
أحدث انتقال علي لاجامي، مدافع النصر السابق، إلى صفوف الهلال صدى واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية، خاصةً بعد الكشف عن تفاصيل مالية تكشف عن فارق هائل بين راتبه السابق والعرض الجديد الذي تلقاه من بطل الدوري.
وبحسب ما كشفته المصادر والإعلام الرياضي، فإن القيمة الجديدة للصفقة تعكس قوة الدفع نحو استقطاب المواهب المحلية، وإعادة تعريف السوق السعودي ضمن مرحلة جديدة من المنافسة على المستوى القاري.
فترة حرة وعروض متضاربة
دخل لاجامي الفترة الحرة منذ فترة طويلة بعدما اقترب عقده مع النصر من نهايته، وسط محاولات مستمرة للتجديد التي اصطدمت بطلبات مالية مرتفعة من اللاعب.
- الراتب السابق: أقل من 4 ملايين ريال سنويًا.
- موقف الإدارة: لم تكن مقتنعة تمامًا بإعادته ضمن هذا الإطار المالي.
- التقارير التقنية: أشارت إلى وجود تردّد حول إمكانية إضافته للفريق.
الإعلامي الرياضي علي العنزي كشف في برنامج “دورينا غير” أن لاجامي كان يسعى لرفع راتبه إلى مستوى جديد.
مطالب لا تقبل التقليل
لم يخفِ لاجامي رغبته في زيادة راتبه السنوي، مستغلًا تألقه مع منتخب الأخضر وخبرته القارية، وآخرها مشاركته في دوري أبطال آسيا.
“اللاعب طلب راتبًا يناهز 15 مليون ريال في الموسم الواحد… رقم مفاجئ.”
هذا المبلغ دفع إدارة النصر للتراجع عن تمديد العلاقة، واختارت التركيز على إعادة تشكيلة الفريق عبر استقطاب عناصر شابة أو ضمان استقرار مالي أفضل.
تفاصيل صفقة العمر مع الهلال
جاء العرض الهلالي ليُظهر مدى اقتناع الزعيم بخدمات لاجامي، حيث قدّم له عقدًا يزيد على 40 مليون ريال موزع على ثلاث سنوات.
- راتب أساسي: أعلى بكثير من أي وقت مضى.
- مكافآت أداء: مرتبطة بعدد المباريات النظيفة والمباريات التي يشارك فيها.
- بنود تسويقية: تشمل نسبة من إيرادات القمصان والرعايا الشخصية.
الصفقة تمثل أكثر من مجرد انتقال، بل هي تحرك استراتيجي من إدارة الزعيم لإعادة بناء خط الدفاع بطريقة تواكب طموحاته الآسيوية والدولية.
سر اختيار الزعيم للنجم الجديد

جاء توقيع الهلال مع لاجامي في توقيت حاسم، حيث يركز الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني باوزا على تعزيز العمق الدفاعي.
يُعد لاجامي أحد الركائز الأساسية في خطط الدفاع ثلاثي الارتكاز، لما يتمتع به من:
- قراءة دقيقة لاتجاهات اللعب.
- قدرة عالية على قطع الكرات.
- مهارات انطلاق بالكرة من العمق.
وهذا ما يجعل الهلال يستفيد من تجربته ليس فقط دفاعيًا، بل حتى في الجانب الهجومي عند بناء اللعب من الخلف.
ليلة توقيع استثنائية
رسم الإعلامي "العنزي" مشهد الساعات الأخيرة قبل اكتمال الصفقة، حيث تمت خلال ليلة مباراة النصر والفتح.
- اجتماع مباشر: بين لاجامي ومسؤولي الهلال بعد نهاية المباراة.
- إنهاء الإجراءات: في مقر النادي بعد وجبة عشاء متأخرة.
- الأجواء: كانت ودية، وانعكست على أهمية القرار للطرفين.
انعكاسات الصفقة على السوق
يشير هذا العقد الضخم إلى أن الأندية السعودية بدأت تغيّر بوصلتها نحو:
- استقطاب لاعبين محليين: بدلًا من الاعتماد الكامل على الأجانب.
- دفع مبالغ قياسية: لتأمين خبرات مؤثرة على المنافسة القارية.
- تحقيق التوازن: بين الخبرة والشباب داخل التشكيلة.
ومن هنا، يبدو أن هذه الخطوة ستكون بداية لحركة انتقالات محلية تعيد ترتيب الأولويات في الدوري السعودي.
تجربة لاجامي مع الأخضر ودعم الخبرة
يمتلك لاجامي سجلًا دوليًا محترمًا مع منتخب السعودية، شارك في:
- تصفيات كأس العالم.
- تصفيات كأس آسيا.
- كأس العرب.
هذه المشاركات أعطته ثقة التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى، وهو ما يحتاجه الهلال لتعويض رحيل بعض الأسماء الدفاعية وتحضير الفريق للموسم الآسيوي القادم.
ردود فعل الجماهير والإعلام

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا لافتًا:
- فريق من المؤيدين: اعتبر أن العقد يعكس احترام الهلال للمواهب المحلية.
- فريق من المنتقدين: وجّه انتقادات لإدارة النصر بسبب فقدان لاعبٍ ذي خبرة قارية دون مقابل مادي مناسب.
النقاش الآن يتركز على ما إذا كانت هذه الصفقة ستُشجّع الأندية الأخرى على تقديم عروض أكبر لنجوم المحليين.
خطة الزعيم لاستعادة القمة
يشير ضم لاجامي إلى أن الهلال يخطط لإعادة بناء الفريق وفق رؤية فنية جديدة تهدف إلى:
- دمج لاعبين محليين: بأداء عالٍ مع المحترفين الأجانب.
- تعزيز الاستقرار الدفاعي: لضمان توازن التشكيلة تحت ضغط المباريات.
- خلق تناغم سريع: يضمن استمرارية النتائج الإيجابية في البطولات القادمة.
ويرى مدرب الهلال أن التجربة الجديدة مع لاجامي قد تكون حجر الأساس لمشروع طويل الأمد يهدف إلى:
- استعادة الهيبة المحلية والقارية.
- بناء فريق قادر على التتويج في كل موسم.
ختام مغلق على المستقبل
مع انطلاق فترة التحضيرات وخوض المعسكرات الصيفية، يترقب المشجعون الأداء الأول للاجامي على ملعب الملك فهد الدولي.
تحمل الجماهير آمالاً كبيرة أن يكون لاجامي:
- العمود الفكري والدفاعي: في خط باوزا الجديد.
- المحفز لبقية المحليين: لتقديم مستوى يؤثر على المنافسة.
وعلى الرغم من أن العقد الاستثنائي قد يثير جدلاً حول قيمة اللاعبين المحليين، إلا أنه بلا شك يمثل رؤية استراتيجية من الهلال لإعادة كتابة التاريخ، وتوسيع مفهوم الاستثمار في الكرة السعودية.