ملك الملاعب يفتح قلبه ويُعلن نيته في مغادرة إنتر ميامي قبل مونديال ٢٠٢٦
وسط أجواء من التكهنات والتقارير المكثفة التي شهدتها وسائل الإعلام الرياضية خلال الفترة الماضية حول مستقبل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي إنتر ميامي الأمريكي خرج الصحفي الأرجنتيني الموثوق إستيبان إيدول بمعلومات حصرية تمنح الدوري السعودي بارقة أمل حقيقية في ضم صاحب الخمس كرات ذهبية قبل انطلاق نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ في أمريكا الشمالية
تجددت الأشواك بين جماهير إنتر ميامي حول إمكانية استمرار ليو ميسي في النادي الذي انتقل إليه صيف ٢٠٢٣ قادماً من باريس سان جيرمان بعد عقد امتد لموسمين في العاصمة الفرنسية ولم يُجدّد سوى حتى نهاية ديسمبر ٢٠٢٥ ومازال حتى اليوم دون اتفاق مُعلن لتمديد التعاقد مع قيادة الفريق الأول في فلوريدا
في حوار خاص مع شبكة إي إس بي إن تحدث الصحفي المخضرم إستيبان إيدول عن لقائه الأخير مع ميسي خلال تواجدهما في العاصمة الأمريكية واشنطن قبيل خوض مباريات كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ وكشف النقاب عن نوايا صريحة للعب في دوري أكثر تنافسية خلال الشهور الستة الفاصلة حتى انطلاق العرس الكروي العالمي في يونيو ٢٠٢٦ وأكد إيدول نقلًا عن ميسي: “أخطرتني برغبتي في الرحيل عن إنتر ميامي نهاية هذا العام للانتقال إلى بيئة كروية تُمكنني من صقل قدراتي قبل المونديال”
تأتي هذه التصريحات لتتوافق مع رغبة اللاعب نفسه في مواصلة الاحتكاك مع نادٍ ينافس بانتظام على ألقاب دوري أبطال أوروبا أو أندية الصف الأول في أوروبا حيث يرى ميسي أن المنافسة القارية القوية ستساعده في الحفاظ على رشاقته ومستواه الفني العالي قبل خوض نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في الفترة من ١١ يونيو وحتى ١٩ يوليو القادم وهو الحدث الأضخم في تاريخ اللعبة على مستوى حجم التنظيم وسعة الجماهير
وعلى الرغم من أن خيارات العقد الحالي تبقي ليو مرتبطًا بإنتر ميامي حتى نهاية كانون الأول ٢٠٢٥، فإن الصحفي الأرجنتيني أكد أن مفاوضات تجديد عقد النجم تأخرت بسبب توقف إدارة النادي عن التواصل المباشر مع وكيل اللاعب اليخاندرو كامبو أملاً في أن يحفز ذلك تقديم عروض أقوى ومغرية للثنائي قبل نهاية العام الجاري
ويأتي حرص الدوري السعودي “دوري روشن” على اغتنام هذه اللحظة التاريخية للاستفادة من فرصة انتقال ميسي إلى أسواق الخليج بعد فشل محاولات صيف ٢٠٢٣ التي باءت بالفشل بسبب تعنت إدارة باريس سان جيرمان آنذاك ورفضها الاستغناء عن قائدها في يناير قبل نهاية عقده الرسمي مع برشلونة مسبقًا
وتشير معلومات حصرية إلى أن لجنة الاستقطابات في الأندية السعودية بدأت بالفعل خطوات أولية لإجراء اتصالات تمهيدية مع ممثلي اللاعب راعية لرفع سقف المفاوضات سريعًا وضمان تقديم مشروع متكامل يتضمن دورًا قياديًا لميسي في تطوير الأكاديميات السعودية وربط صورته بعقود رعاية ضخمة تعكس حجم الشهرة العالمية التي يتمتع بها
ومع تداول الأندية الكبرى في الرياض ومدينة جدة كأبرز المرشحين مثل الهلال والأهلي لتقديم العروض الأقوى، أكد إيدول أن والد الأسطورة خورخي ميسي بات مستعدًا للتعاون مع أي نادٍ يقدم الضمانات المالية والفنية المطلوبة لتعزيز قدرات نجله والاستفادة من شعبيته الكبيرة في المنطقة التي تضم أكثر من نصف مليار مشجع لكرة القدم
لا يزال ميسي نفسه يعيش حالة من التفكير الجدي في إيجاد وجهة جديدة تكون منطقية على الصعيدين الرياضي والعائلي قبل انخراطه في مهمة الحفاظ على لقب مونديال ٢٠٢٢ الذي أحرزه مع منتخب الأرجنتين في قطر حيث يرى أن خوض منافسات قارية متفاوتة المستوى قد يؤثر على جاهزيته البدنية والفنية مقابل اختيار بيئة أوروبية معروفة أو غيرها من خيارات الشرق الأوسط التي تجمع بين التنافسية والراحة اللوجستية
وعلى مستوى الجدول الزمني لنقل اللاعب أفصح إستيبان إيدول عن رغبة ميسي في حسم موقفه قبل نهاية أكتوبر ٢٠٢٥ إذ يعتبر أن ذلك يمنحه الوقت الكافي للاندماج مع زملائه الجدد والاطلاع على فلسفة النادي الفني قبل أسابيع من انطلاق المعسكر الإعدادي لنسخة المونديال المقبلة
في المقابل ستجد الأندية السعودية نفسها أمام تحدٍ استثنائي يستوجب تجهيز العرض الأمثل من النواحي الاقتصادية والإعلامية والفنية مع ضمان توفير بدائل فنية تليق بشخصية الأسطورة الأرجنتيني ليأتي المشروع السعودي كخطوة جريئة تعكس تطلعات الرياضة في المنطقة لكتابة فصل جديد من النجاحات وتشجيع المزيد من الجماهير على حضور المباريات ومتابعة دوري روشن عبر شاشات العالم
في النهاية تبقى الأنظار موجهة إلى ميسي نفسه وكامبو وكافة الأطراف المعنية بملف انتقال الأسطورة الأرجنتيني الذي قد يشكل أضخم صفقة في تاريخ كرة القدم الخليجية والعالمية محققًا إنجازاً جديداً على مستوى الأندية والدوريات ويسهم في ارتفاع سقف المنافسة الكروية وزيادة الاستثمارات الرياضية في المنطقة قبل انطلاق كأس العالم ٢٠٢٦ بفترة كافية لاستغلال خبرة النجم الأكبر سنًا والاستفادة من علامته التجارية على أرض الميدان وخارجه.
