرار التشكيلة قبل انطلاقة الدور الثاني من دوري روشن السعودي ودور الثمانية من دوري أبطال آسيا
خارطة الطريق القادمة
يملك الهلال فرصة للرد سريعاً على الشائعات حين يستهل مشواره الآسيوي في الدور ثمن النهائي بعد حسمه صدارة مجموعته في دور المجموعات ويحتاج لإنجاح خططه التكتيكية عبر استقرار التشكيلة وضمان جاهزية أسينسيو ورودريغو جونيور لدعم الهجوم على الأقل إلى حين عودة ميتروفيتش وإن كان ذلك يبدو مرهوناً بمدى تعافيه من الإصابة وقدرته على استعادة لياقته الكاملة
في المحصلة، يواجه الزعيم تحدياً مزدوجاً بين إدارة ملف إصابات هدافه الصربي والسعي لحسم ملف الانتدابات الشتوية بأسرع وقت ممكن لضمان بقاء الزعامة الكروية على المستويين المحلي والقاري وعليه سيظل مستقبل ميتروفيتش مع الهلال محط أنظار الجماهير والإعلام حتى تتضح الآفاق الطبية والفنية خلال الأسابيع القادمة.
