في مؤتمر صحفي مفصّل عقده المدير الرياضي لنادي النصر فرناندو هييرو
كشف خلاله عن مجموعة من الملفات الساخنة التي تشغل اهتمام عشاق الأصفر، وعلى رأسها مصير أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو والتفاصيل الكاملة وراء رحيل كل من نواف العقيدي وأندرسون تاليسكا وعلي لاجامي، كما تحدث عن الأندية التي تلاحق البرتغالي العائد إلى السعودية.
عودة للتعاقدات الصيفية وموقف الرتوش الأخيرة
يتبقى أقل من شهر على انتهاء عقد كريستيانو رونالدو مع النصر في نهاية يونيو المقبل، وبينما ربطت أطراف عدة توقيعه لموسم إضافي، أبدى اللاعب نفسه تريثاً واضحاً في البت النهائي، مشيراً إلى ضرورة وجود دعم فني قوي، وحدد شرطاً أساسياً لإبقاء الفريق قادراً على المنافسة المحلية والقارية. وعلى إثر تلك الشروط، احتدم الجدل داخل أروقة الإعلام وجلسات التحليل على شبكات التواصل الاجتماعي.
هييرو يطلق تصريحات واضحة بلا نفي ولا تأكيد
في رده على سؤال مباشر عن استمرار رونالدو، صرح فرناندو هييرو إن عقد اللاعب ممتد حتى 30 يونيو 2025، ولا توجد أي مفاوضات معلنة مع أندية أخرى، لكن لا يمكنه القول إن التجديد بات مؤكداً تماماً. وأضاف أن هناك أكثر من ثلاثين نادياً من مختلف الدوريات الأوروبية والبرازيلية والمغربية والبرتغالية قدموا عروضاً رسمية وغير رسمية للتعاقد مع نجم السامبا، وهو ما يؤكد مكانته العالمية.
مشروع النصر ورؤية السعودية الكروية
أوضح المدير الرياضي أن التعاقد مع كريستيانو جاء ضمن مشروع طموح للمملكة في استقطاب أبرز اللاعبين العالميين من أجل تطوير الدوري السعودي وتعزيز جاذبيته، وأضاف أن اختيار النصر تم بناءً على رؤية أدت إلى تحقيق لقبين أثبتا نجاح الاستثمار في نجوم بحجم رونالدو، لكنه شدد على أن مستقبل اللاعب مرتبط برؤية فنية واضحة وأسلوب لعب يضمن جاهزيته البدنية ويتيح له تقديم الأفضل.
خلفيات رحيل نواف العقيدي وتاليسكا ولاجامي
تطرق هييرو إلى الأحداث التي شهدها الميركاتو الشتوي، مشيراً إلى أن قرار رحيل نواف العقيدي جاء بناءً على رغبة اللاعب نفسه في البحث عن فرصة أكبر للظهور مع المنتخب الوطني وتطوير مستواه عبر دقائق لعب أوسع. أما خروج تاليسكا، ففيه قرار فني اتخذه الجهاز الفني بهدف إدخال عناصر ذات خصائص تكتيكية مختلفة قادرة على غلق منافذ المنافسين في منتصف الملعب، وأكد أن رحيل علي لاجامي إلى الهلال جاء نتيجة تفاوض لم يسفر عن اتفاق بين الطرفين إذ كان لكل طرف رؤية خاصة من حيث المردود المالي والرياضي.
أرقام لودي وأسباب بقاء بعض الأجانب
لم يغفل هييرو الحديث عن حالة بعض اللاعبين الأجانب في الفريق وحدد معايير التقييم التي تدرس الأداء الدفاعي والهجومي والتأثير في الميدان، فذكر أن لودي رغم بعض الأخطاء قدم نسبة نجاح مقبولة في التمرير العرضي وصناعة اللعب من العمق الخلفي، بينما كان مستوى ميتروفيتش وسافيتش عرضة للانتقاد لعدم التزامهما بالواجبات الدفاعية بالشكل المطلوب، وهو ما دفع الإدارة لإعادة تقييم شامل لجميع الأسماء الأجنبية.
تحليل لعوامل جاذبية رونالدو للمنافسين
يرى خبراء أن السبب الرئيسي وراء سعي أكثر من ثلاثين نادياً للتعاقد مع رونالدو يعود إلى رغبته في الحفاظ على اللياقة البدنية رغم اقترابه من عامه الأربعين، إضافة إلى مجموعة المهارات الفريدة التي يمتلكها في التسديد المنيع من خارج المنطقة وصناعة الأهداف من لمسة واحدة، كما يمتلك القدرة على جذب الجمهور بغض النظر عن قوة الفريق المضيف، مما يجعل أي صفقة مادية مربحة للنادي المستقطب.
توقعات مصيرية خلال الأسابيع المقبلة
مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، تبدأ المعركة الحقيقية بين إدارة النصر واللاعب نفسه حول تفاصيل العقد الجديد الذي قد يتضمن شروطاً فنية متعلقة بمدة المشاركة والابتعادات التدريبية وعدد المباريات التي سيخوضها، وقد يظهر بند خاص يتعلق بتقديم العنصر الواعد ضمن القطاع الشبابي كبديل محتمل للنجم عند بداية فترة الإصابات المرتقبة.
ردود فعل الجماهير والإعلام
تناولت الصحافة العالمية والمحلية ما أطلقه هييرو من تصريحات، ورأى البعض أنها تسهم في تهدئة الشارع النصراوي، بينما اعتبر آخرون أن الغموض يزيد من الضغوط على الإدارة لتحقيق التعاقد قبل الموسم المقبل، وازدادت الأحاديث على المنصات الرقمية، فتباينت الآراء بين متفائل برؤية استثمارية طويلة الأمد ومعارض يخشى تشتت التركيز وتأخر بناء الفريق حول عناصر صاعدة.
انعكاسات متعددة الأوجه
يتجاوز ملف رونالدو الجانب الرياضي ليصل إلى ملف الرعايات والتسويق التلفزيوني وبيع التذاكر، وقد يرفع استمرار اللاعب من جاذبية الدوري السعودي عالمياً، كما يؤثر على قدرة النصر في استقطاب نجوم آخرين ويزيد من قوة الصفقات المستقبلية في سوق الانتقالات القادم.
خاتمة فصل مفتوح قبل القرار
بينما يتابع العالم كواليس هذا الملف، يبقى التاريخ شاهداً على قدرة كريستيانو رونالدو في قلب المعطيات لصالح الفريق المضيف، ويظل فرناندو هييرو مطالباً بحسم الأمر قبل بدء معسكر الفريق الصيفي لتحويل الحديث من مجرد شائعات إلى واقع ملموس يعيد النصر إلى دائرة المنافسة القارية والمحلية خلال أقل من أسابيع قليلة.
