في واحدة من أبرز اللحظات الصادمة في بطولة أستراليا المفتوحة 2025، اضطر نجم التنس الصربي الكبير، نوفاك ديوكوفيتش، إلى الانسحاب من مباراته في نصف النهائي أمام الألماني ألكسندر زفيريف بسبب إصابة عضلية مفاجئة، مما أثار موجة من الاستغراب والإحباط بين الجماهير التي كانت تترقب هذا اللقاء الكبير.
وكانت المباراة في أوج قوتها عندما توقفت بشكل مفاجئ، حيث كان زفيريف على وشك حسم المجموعة الأولى لصالحه. وبالرغم من أن ديوكوفيتش كان يقدم أداءً قوياً، إلا أن الألماني كان يتفوق عليه في النقاط الحاسمة. تشير النتيجة إلى تقدم زفيريف 7-6 في الأشواط، مع تفوقه أيضاً في النقاط الحاسمة بـ 7 مقابل 5، ما جعل الأمور تشير إلى أن الألماني كان في طريقه لتحقيق أول فوز له في المجموعة.
إلا أن الإصابة التي تعرض لها ديوكوفيتش في منطقة عضلاته أدت إلى توقف المباراة قبل أن يتمكن من إكمال المجموعة الأولى، ليعلن عن انسحابه من المباراة بشكل مفاجئ. وتسبب هذا الانسحاب في صدمة كبيرة للجماهير التي كانت تأمل في مشاهدة المزيد من التنافس المثير بين اثنين من أفضل لاعبي التنس في العالم، خاصة أن هذه المباراة كانت تُعد من أبرز المباريات في البطولة.
وقد أثار انسحاب ديوكوفيتش الكثير من الاستياء لدى عشاق الرياضة الذين كانوا يتوقعون أن تكون هذه المباراة من المباريات التي تُضاف إلى تاريخ بطولات التنس الكبرى. كما عبر زفيريف عن حزنه بعد الفوز، مؤكداً أنه لم يكن يتمنى أن يُحقق هذا الانتصار بالطريقة التي جرت، حيث كان يتمنى إتمام المباراة بشكل طبيعي.
في المقابل، أعرب ديوكوفيتش عن أسفه الكبير بعد قرار الانسحاب، مؤكداً أنه كان يأمل في الاستمرار في المنافسة وإعطاء كل ما لديه في الملعب. وأضاف أنه سيعمل بكل جهد على تعافي أسرع من الإصابة، وهو يأمل في العودة إلى الملاعب بأفضل حال ليكمل مشواره في بطولات التنس الكبرى.
تعتبر هذه الإصابة بمثابة خيبة أمل كبيرة للمشجعين الذين كانوا يتطلعون إلى تحقيق ديوكوفيتش المزيد من النجاحات في بداية موسم 2025. السؤال الكبير الآن هو: هل ستكون هذه الإصابة مؤثرة على مسيرته في المستقبل القريب؟ وكيف سيؤثر ذلك على مشاركته في البطولات القادمة، خصوصاً مع التحديات الكبرى التي ينتظره في هذا العام؟
ستبقى الأنظار مشدودة إلى نوفاك ديوكوفيتش، وخصوصاً لمدى سرعة تعافيه، وكيف سيستعيد مستواه العالي المعروف عنه. كما أن الجميع يتساءل عن مدى تأثير هذه الإصابة على أداءه في البطولات الكبرى القادمة، وتحديداً في البطولات الأخرى مثل رولان غاروس وويمبلدون.
