الشلهوب يفاجئ الجميع ويقلب الموازين
عقب إقالة البرتغالي جورجي جيسوس، تولى محمد الشلهوب قيادة الفريق الأول مؤقتًا، ونجح في تحقيق فوزين عريضين خلال أول مباراتين له كمدرب، حيث قاد الهلال للتفوق على الرائد بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، ثم سحق العروبة برباعية نظيفة، ليعيد البريق لخطوط الفريق، وينعش آماله في المنافسة على لقب دوري روشن السعودي أو على الأقل الحفاظ على مركز يؤهله لدوري أبطال آسيا للنخبة.
مونديال الأندية.. الحلم الكبير يقترب
الهلال يستعد لمشاركة تاريخية في أول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية، التي ستُقام بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات. الفريق السعودي وُضع في المجموعة الثامنة بجانب عمالقة مثل ريال مدريد الإسباني، ريد بول سالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، حيث سيبدأ مبارياته في 18 يونيو أمام النادي الملكي، في لقاء جماهيري من العيار الثقيل.
طلال آل الشيخ يدق جرس الدعم: لا تفرّطوا في الشلهوب
الناقد الرياضي ورئيس نادي الشباب الأسبق، طلال آل الشيخ، أكد عبر ظهوره في برنامج “رياضة سكوب” أن الشلهوب هو الخيار المثالي لقيادة الهلال في المونديال، واصفًا قراراته بالـ"ناضجة" رغم قصر تجربته التدريبية. واستعرض آل الشيخ ستة أسباب رئيسية، قال إنها تجعل من استمرار الشلهوب ضرورة لا مفر منها:
1. تحسن التنظيم الدفاعي:
الشلهوب نجح في سد الثغرات التي عانى منها الهلال دفاعيًا، وتحديدًا في مراقبة المساحات والكرات العرضية.
2. فعالية الكرات الثابتة:
الفريق بات أكثر دقة في تنفيذ الركلات الحرة والركنيات، وسجّل منها أهدافًا حاسمة.
3. الجرأة في اتخاذ القرارات:
قراره بإبعاد علي البليهي، أحد أبرز المدافعين، أعاد التوازن للتشكيلة ومنح فرصة لوجوه جديدة.
4. علاقة قوية مع اللاعبين:
الشلهوب يحظى باحترام كبير من لاعبي الفريق، كونه أسطورة هلالية سابقة يعرف جيدًا عقلية الفريق ومطالب الجماهير.
5. تجنّب المخاطرة بمدرب جديد:
التعاقد مع مدرب جديد في هذا التوقيت يحمل مخاطرة كبيرة، تصل إلى 80% بحسب وصف آل الشيخ، نظرًا لقصر الفترة قبل انطلاق البطولة.
6. صناعة مدرب سعودي عالمي:
المشاركة في كأس العالم للأندية فرصة نادرة لولادة مشروع مدرب سعودي قادر على المنافسة في كبرى المحافل.
فشل المفاوضات مع كبار المدربين يعزز فرص الشلهوب
وفي ظل بحث الهلال عن مدرب عالمي، أكدت تقارير موثوقة أن ثلاثة أسماء رنانة رفضت تولي تدريب الزعيم، وهم يورغن كلوب وأوناي إيمري ولويس إنريكي. هذا الفشل في التعاقد مع مدرب أوروبي من الطراز الأول، يفتح الباب أكثر أمام استمرار الشلهوب، الذي نجح في فرض نفسه سريعًا وتحقيق نتائج فورية، دون الحاجة لفترة تأقلم أو دراسة للفريق.
ماذا بعد؟ الهلال أمام قرار مصيري
الهلال حاليًا يحتل المركز الثاني في دوري روشن السعودي برصيد 68 نقطة، بفارق ست نقاط عن المتصدر الاتحاد، مع تبقي ثلاث جولات على نهاية الموسم. ويأمل الزعيم إما في انتزاع اللقب أو على الأقل إنهاء الدوري وصيفًا لضمان المشاركة القارية القادمة. ولكن ما هو واضح، أن مونديال الأندية سيكون التحدي الأكبر، حيث سيواجه الفريق فرقًا على مستوى عالمي يتطلب قيادة فنية متوازنة وواعية بأهمية المناسبة.
الشلهوب لا يمتلك الخبرة الدولية، ولكن…
ربما يفتقر محمد الشلهوب للخبرة التدريبية الكبيرة، لكنه يمتلك رصيدًا هائلًا من المعرفة بالمنافسات الكبرى، وثقافة الفوز، والقدرة على تحفيز اللاعبين نفسيًا وذهنيًا، خصوصًا وهو أحد أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب في تاريخ الكرة السعودية.
كلمة أخيرة.. الرهان على ابن النادي
في وقت تُغلق فيه الأبواب على تعاقدات خارجية، ويضيق الوقت أمام إعادة بناء الفريق تحت قيادة جديدة، يظهر محمد الشلهوب كرهان منطقي وعاطفي في آنٍ واحد. إن قرر الهلال منحه الثقة، فقد يكون على موعد ليس فقط مع مدرب مؤقت، بل مشروع مدرب سعودي قادر على تمثيل بلاده بأفضل صورة في أكبر مسرح كروي على الإطلاق.
الهلال الآن أمام لحظة تاريخية: إما أن يصنع تجربة سعودية خالصة قد تكون نقطة تحول، أو يواصل البحث المجهول عن اسم أوروبي، قد لا يجد الوقت الكافي لصناعة الفارق.
