أوليفييه جيرو – الرقم القياسي الحالي مع 57 هدفاً
انضم المهاجم القناص أوليفييه جيرو إلى قائمة أساطير فرنسا مطلع عام 2011 وذلك بمشاركته الأولى ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ونجح في وضع بصمته المميزة بهدف افتتاح مسيرته الدولية في شباك ألمانيا.
بدأ رحلة من العطاء انتهت بتخطي رقم تييري هنري في 2022، ليصبح الهداف التاريخي للديوك برصيد 57 هدفاً في أكثر من 120 مباراة.
تييري هنري – إرث لا يُنسى مع 51 هدفاً
ظل تييري هنري الهداف الأول للديوك حتى انقضى عقدان من الزمن، بعدما سجل 51 هدفاً خلال 123 مباراة دولية انطلقت عام 1997 أمام جنوب إفريقيا.
ونجح في تسجيل أول هدف دولي له أيضاً في نسخة كأس العالم 1998 والتي توّجت بها فرنسا للمرة الأولى على أرضها. وما تزال بصماته واضحة في أذهان عشاق الكرة الفرنسية والأسلوب الانسيابي الذي ميّزه.
كيليان مبابي – النجم الصاعد برصيد 50 هدفاً

يُعد كيليان مبابي أكثر المواهب الهجومية الواعدة في جيله الحديث، فقد انطلق في مسيرته الدولية بسن الثامنة عشرة بعد ثلاثة أشهر وخمسة أيام خلال مباراة أُقيمت في آذار لعام 2017 أمام إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية.
وفي غضون أشهر قليلة سجل أول أهدافه أمام هولندا في تصفيات كأس العالم 2018، ليبدأ رحلة من التألق والعطاء المتواصل وصلت إلى 50 هدفاً حتى يونيو 2025، مع الاستمرار في ترسيخ أرقام قياسية جديدة.
أنطوان جريزمان – القائد المؤثر بواقع 44 هدفاً
لعب جريزمان دوراً محورياً في تاريخ منتخب بلاده خاصة مع نهائي يورو 2016 والنكسة المؤلمة أمام البرتغال، قبل أن يقود الديوك لتكرار الإنجاز الأروع في مونديال روسيا 2018.
وسجل جريزمان 44 هدفاً في مباريات دولية مختلفة كان أبرزها النهائي حيث سجل وصنع في انتصار فرنسا على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، مسجلاً حضوره الأبرز.
كريم بنزيما – الانطلاقة الأنيقة مع 36 هدفاً
ارتبط بنزيما بمسيرة أمجاد ريال مدريد، لكنه أيضاً سجل حضوره بقوة مع منتخب الديوك، وبدأ مشاركاته الدولية عام 2007 مسجلاً أول هدف دولي من ركلة جزاء في مباراة ودية ضد أوكرانيا.
وتمكن من إضافة 36 هدفاً إلى رصيده قبل أن ينسحب فجأة من حسابات المدرب دي شانخ، مضحّياً بالقميص الوطني.
دافيد تريزيجيه – التوغولي الفرنسي بواقع 34 هدفاً

يسجل تريزيجيه حضوره على لائحة الهدافين الفرنسيين بفضل قدرته على اختراق الدفاعات، وسجل 34 هدفاً دولياً بين 1998 و2010.
وكان جزءاً فعالاً من تشكيلة فرنسا بطل العالم 1998، كما مثل الديوك في كأس العالم 2006 وقدم أداءً فنياً راقياً منذ أول مباراة دولية له أمام البرتغال.
العوامل التي تصنع الهداف التاريخي
ساهمت بنية المنتخبات الفرنسية القوية على مستوى الأكاديميات الكروية والتدرج السلس من الفئات العمرية إلى المنتخب الأول في نضج المهاجمين مبكراً.
والأخذ بأيديهم عبر مدربين عالميين مثل ديشان وفيرون ثم تولي المدرب الحالي واجهة قيادة النجاحات واستمرارية توليد المواهب، تعود إلى فلسفة اللعب التي تجمع بين الأصالة الباريسية والتكتيك الإيطالي والإسباني.
كيف تحافظ على لقب الهداف التاريخي؟
للمهاجمين الذين يقتربون من الوصول إلى أرقام جيرو وهنري نصائح احترافية للاستمرار في العطاء منها المحافظة على اللياقة البدنية العالية عبر برامج تدريبية متطورة ونمط حياة صحي بعيداً عن الضغوط الإعلامية.
والتركيز على الأداء داخل المستطيل الأخضر وكذلك التكيف مع متطلبات المدرب وتغيير المواقع الهجومية حسب كل مباراة لتعظيم الفرص.
التوقعات المستقبلية
يُتوقع أن يواصل كيليان مبابي تحطيم الأرقام القياسية في سماء الأهداف الفرنسية في ظل عذوبة موهبته وسرعة انطلاقته، وقد تجعله يتخطى المهاجمين الكبار خلال سنوات قادمة.
خصوصاً مع استمراره في صفوف باريس سان جيرمان والمشاركة الدائمة في البطولات الأوروبية العريقة، بينما يخطط الاتحاد الفرنسي لتوفير الدعم النفسي والبدني للمهاجمين الصاعدين من خلال معسكرات تدريبية متخصصة.
ختاماً
يبقى الحديث عن كبار هدافي فرنسا دليلاً على عمق التاريخ الكروي للبلد وأهمية تشكيلة الديوك التي جمعت بين عبقرية اللاعبين وروح الانتصار.
وهو ما يضمن بقاء سجلاتهم خالدة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة عبر الأجيال القادمة.