
في تصريحات صريحة عبر برنامج "كوره" مع الإعلامي تركي العجمة، أكد الحارس السعودي نواف العقيدي أنه لا يمكنه القبول بدور احتياطي داخل أي فريق.
جاء هذا التصريح بعد أن أمضى مواسم طويلة في نادي النصر، ثم رحل مُعارًا للفتح في يناير الماضي، ليسجل حضورًا لافتًا ويؤكد قدراته تحت ضغوط كبيرة:
- الحفاظ على شباك نظيفة: في عدة مباريات حاسمة.
- استعادة الثقة: من جماهير الفتح والمدربين.
- تعزيز فرصته: مع المنتخب السعودي مستقبلاً.
مسيرة العقيدي… من النصر إلى الفتح
بدأ نواف مشواره مع النصر منذ سن العاشرة، حيث:
- تدرج في الفئات العمرية: قبل الوصول للفريق الأول.
- شارك في عدد من المباريات: لكن تألق ماركوس بينتو غيّر مصيره.
- رفض الجلوس على الدكة: حتى لو كان الهدف هو التعلم والتطوير.
وكان واضحًا أن:
- اللاعب لم يشعر بالدعم الكافي: من بعض الزملاء في الفريق.
- بينتو لم يكن قريبًا منه: رغم تشابه العمر والخبرة.
- أوسبينا قدّم له: الدعم الفني والنفسي الذي أثر على شخصيته.
الحوار مع تركي العجمة… رسائل واضحة
خلال الحوار، قال العقيدي:
“أنا لا ألعب كرة القدم لأجلس على الدكة، بل لأكون أساسيًا… وهذا حقّي الطبيعي.”
“ماركوس بينتو حارس كبير، لكنني أؤمن بأنني قادر على المنافسة بشكل مباشر.”
وأشار إلى أن:
- المنافسة يجب أن تكون عادلة: وليس بناءً على الجنسية أو الخبرة.
- الحارس يجب أن يكون: في كل مباراة جاهزًا ذهنيًا وبدنيًا.
- التجربة مع الفتح: أعطته زخمًا جديدًا في مسيرته.
تأثير روبرتو مانشيني وأزمته مع النصر
أثناء وجوده في النصر، تعرض العقيدي لعقوبة إيقاف بسبب:
- أزمة مع مدرب الفريق آنذاك: الإيطالي روبرتو مانشيني.
- الغرامة المالية: التي وصلت إلى 300 ألف ريال سعودي.
- الإيقاف لمدة 5 أشهر: حرمه من المشاركة في مراحل مهمة.
لكن بعد ذلك، استعاد مكانه في الفتح، وقال:
“الوقت يعيد لكل شيء حقه، والثبات النفسي هو السلاح الأكبر في هذه المهنة.”
التألق في الفتح… هل يمنحه فرصة جديدة؟

مع الفتح، برز العقيدي كحارس أساسي، حيث:
- حافظ على نظافة شباكه: في 6 مباريات متتالية.
- قدّم تمريرات دقيقة: من الخلف، بما يتناسب مع فلسفة اللعب الحديث.
- استعاد ثقة الجمهور: الذي بدأ يتحدث عن مستقبله الواعد.
وهو ما دفع البعض للقول:
“الحذاء الذهبي للشباب قد يكون له اسمه في نهاية الموسم.”
العائلة والإرث الرياضي
كشف نواف أن معظم عائلته من مشجعي الهلال، إلا أنه:
- ارتبط بالنصر: منذ صغره.
- والدته هي أكثر من يؤيده: في اختياراته الرياضية.
- الديربي يحمل طابعًا خاصًا: سواء لعب ضدهم أو معهم.
وأكد أن:
- عائلته تحترم اختياراته: حتى لو كانت تختلف عن انتماءاتهم.
- الرياضة ليست عن الانتماء المحلي: بل عن الموهبة والاستحقاق.
المواجهة مع النصر… رسالة خاصة
أثناء مباراة الفتح ضد النصر، شعر العقيدي بأنه أمام فرصة لإرسال رسالة:
- للإدارة السابقة: حول جدارته بالمشاركة الأساسية.
- للجمهور: بأنه لم ينسَ من منحه أول فرصة.
- للأندية الأخرى: بأنه جاهز للانضمام لأي مشروع جديد.
ولكنه قال:
“أنا لا أريد الانتقام، بل أريد إثبات أنني كنت أستحق الفرصة.”
العلاقات بين الحراس… هل كانت عائقًا؟

حدّث العقيدي عن تجربته مع:
- دافيد أوسبينا: الذي وصفه بـ"الصديق والمرشد".
- ماركوس بينتو: الذي لم يكن يتحدث إليه داخل غرفة الملابس.
- مانويل نويل: الذي يعتبره مثله الأعلى في حراسة المرمى.
وأضاف:
“العلاقات بين الحراس يجب أن تكون قائمة على المنافسة الشريفة، وليس على الغضب أو الصمت.”
الوضع في المنتخب… هل سيكون له دور؟
بعد عودته من العقوبة، لا يزال العقيدي ضمن حسابات الجهاز الفني لمنتخب السعودية بقيادة هيرفي رينارد، حيث:
- العويس: الحارس الأول حالياً.
- المعيوف: البديل المباشر.
- الدعيع: الحارس الثالث.
لكن العقيدي يأمل أن يثبت نفسه كخيار رابع، خاصةً مع:
- استقرار أدائه: في الدوري.
- تجاربه المحلية والدولية: التي تعطيه ثقلًا أكبر.
- رغبته في تمثيل الأخضر: في المحافل الكبرى.
الخيارات المتاحة… إلى أين؟
مع انتهاء عقده مع النصر، أصبح العقيدي لاعبًا حرًا، وهو ما يفتح أمامه أبواب:
- الانتقال لنادي جديد: مثل التعاون أو الاتحاد أو الأهلي.
- البقاء في الفتح: إذا كان المشروع يناسب طموحاته.
- العودة إلى نادٍ آخر: يمنحه مركزًا دائمًا في التشكيلة.
وبحسب المحللين:
- الفرق الكبرى: ستدرس التعاقد معه إن أظهر مستوى مماثل.
- الأندية المتوسطة: قد تراه الخيار الأمثل لبناء فريق حوله.
- المنتخب: سيتابعه عن كثب في المباريات القادمة.
الثقافة والقيم… هل هي مفتاح النجاح؟
يؤمن العقيدي أن:
- الانضباط: هو أساس النجاح.
- التواصل: مع المدربين والزملاء مهم جدًا.
- الروح القتالية: تصنع الفارق حتى في خط الدفاع.
وهو ما يجعل من:
- القيمة النفسية: عاملاً محوريًا في اختيار اللاعبين.
- الانضباط: أحد مؤشرات الاحترافية.
- الثقة: في الذات أهم من أي شيء آخر.
ختام… هل سينطلق نواف؟
بينما ينتظر الجميع: كيف سيتعامل العقيدي مع المرحلة الجديدة، فإن:
- اللاعب يعرف تمامًا: ما يريد تحقيقه.
- الأندية تبحث عنه: باعتباره خيارًا واعدًا.
- المنتخب يراقبه: ليعرف إن كان جاهزًا للتحديات.
الواضح الآن أن:
- العقيدي لا يرضى بالدور الثاني: ولا حتى مع الكبار.
- اللاعب لديه عقلية: الحارس الذي يفرض نفسه.
- الكرة السعودية: تحتاج إلى نجوم جدد في مركز الحراسة.
السؤال الوحيد: هل سيعثر نواف العقيدي على النادي الذي يمنحه ما يستحق؟ أم أن الانتظار سيطول مرة أخرى؟