تصريحات استفزازية تثير الغضب
أشعل اللاعب كونور ميتكالف نجم منتخب أستراليا الأول لكرة القدم الأجواء قبل المواجهة المرتقبة أمام الأخضر السعودي في الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وأطلق ميتكالف تصريحات لاقت استياءً واسعاً بين جماهير الرياضة على الصعيدين السعودي والآسيوي، بعدما أشار إلى أن بعثة أستراليا ستواجه الكثير من العراقيل والتعطيلات في مطار جدة وعلى أرضية ملعب التدريب قبل لقاء الثلاثاء القادم على استاد الملك عبد الله الدولي بمكة المكرمة.
المباراة فاصلة بين المنتخبين
ستكون المواجهة حاسمة، حيث يكفي أستراليا الفوز أو التعادل بأي نتيجة للتأهل المباشر إلى كأس العالم، بينما يتوجب على المنتخب السعودي تحقيق فوز بفارق خمسة أهداف على الأقل ليتفادى خوض الملحق.
وأوضح ميتكالف أنهم يتوقعون تأخيرات طويلة أثناء إجراءات الدخول إلى المطار وتأخير المسار إلى الفندق، كما تحدث عن سوء حالة ملعب التدريب الذي وصفه بأنه سيكون في أسوأ حالاته لوضع الخصم في مأزق حقيقي.
واعتبر أن هذه الخطوات كلها تصب في مصلحة المنتخب السعودي الذي يريد استخدام كل السبل لتحقيق أفضلية معنوية وفنية قبل اللقاء الحاسم.
استراتيجية الاستنزاف والاستفزاز

أضاف اللاعب الأسترالي أن فريقه سيعتمد في المباراة على نسخ من أسلوب المنافس، إذ سيقوم بالتعطيل وإضاعة الوقت قدر المستطاع، سعياً لمنع المنتخب السعودي من فرض إيقاعه والاندفاع الهجومي المبكر.
وشدد على أن خطتهم تتضمن تنفيذ ذات الأساليب التي وصفها بأنها ستظهر من الطرف المضيف، وقال إن جاهزية منتخب بلاده عالية لتحقيق الفوز أو التعادل بأي نتيجة، مما يمنحهم فرصة الوصول إلى مونديال 2026.
ردود فعل وتحليلات الخبراء
تصاعدت ردود الأفعال حول تصريحات ميتكالف، حيث رأى محللون رياضيون أنها جاءت في توقيت حساس لتحفيز لاعبي أستراليا وإرباك حسابات الأخضر السعودي قبل أقل من 72 ساعة على صافرة البداية.
ويرى آخرون أن الإشارات إلى غياب الاحترافية في التنظيم وإثارة الحديث عن صعوبة الأرضية ليست أكثر من مناورة نفسية يضطر لها الفريق الزائر لرفع الحالة المعنوية وتشتيت التركيز عن الضغوط التي يتحملها الفريق السعودي أمام جماهيره الكبيرة.
الحضور الجماهيري والضغط النفسي

ومن المتوقع أن يشهد ملعب الملك عبد الله بمكة حضوراً جماهيرياً لافتاً، مما سيشكل عامل ضغط إضافي على لاعبي المنتخب الأسترالي.
ويلعب الأخضر السعودي تحت ضغط كبير، حيث يأمل في تحقيق هدفين أساسيين: الفوز بفارق أربعة أهداف وتأمين شباكه حتى نهاية المباراة، وهو ما وصفه بعض الخبراء بالمهمة شبه المستحيلة في ظل صلابة الدفاع الأسترالي ووجود مهاجمين مخضرمين مثل ماثيو ليكي وكايل ماكراي.
تأكيدات مدرب أستراليا
بدوره، أكد مدرب المنتخب الأسترالي على الثقة الكبيرة بقوة لاعبيه وقدرتهم على إدارة المباراة واستغلال الأخطاء الدفاعية السعودية لاستغلال الفرص في الشباك.
وأضاف أن مهمة الضيوف لن تتأثر بأي ظروف خارج الملعب، مؤكداً أنه طلب من لاعبيه التركيز على أدائهم وتجنب الدخول في سجالات صحفية قبل انطلاق المباراة.
وأوضح أن الاعتماد سيكون على الانضباط التكتيكي والسرعة في التمرير والتحول من الدفاع إلى الهجوم في أقل من ثلاث تمريرات.
ختامًا: المواجهة الأبرز في التصفيات
لا تزال التكهنات متفرقة بشأن نتيجة مباراة الثلاثاء، لكن المؤكد أنها ستكون المواجهة الأبرز في جولة الحسم من التصفيات الآسيوية.
وستحدد المباراة مصير الأخضر السعودي بين التأهل المباشر أم خوض ملحق مخاطر أمام أبطال قارات أخرى، بينما يطمح المنتخب الأسترالي للحفاظ على سجله في تنقلاته الخارجية وعدم الخسارة أمام المنتخبات العربية منذ عام 2016.
وستكون الأنظار مسلطة على أرضية الملعب والحكام والقرارات الفنية، قبل أن تعود الكرة للصافرة وتبدأ معركة الإرادة والتركيز التي طالما ميزت مواسم تصفيات كأس العالم بين كبار آسيا.