خلفيات انتقالات مثيرة للجدل
انطلق مشوار حمدالله في السعودية عندما تعاقد معه نادي النصر صيف 2018 قادمًا من الريان القطري مقابل ستة ملايين يورو. سريعًا تحول اللاعب إلى أيقونة للفريق بعدما قاده لتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مرة واحدة وكأس السوبر السعودي مرتين.
لكن في نوفمبر 2021، قرر النصر بشكل مفاجئ فسخ عقده من طرف واحد، ليدخل الطرفان في نزاع قضائي استمر أشهرًا طويلة، انتهى بانتصار المهاجم المغربي وحصوله على كامل مستحقاته المالية.
وفي يناير 2022، انتقل حمدالله مجانًا إلى الاتحاد، ليواصل تألقه ويقضي مع “العميد” موسمين ونصف، قبل أن ينتقل إلى الشباب صيف 2024 بعد استغناء الاتحاد عنه عقب التعاقد مع الفرنسي كريم بنزيما.
لكن ما زاد من تعقيد هذه الانتقالات، القضية التي رفعها النصر ضد الاتحاد والبلوي وحمدالله بدعوى التفاوض غير القانوني أثناء سريان العقد، معتمدًا على تسجيل صوتي لمكالمة جمعت البلوي بحمدالله.
رواية حمدالله: نعم كانت هناك مكالمة ولكن…
في تصريحاته لبرنامج “كورة”، لم ينكر حمدالله وجود تواصل بينه وبين البلوي قائلًا:
“صحيح، تحدثت مع البلوي قبل فسخ عقدي مع النصر، لكنه لم يكن تواصلًا مباشرًا بغرض كسر القوانين. البلوي كان يريد معرفة موقفي فقط، وقلت له بوضوح إنني لا أستطيع حسم شيء بمفردي، وعليه التواصل مع النصر”.
وأضاف النجم المغربي:
“لا أرى مشكلة عندما يستفسر نادٍ عن موقف لاعب طالما لم يدخل في مفاوضات رسمية أو يحرضه على فسخ عقده. علاقتي آنذاك بالجماهير النصراوية كانت ممتازة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى قاعات المحاكم”.
تسجيلات مفبركة ومؤامرة صديق
الأكثر إثارة في حديث حمدالله، كان كشفه لما وصفه بـ”المؤامرة”، موضحًا أن صديقًا مقربًا كان السبب الحقيقي في انفجار القضية. قال:
“كان هناك صديق اتحادي مقرب مني، أرسلت له عدة رسائل صوتية امتدحت فيها نادي الاتحاد وجماهيره بحسن نية، لكنه استغل هذه الرسائل وقام بفبركتها على شكل مكالمة بيني وبين البلوي، ثم سلمها لإدارة النصر. لو سألني النادي مباشرة عما جرى، لكنت شرحت كل شيء بصراحة”.
هذا الاعتراف يسلط الضوء على جزء خفي من القضية، ويرفع التساؤلات حول الأدوار التي لعبها المحيطون باللاعب في تضخيم الأزمة. كما يبرز أهمية توخي الحذر في التعاملات الشخصية بالنسبة للاعبين المحترفين، خصوصًا عندما يكونون في دائرة الضوء.
ردود أفعال الجماهير ورسائل الإسكات

لم يخفِ حمدالله أيضًا أنه استفز جماهير النصر بإشارة الإسكات الشهيرة بعد انتقاله للاتحاد، مؤكدًا أن هذا جاء كرد فعل على ما تعرض له من انتقادات وهجوم بعد مغادرته الفريق العاصمي. وقال:
“لم أكن لألعب في الدوري السعودي مرة أخرى لو التقت السماء بالأرض، بعد كل ما حدث، لكنني أردت إثبات نفسي للجميع، سواء في الاتحاد أو الآن مع الشباب”.
هذا التصريح يعكس طبيعة شخصية حمدالله التنافسية ورفضه الانكسار تحت الضغوط، وهو ما جعله يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب بعض الجماهير، حتى لو انقسمت الآراء حول تصرفاته المثيرة للجدل.
محطة جديدة في الشباب وتطلعات مستقبلية
اليوم، يعيش عبدالرزاق حمدالله تحديًا جديدًا مع نادي الشباب، الذي تعاقد معه في صفقة انتقال حر بعد نهاية رحلته مع الاتحاد. ويأمل اللاعب في استعادة بريقه الذي لمع به في النصر والاتحاد، والمساهمة في إعادة “الليث الأبيض” إلى مكانته الطبيعية ضمن كبار الدوري السعودي.
في ختام حديثه، وجّه حمدالله رسالة لكل من انتقده قائلًا:
“أنا الآن أركز فقط على كرة القدم، وهدفي هو إسعاد جماهير الشباب والتتويج معهم بالبطولات. كل ما حدث في الماضي أصبح وراء ظهري”.
هذه الرسالة توضح أن اللاعب عازم على طي صفحة الأزمات والتركيز على مستقبله الكروي، مع محاولة إثبات نفسه مجددًا في الملاعب السعودية.
ختامًا
يبدو أن مسيرة عبدالرزاق حمدالله في الدوري السعودي لن تتوقف عند حدود الأرقام القياسية والأهداف، بل ستبقى دائمًا مرتبطة بالحكايات المثيرة والجدل الذي يرافق كل خطوة من خطواته، ما يجعله واحدًا من أكثر اللاعبين الذين صنعوا الحدث في الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة.
عبدالرزاق… لم أكن لألعب في الدوري السعودي "لو التقت السماء بالأرض"!
خلفيات انتقالات مثيرة للجدل

انطلق مشوار حمدالله في السعودية عندما تعاقد معه نادي النصر صيف 2018 قادمًا من الريان القطري مقابل ستة ملايين يورو. سريعًا تحول اللاعب إلى أيقونة للفريق بعدما قاده لتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مرة واحدة وكأس السوبر السعودي مرتين.
لكن في نوفمبر 2021، قرر النصر بشكل مفاجئ فسخ عقده من طرف واحد، ليدخل الطرفان في نزاع قضائي استمر أشهرًا طويلة، انتهى بانتصار المهاجم المغربي وحصوله على كامل مستحقاته المالية.
وفي يناير 2022، انتقل حمدالله مجانًا إلى الاتحاد، ليواصل تألقه ويقضي مع “العميد” موسمين ونصف، قبل أن ينتقل إلى الشباب صيف 2024 بعد استغناء الاتحاد عنه عقب التعاقد مع الفرنسي كريم بنزيما.
لكن ما زاد من تعقيد هذه الانتقالات، القضية التي رفعها النصر ضد الاتحاد والبلوي وحمدالله بدعوى التفاوض غير القانوني أثناء سريان العقد، معتمدًا على تسجيل صوتي لمكالمة جمعت البلوي بحمدالله.
رواية حمدالله: نعم كانت هناك مكالمة ولكن…
في تصريحاته لبرنامج “كورة”، لم ينكر حمدالله وجود تواصل بينه وبين البلوي قائلًا:
“صحيح، تحدثت مع البلوي قبل فسخ عقدي مع النصر، لكنه لم يكن تواصلًا مباشرًا بغرض كسر القوانين. البلوي كان يريد معرفة موقفي فقط، وقلت له بوضوح إنني لا أستطيع حسم شيء بمفردي، وعليه التواصل مع النصر”.
وأضاف النجم المغربي:
“لا أرى مشكلة عندما يستفسر نادٍ عن موقف لاعب طالما لم يدخل في مفاوضات رسمية أو يحرضه على فسخ عقده. علاقتي آنذاك بالجماهير النصراوية كانت ممتازة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى قاعات المحاكم”.
تسجيلات مفبركة ومؤامرة صديق
الأكثر إثارة في حديث حمدالله، كان كشفه لما وصفه بـ”المؤامرة”، موضحًا أن صديقًا مقربًا كان السبب الحقيقي في انفجار القضية. قال:
“كان هناك صديق اتحادي مقرب مني، أرسلت له عدة رسائل صوتية امتدحت فيها نادي الاتحاد وجماهيره بحسن نية، لكنه استغل هذه الرسائل وقام بفبركتها على شكل مكالمة بيني وبين البلوي، ثم سلمها لإدارة النصر. لو سألني النادي مباشرة عما جرى، لكنت شرحت كل شيء بصراحة”.
هذا الاعتراف يسلط الضوء على جزء خفي من القضية، ويرفع التساؤلات حول الأدوار التي لعبها المحيطون باللاعب في تضخيم الأزمة. كما يبرز أهمية توخي الحذر في التعاملات الشخصية بالنسبة للاعبين المحترفين، خصوصًا عندما يكونون في دائرة الضوء.
ردود أفعال الجماهير ورسائل الإسكات
لم يخفِ حمدالله أيضًا أنه استفز جماهير النصر بإشارة الإسكات الشهيرة بعد انتقاله للاتحاد، مؤكدًا أن هذا جاء كرد فعل على ما تعرض له من انتقادات وهجوم بعد مغادرته الفريق العاصمي. وقال:
“لم أكن لألعب في الدوري السعودي مرة أخرى لو التقت السماء بالأرض، بعد كل ما حدث، لكنني أردت إثبات نفسي للجميع، سواء في الاتحاد أو الآن مع الشباب”.
هذا التصريح يعكس طبيعة شخصية حمدالله التنافسية ورفضه الانكسار تحت الضغوط، وهو ما جعله يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب بعض الجماهير، حتى لو انقسمت الآراء حول تصرفاته المثيرة للجدل.
محطة جديدة في الشباب وتطلعات مستقبلية
اليوم، يعيش عبدالرزاق حمدالله تحديًا جديدًا مع نادي الشباب، الذي تعاقد معه في صفقة انتقال حر بعد نهاية رحلته مع الاتحاد. ويأمل اللاعب في استعادة بريقه الذي لمع به في النصر والاتحاد، والمساهمة في إعادة “الليث الأبيض” إلى مكانته الطبيعية ضمن كبار الدوري السعودي.
في ختام حديثه، وجّه حمدالله رسالة لكل من انتقده قائلًا:
“أنا الآن أركز فقط على كرة القدم، وهدفي هو إسعاد جماهير الشباب والتتويج معهم بالبطولات. كل ما حدث في الماضي أصبح وراء ظهري”.
هذه الرسالة توضح أن اللاعب عازم على طي صفحة الأزمات والتركيز على مستقبله الكروي، مع محاولة إثبات نفسه مجددًا في الملاعب السعودية.
ختامًا
يبدو أن مسيرة عبدالرزاق حمدالله في الدوري السعودي لن تتوقف عند حدود الأرقام القياسية والأهداف، بل ستبقى دائمًا مرتبطة بالحكايات المثيرة والجدل الذي يرافق كل خطوة من خطواته، ما يجعله واحدًا من أكثر اللاعبين الذين صنعوا الحدث في الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة.