ديمبلي يحرز أولى الجائزة الفردية الكبرى في مسيرته الفرنسية
فرض عثمان ديمبلي نفسه نجم الموسم الكروي في فرنسا بعدما توّج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي (UNFP)، مساء الأحد، خلال الحفل السنوي للاتحاد الوطني للاعبين المحترفين. الجائزة جاءت تتويجًا لمسيرةٍ لامعةٍ مساعدًا باريس سان جيرمان على الاحتفاظ بلقب Ligue 1 للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، وعلى صدارة الهدافين (21 هدفًا)، مع 8 تمريرات حاسمة، بعد أن حقق 33 هدفًا في 46 مباراةٍ بكافة المسابقات. وخلال استلامه الجائزة من يدي مدرب المنتخب ديدييه ديشان، أطلق ديمبلي نكتةً خفيفةً حول مركزه في صفوف الديوك، قبل أن يشيد بدوره الجماعي ويشير إلى “تاجٍ” منحه إياه مبابي في السنوات الخمس الماضية.
مزاح مع ديشان: “ما زال يضعني على اليمين!”
خلال كلمته التسلمية، قال ديمبلي مبتسمًا وهو يشير إلى مبابي:
“الجائزة جميلة جدًا. العام الماضي عدت خالي الوفاض لأن كيليان أخذ كل شيء! أشكر زملائي والجهاز الفني، فقد ساعدوني كثيرًا. أمامنا ثلاثة أسابيع حاسمة لتحقيق شيءٍ كبيرٍ — نهائي دوري الأبطال.”
حرص ديمبلي على إضافة لمسةٍ من المرح في حديثه مع المدرب ديدييه ديشان، الذي سلمّه الجائزة. فقد قال:
“ديشان… ما زلت تضعني على الجهة اليمنى دائمًا!”
فابتسم ديشان وردّ مازحًا:
“هذا الموسم سأنقلك إلى اليسار!”
أرقامٌ تُثبت التألق
- 21 هدفًا في الدوري (المتصدر)، بالإضافة إلى 8 تمريرات حاسمة.
- 33 هدفًا في 46 مباراةٍ بكافة المسابقات، بينها دور الـ16 ونصف نهائي دوري الأبطال.
- المساهمة المباشرة في 29 هدفًا (70% من أهدافه في الدوري).
- دقيقة تسجيل متوسطة: كل 110 دقائق، ما يجعله من أخطر المهاجمين في أوروبا.
لماذا انفصل مبابي عن الهيمنة؟
قبل انتقاله الصيف الماضي إلى ريال مدريد، اكتسح كيليان جائزة أفضل لاعبٍ في فرنسا خمس سنواتٍ على التوالي، بفضل أهدافه الهائلة ونشاطه الدائم على صعيد صناعة اللعب. لكن بعد رحيله، وجد ديمبلي الفرصة سانحةً ليتصدر المشهد، مستفيدًا من تحوّل دوره وتنوعه التكتيكي، وقدرته على تقديم أداءٍ متسقٍ طوال الموسم. هذا التحول لفت أنظار الصحف الرياضية الكبرى، التي أشادت بقدرة “المتحف الكروي” على أن يصبح “رأس حربةٍ متنقّلٍ” قبل أن يُطلق صفقاته الأخير في نهائي الأبطال.
ماذا ينتظر ديمبلي مع PSG وديوك فرنسا؟
نهائي دوري أبطال أوروبا
يستعد باريس سان جيرمان لخوض النهائي أمام ريال مدريد في 1 يونيو المقبل، بعد أن أطاح بدورتموند وتشيلسي في طريقه. وسيكون ديمبلي أحد أوراق الفريق الثمينة بفضل سرعته وقدرته على خلق الفرص. ويأمل في إضافة لقبٍ قاريٍّ راقٍ إلى سجلٍّ محليٍّ كثيفٍ.
مشوار “الديوك” في يورو 2024
خلال مقابلات ما بعد الحفل، أشار ديمبلي إلى رغبته في “متابعة التركيز مع المنتخب الفرنسي” تحت قيادة ديشان، الذي أبلغه عن نيته تبديله في الجهة اليسرى ليفاجئ به المنافسين. ومن المتوقع أن يشارك ديمبلي بفعاليةٍ في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، بعد أن ساهم في تأهل فرنسا بتسجيله هدفينٍ حاسمين في التصفيات.
خلاصة… نجمٌ يواجه التحديات بروح المقاتل
يُمثل تتويج عثمان ديمبلي بجائزة أفضل لاعبٍ في فرنسا محطةً مهمةً في مسيرته الاحترافية، التي بدأت في برشلونة، وانتقلت إلى بوروسيا دورتموند ثم إلى PSG، حيث بلغ نضجه الفني. وقد أثبت أنه ليس أداؤه المراوغ فحسب، بل توجّهٌ هجوميٌّ متكاملٌ، مع ثقته بالنفس “الجديدة”، كفل له فرض اسمه بين كبار النجوم.
وبلا شك، فإن أيام الاحتفالات لا تنتهي، فكأس الأبطال تنتظره، وكذلك الدفاع عن سمعة فرنسا في اليورو. وفي كل مرةٍ ترتفع فيها التوقعات، سيبقى عثمان ديمبلي يذكّر العالم بأنه “لا مكانٌ للاكتفاء” وأن “التحسّن المستمر” هو سرّ نجوميته.
