رفض أي مقارنة مع أفضل لاعب في التاريخ
عندما سُئل عن المقارنات الإعلامية التي لا تفارقه منذ تألقه الموسم الجاري، كان رد يامال حازماً:
“لا أقارن نفسي بميسي أو بأي لاعب آخر، ذلك شأن الصحافة والجماهير. هدفي أن أتحسن يوماً بعد يوم، وأحافظ على تواضعي. الحديث عن مقارنتي بليو؟ أمر غير منطقي، خاصةً وأنه صاحب سجل لا يُضاهى”.
هذه التصريحات تلقي الضوء على وعي الشاب الإسباني (16 عاماً) بالفرق الشاسع بين مسيرته المهنية وبطولات ميسي القياسية، مظهراً احترامه الكامل للوضع الأسطوري للفرعون الأرجنتيني في خزائن “الكامب نو” وأروقة كرة القدم العالمية.
مناقشة مجريات الموسم الفردي والجماعي
لعب يامال دوراً بارزاً مع برشلونة هذا الموسم تحت قيادة تشافي هيرنانديز، حيث شارك في 28 مباراة في الليغا وساهم بـ7 أهداف و10 تمريرات حاسمة، ما جعله واحداً من أبرز اللاعبين الشباب في أوروبا للبحث عنهم عبر محركات البحث. وبفضل سرعته ومهاراته في المراوغة، نجح في تعزيز مركزه أساسياً على الجناح الأيمن وفي بعض الأحيان كلاعب وسط مهاجم.
على الصعيد الجماعي، يأمل يامال في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ضد إنتر، للمساهمة في إعادة الفريق الكتالوني إلى نهائي أرفع بطولة للأندية في القارة بعد غياب لعدة سنوات.
استعدادات برشلونة لمواجهة إنتر ميلان

أبرز يامال جاهزية رفاقه القتالية قبل لقاء الذهاب المقرر يوم الأربعاء على ملعب “مونتجويك” بمدينة برشلونة:
“نحن في نصف نهائي دوري الأبطال، وإنتر ميلان لن يقف مكتوف الأيدي. نعلم أنهم فريق من طراز رفيع وسنواجههم بقوة وتركيز”.
ومن المنتظر أن يعول تشافي على تشكيلة تقوم على توازن الخطوط الثلاثة، مع وظائف هجومية للاعبي الأطراف تدعمها تمريرات أكس تو أكس داخل منطقة الجزاء، في محاولة لخلط أوراق دفاع “النيرازوري” الذي يتقن شن الهجمات المرتدة عبر التحولات السريعة.
مدح يامال لهجمات إنتر المرتدة
لم يقتصر حديثه على نفي المقارنات، بل أشاد يامال بأسلوب إنتر ميلان التكتيكي، قائلاً:
“أحب متابعة برايلّا ولاوتارو مارتينيز، يتميزان بقراءة المساحات وبناء الهجمة على المرتدات بشكل متقن. إنتر من بين أفضل الأندية في أوروبا في هذا الجانب، لذا لا بد من الحذر الشديد”.
ويرتبط حساب يامال بتواجد زملائه في الهجوم مثل فينيسيوس جونيور وأوباميانغ لتوظيف المساحات التي قد يوفرها ضغط الإنتر للتقدم بالكرة في الأقدام وفتح رقعة اللعب للتمايز الفردي.
مواجهة التكتيك الإيطالي مع الروح الإسبانية

تجربة يامال في مواجهة أندية تتبع المنهج الإيطالي الدفاعي الصارم لا تعد جديدة، فقد سبق أن لعب مبارياتٌ حاسمة ضد يوفنتوس وميلان في دوري الأبطال، إلا أن قمة نصف النهائي أمام إنتر تعتبر أصعب اختبار حتى الآن، نظراً لتجانس منظومة سيميوني إنزاجي وقدرته على تحويل الضغط العالي إلى هجمات مرتدة سريعة.
أما برشلونة، فإنه يتمتع بخبرة هجومية عالية وقادر على الاستحواذ والتحكم بالإيقاع، ولكن عليه استغلال ثغرات خط وسط الإنتر عند فقدان الكرة وألا يسمح لهم بالانطلاق خلف الظهيرين الكتالونيين.
رفع سقف التوقعات بين جماهير “البلوغرانا”
مع اقتراب صافرة البداية، يتابع جمهور برشلونة بحماس بالغ متابعة يامال كرمز لمرحلة جديدة تُبث الأمل في عودة النادي الإيطالي السابق إلى منصات التتويج القارية. ومن شأن أي تمريرة حاسمة أو لمسة ساحرة في الشوطين أن تزيد من البحث عن اسمه على “جوجل” ويجعل تغطيات مواقع مثل “ماركا” و”موندو ديبورتيفو” تواكب كل تطور في أدائه.
تحديات المرحلة المقبلة
تختم جاهزية يامال واستعداده المعنوي مرحلة القلق حول إمكانية الضغط عليه بالمقارنات، ليصبح دوره الأساسي تصدر الملعب مع حماية متقنة للخط الخلفي عبر تكوين ثنائي متقدم مع زميله لينجليت في التغطية على المرتدات. ويأمل برشلونة في أن تكون مباراة مونتجويك محطة انطلاق لتحقيق ريمونتادا مماثلة لتلك التي حققها في دور الـ16 على يوفنتوس، واستعادة أمجاد الأبطال أمام أنظار الشارع الكتالوني والعالمي على حد سواء.