شخصياتٌ مرموقة تطمح لتوسيع سجلاتها
على رأس هؤلاء يُسلَّط الضوء على:
• رياض محرز:
الجناح الجزائري الذي توّج مع مانشستر سيتي بثلاثية الدوري وكأس الرابطة ودوري الأبطال موسم 2022–2023. خبرة محرز القارية المكتسبة تحت قيادة بيب غوارديولا تمنحه الثقة لتحقيق إنجاز مماثل مع الأهلي هذه المرة في آسيا.
• روبرتو فيرمينو:
الهداف البرازيلي الذي حمل كأس الأبطال الأوروبية مع ليفربول عام 2019، وساهم بشكل لافت في تتويج "الريدز" بلقب البريميرليج وكأس الاتحاد الإنجليزي لاحقًا. ويلقي فالفيردي الضوء على أهمية خبرته في الميادين الكبرى.
• إدوارد ميندي:
حارس المرمى السنغالي الذي تألق مع تشيلسي وتوّج بدوري الأبطال في موسم 2020–2021، قبل أن يتحوّل إلى أحد أعمدة تشكيلة الأهلي بأدواره الحاسمة في التصديات التنظيمية وخبراته النفسية العالية.
طموح يتماهى مع تاريخ يكتبه المدربون

ليس اللاعبون وحدهم الذين حملوا آمال التتويج عبر القارتين؛ فقد سبق للمدرب الإيطالي مارشيللو ليبي أن حفر اسمه في كتب التاريخ بعد فوزه مع يوفنتوس بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 1995–1996، ثم كرّر الإنجاز مع جوانزو إيفرغراند الصيني في نسخة 2013 من دوري أبطال آسيا.
تجربة ليبي تفتح الباب واسعًا أمام فكر جديد حول إدارة البطولات وكيفية التكيف مع اختلاف أنماط اللعب في القارتين.
لمحات من تجارب قريبة ولكن…
الحديث عن الجمع بين أبطال القارات لا يكتمل دون الإشارة إلى من اقتربوا من ذلك، أو حققوا ألقابًا قارية أخرى:
• هيرنان كريسبو:
قاد العين الإماراتي للفوز بلقب دوري أبطال آسيا موسم 2023–2024 كمدرب، وكان لاعبًا مميزًا في صفوف ريفر بليت، لكنه لم يحصد دوري الأبطال الأوروبي مع ميلان بعد خسارة نهائي إسطنبول 2005.
• ماكوتو هيسيبي:
توّج بلقب آسيا مع أوراوا الياباني عام 2007، وشاركه مع آينتراخت فرانكفورت الألماني تتويج الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2021–2022، مما يجعله من أبرز المانحين للكرة الآسيوية حضورًا في البطولات القارية.
• خريستو ستويتشكوف:
أسطورة برشلونة الذي ساهم في الفوز بلقب أبطال أوروبا 1992، ورفع كأس آسيا لأبطال الكؤوس مع النصر السعودي عام 1998، مع إحراز تسجيلات حاسمة في كلا النهائيين.
أبعادٌ استثنائية لدوري أبطال آسيا للنخبة

احتضن ملعب الإنماء مواجهات نصف النهائي بجمالٍ، قبل أن يخرِج كاواساكي فرونتال طموحات النصر، ليصبح الأهلي ممسكًا بفرصة ذهبية لكتابة تاريخ جديد لكرة السعودية.
الفوز بلقب القارة الصفراء لن ينعكس إيجابيًا على خزائن النادي فحسب، بل سيعزّز سمعة اللاعبين المشاركين في صفوفه، ويؤكد قدرة الأندية العربية على المنافسة في أقوى البطولات العالمية.
دور العناصر المحلية والاستراتيجية الفنية
بعيدًا عن النجوم الأجانب، يبقى الدور المصري المتألق للأهلي من خلال لاعبي المحور والدفاع، إضافة إلى خطة المدرب التي تجمع بين الانضباط التكتيكي والمرونة الهجومية.
فالاندماج بين خبرات المخضرمين وحماس الشباب كان عاملًا رئيسيًا في الوصول إلى المرحلة النهائية. ويعوّل الجمهور على الأحمال البدنية والتغييرات التكتيكية التي يعتمدها الجهاز الفني لإرهاق خصومه في المباريات الفاصلة.
آفاق ما بعد النهائي: اتجاه جديد لعلاقات الأندية العالمية
نجاح الأهلي في حصد اللقب قد يفتح آفاقًا للتعاون مع أندية أوروبية وآسيوية، سواء عبر تبادل الخبرات التدريبية أو تبادل اللاعبين عبر سوق الانتقالات.
كما يمكن أن يُحدث انطلاقة قوية لبرامج التطوير الفني للشباب في الأكاديمية، مستلهمًا تجربة القيادات التاريخية في يوفنتوس وتشيلسي وليفربول.
في الختام
يعيش الأهلي على موعدٍ مع صفحة جديدة في كتاب البطولات، فيما يترقب ثلاثي الأبطال الأوروبية فرصةً فريدةً لإضافة إنجازٍ لا ينسى في سجلاتهم: أن يكونوا أول من يجمعون بين منطقتي القمة في عالم كرة القدم.
هذا الحلم الذي كان بعيدًا يومًا، بات على عتبة التحقيق، ويحتاج فقط إلى 90 دقيقة حاسمة، تفصلهم عن المجد الآسيوي، وعن ملحمةٍ تُروى في كل مدرجات القارة.