تفاصيل الخطاب والموافقة
بحسب ما كشفت عنه صحيفة “اليوم” السعودية، تلقّت إدارة النصر خطابًا رسميًا من الاتحاد القاري يجيز نصب واستعراض تصميم تيفو ضخم في الدرجة العليا لمدرجات النادي أمام الجماهير، شريطة الالتزام بالتعليمات المتعلقة بسلامة المواد المستخدمة وتنسيق الألوان بما يتناسب مع إرشادات هيئة السلامة القارية. وقد سلّمت الإدارة كافة المخططات والتصاميم الأولية خلال الساعات الماضية، قبل أن يمنحها القائمون على تنظيم البطولة الضوء الأخضر لإضفاء أجواء احتفالية مميزة على اللقاء.
رؤية التصميم ورسالة الجماهير
يُركز تصميم التيفو الذي أشرفت عليه لجنة جماهيرية من نخبة مشجعي النصر، على شعار “العودة الآسيوية” مكتوبًا بحروف بارزة تحاكي ألوان القميص الأصفر، وسط خلفية زاهية تضم عبق التراث السعودي ورموز العاصمة الرياض. وتهدف هذه الرسمة الحركية إلى بث روح الحماسة والدعم اللا محدود للاعبي الفريق، المتمعّرين برغبة استعادة المجد القاري بعد غياب طويل عن منصة التتويج في نسخة دوري الأبطال الحالية.
تألق النصر في ربع النهائي
يخوض النصر لقاء كاواساكي فرونتال بمعنويات مرتفعة بعد تخطي عقبة يوكوهاما مارينوس الياباني بنتيجة 4-1 في ربع النهائي، حيث أظهر الفريق صلابة هجومية بدت جليّة في استغلال الفرص، مع تفاهم واضح بين خط الوسط والهجوم. وقد منح هذا الأداء الجماهير ثقة كبيرة في قدرة الفريق على المنافسة أمام عملاق اليابان، وإن كان طريق التأهل إلى النهائي لا يزال محفوفًا بالصعاب.
كاواساكي فرونتال يرد بقوّة

في المقابل، أكمل كاواساكي فرونتال تجهيزاته بنجاح بعدما قلب تأخره أمام السد القطري من 1-2 إلى فوز ثمين 3-2 في ثاني مباريات ربع نهائي النخبة، ليؤكد مرة أخرى السبب وراء تتويجه بلقب البطولة في نسختي 2017 و2018. ويعتمد الفريق الياباني على بناء اللعب من الخلف مع انطلاقات سريعة من الأجنحة، ما يجعل مهمة دفاع النصر اختبارًا حقيقيًا أمام سرعة ومهارة لاعبي كاواساكي.
دور التيفو في تعزيز المعنويات
لا يخفى على أحد أن التيفو ينقل الدعم الجماهيري إلى مستوى بصري ومعنوي أعلى، خصوصًا في الأدوار الحاسمة. فاللوحات الكبيرة التي تظهر قبل صافرة البداية تلحم الشارع الرياضي بجو درامي، وتضغط نفسيًا على الخصم، بينما تمنح أصحاب الأرض اندفاعًا إضافيًا. ويرى محللون أن السماح بعرض تيفو بهذا الحجم يعكس تقدير الاتحاد الآسيوي لدور المشجعين في صناعة الفارق، ويتيح للنصر استثمار عاملي الأرض والجمهور بشكل أفضل.
تجارب سابقة وقصص نجاح
شهدت مدرجات النصر سابقًا عدة عروض تيفو لافتة خلال مواجهات دوري المحترفين وبطولات الكؤوس المحلية، لكن مستوى التنظيم والإبداع تباين من موسمٍ لآخر. ويأمل أنصار العالمي أن يكون هذا التيفو على مستوى الحدث القاري، مستوحى من لوحات “ماركا” الإسبانية و”موندو ديبورتيفو” التي اعتادت تسليط الضوء على الفنون البصرية في المدرجات الأوروبية. فالتيفو لا يقتصر على رسالة دعم للاعبين، بل يشكل بطاقة تعريف حضارية للمدينة والبلد.
آراء المشجعين والمحللين

عبّر عدد من المنصات الجماهيرية عن حماسهم الكبير لهذا القرار، مؤكدين أن العرض البصري سيعكس قوة رابطة “جيوش النصراوي” مع فريقهم، رغم التحديات الفنية التي ترافق نصب مثل هذه اللوحات. وقال أحد ممثلي رابطة المشجعين: “نحن على موعد مع احتفالية كروية تتجاوز أبعاد المباراة نفسها، وستظل ذكرى لا تُنسى لكل من حضر”. فيما رجّح محلل تكتيكي أن ينعكس الدعم المعنوي على أداء لاعبي النصر في الدقائق الأولى، لا سيما عند الضغط على حامل الكرة.
التحديات التنظيمية واللوجستية
وبرغم الموافقة القارية، تظل أمام إدارة النصر خطوات لوجستية قبل يوم اللقاء؛ من تنسيق ساعات الشحن والتجميع في المدرجات، إلى تركيب البوابات الخاصة بفريق العمل والضوابط الأمنية. كما يتوجب الالتزام بأنواع القماش المعتمدة وعدم استخدام أي مواد قابلة للاشتعال أو الأضرار بالبنية التحتية للملعب، للابتعاد عن العقوبات المالية أو التأثير السلبي على انسيابية اللقاء.
توقعات وتصوّرات ما بعد المباراة
في حال نجح العالمـي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام كاواساكي فرونتال، فسيكون للتيفو دور محوري في بث الثقة قبل مواجهة الإياب بمدينة يوكوهاما. أما في المقابل، فإن أي هزيمة قد تنعكس آثارها سلبًا على معنويات الجماهير، لكنها بالتأكيد لن تطفئ شغف “الأصفر” الذي بات ينظر للقب القاري كأولوية الموسم. وفي كل الأحوال، تبقى لمسة التيفو الفريدة علامة فارقة تُضاف إلى سيرة المنافسات الآسيوية.