في سابقة هي الأولى من نوعها
يشهد نادي الاتحاد تحولاً بارزاً في خريطة الترشّح لمنصب رئيس مجلس إدارة شركة النادي غير الربحية بعد إعلان لؤي مشعبي استقالته رسمياً مساء الخميس الماضي للتركيز على أعماله الخاصة لتتجه الأنظار سريعاً إلى فهد سندي عضو مجلس إدارة الشركة الربحية الذي حظي بدعم كبير من أعضاء شرف النادي مما يربك حسابات أنمار الحائلي الرئيس الأسبق والراغب في الترشح لانتخابات 2025.
خلفية الاستقالة وتأثيرها على الانتخابات
أثار رحيل لؤي مشعبي فجوة إدارية في الكيان القانوني والإداري لشركة نادي الاتحاد غير الربحية التي تشرف على الجانب التنفيذي والتسويقي والاستثماري للنادي ويأتي هذا التطور في توقيت حاسم قبل ساعات من انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية لمرحلة ما بعد اندماج الشركة الربحية والشركة غير الربحية التي صدرت موافقة وزارة الرياضة على دمجها وفق النظام الاحترافي للأندية الرياضية في السعودية وقد أثار مصير المنصب شغف جمهور الاتحاد وجماهير الكرة السعودية بانتظار معرفة المرشح الأبرز.
ظهور فهد سندي كمرشح مفاجئ
كشفت صحيفة "الرياضية" في تقريرها الصادر اليوم عن دعم قوي من كبار أعضاء شرف النادي لفهد سندي الذي يشغل حالياً منصب عضو مجلس إدارة شركة الاتحاد الربحية وهو الجهة المسؤولة عن الجانب الرياضي والمالي المباشر ويُعد سندي من الوجوه الإدارية الشابة التي تعرفت إلى تفاصيل عمل الأندية الاحترافية جيداً من خلال مشاركته في وضع خطة إسعاد الجماهير وتطوير البنية التحتية لمقر النادي إضافة إلى إبرام عقود رعاية محلية ودولية خلال العامين الماضيين.
ضربة قوية لأنمار الحائلي
حسب المصادر نفسها فإن دعم أعضاء الشرف لفهد سندي يمثل ضربة كبيرة لأنمار الحائلي الذي أعلن نيته سابقاً الترشح لانتخابات 2025 لرئاسة المجلس غير الربحي رغم أنه ما يزال يحظى بجزء من التحالفات الشرفية الداعمة إلا أن رغبة أعضاء الشرف في اختيار شخصية أقل إثارة للجدل وأكثر قدرة على التعاون مع الجهاز التنفيذي للحكومة السعودية والشركات الراعية جعلت سندي يتقدم لمرحلة الترشح على حساب الحائلي.
المعايير والشروط المطلوبة

يتطلب التقدم لمنصب رئاسة شركة الاتحاد غير الربحية عدة معايير أساسية أهمها السيرة الإدارية الناصعة والابتعاد عن القضايا القانونية أو الإدارية والقدرة على إدارة الميزانية الاستراتيجية والتعاقدات مع الشركاء والرعاة وكذلك العمل على ملف الاستثمارات الرياضية إضافة إلى ضمان الشفافية في التقارير المالية وتقارير الأداء السنوية وهو ما صب في صالح فهد سندي الذي يتمتع بسجل إداري نظيف وخبرة في مجال الرياضة الاحترافية.
تحالفات أعضاء الشرف وتأثيرهم
يُعتبر أعضاء شرف نادي الاتحاد من أهم أصحاب النفوذ في تحديد مصير المرشحين لقيادة النادي لما لهم من القدرة على دعمه مادياً ومعنوياً ويأتي قرار دعم سندي بعد اجتماعات مطولة عقدتها اللجنة التنفيذية لأعضاء الشرف بحضور عدد من كبار رجالات الأعمال الذين أكدوا على ضرورة اختيار شخصية قادرة على مواصلة الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية دون التسبب في أزمات داخلية وقد تركز النقاش على الدور الاستثماري والتسويقي المنوط بالمجلس غير الربحي وهو ما يتقاطع مع خبرات سندي.
موقف أنمار الحائلي ورد فعله
على الرغم من تأكيد أنمار الحائلي نيته خوض الانتخابات القادمة وحرصه على العودة إلى موقع القرار فإن ضغوط الواقع وتقدم سندي في استقطاب الأصوات الشرفية تدفع الحائلي لإعادة تقييم خياراته وقد أفادت بعض الأنباء الداخلية عن اتصالات أجراها مع عدد من أعضاء الشرف من أجل استعادة بعض التحالفات لكن دعماً رئيسياً لشخصية أخرى في مصلحة سندي يجعل مهمة الحائلي أكثر صعوبة.
السيناريو المتوقع قبل انطلاق الانتخابات

مع اقتراب موعد فتح باب الترشّح رسمياً من المتوقع أن يقدّم فهد سندي ملف ترشحه إلى لجنة الانتخابات داخل اتحاد القدم السعودي التي ستنظر في مدى استيفائه للشروط المالية والإدارية والفنية قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين ويُنتظر أن يشهد النادي موجة كبيرة من الحوارات الإعلامية واللقاءات مع المرشحين للحديث عن رؤيتهم لخدمة أعضاء الشرف وجماهير الاتحاد.
استحقاق جماهيري وإداري
في المحصلة يبرز أن دعم أعضاء الشرف لفهد سندي يعكس رغبة جماهير الاتحاد في إدارة جديدة قادرة على تجاوز أزمات الماضي والمحافظة على مكتسبات النادي على المستوى الرياضي والاقتصادي وجاء ترشيح سندي قبل الحائلي ليؤكد أن النادي بخياراته الإدارية لن يترك أي فرصة للانحراف عن تطبيق الاستراتيجية الاحترافية الوطنية مما يعزز من موقعه في خارطة الأندية الرائدة على مستوى المملكة والمنطقة.