موعدٌ حاسمٌ في يناير
يربط فيجا عقدٌ مع الأهلي يمتد حتى 30 يونيو 2026؛ ما يعني دخوله «الفترة الحرة» التي تخوّله التفاوض مع الأندية الأخرى ابتداءً من يناير 2026 دون حاجةٍ لموافقة النادي على انتقاله، وفق لوائح الفيفا. وأقر اللاعب الإسباني في حوارٍ مع موقع Ao Contraataque قائلاً:
«العام المقبل هو الموسم الأخير في عقدي مع الأهلي، هناك أطرافٌ كثيرةٌ معنيةٌ بهذا الأمر؛ ولا أحد يعلم حتى الآن ما سيحدث».
هذه الكلمات تفتح باب التكهنات حول مستقبله بين العودة لأوروبا، أو تمديد العقد مع الأهلي، أو حتى دراسة عروض محليةٍ وعربيةٍ جديدةٍ، خاصةً في ظل اهتمامٍ بأنحاء المنطقة بمواهبٍ شابةٍ قادرةٍ على قيادة الوسط.
استثمار الخبرات: «تعلمت الكثير»
بالرغم من قلة مشاركاته أساسًا في بداية الموسم، اعترف فيجا بأنه استفاد من الاعتبارات الفنية التي فرضتها شهادة نجوم الهلال والنصر والاتحاد أمامه في التدريبات وفي معسكرات الفريق. وقال:
«لم أكن سعيدًا دائمًا بقلة الدقائق، ولكن كل يومٍ هنا يمثل درسًا جديدًا. العمل إلى جانب أسماءٍ كبيرةٍ صقل قدراتي الفنية ونمّى من وعيي التكتيكي».
ويحمل فيجا في جعبته 18 مباراةً رسميةً مع الأهلي هذا الموسم، سجل خلالها هدفين وصنع أربعة، مع ظهورٍ لافتٍ ضد فرقٍ كبيرةٍ مثل الاتحاد والهلال في الكأس، حيث برز تمريراته الحاسمة وقدرته على الاختراق من العمق.
عروضٌ أوروبيةٌ ومحليةٌ في الانتظار

حسب ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية في مارس الماضي، وقعّت عدة أندية إسبانيةٍ – بينها فياريال وإشبيلية– على رادارها متابعة تطور فيجا، بينما انتشرت أنباء عن اهتمامٍ من أنديةٍ سعوديةٍ بارزةٍ للاستفادة من معرفته بالمسابقة المحلية وقدرته على الاندماج سريعًا. لكن إدارة الأهلي حتى الآن لم تفصح عن أي عرضٍ رسميٍ، مما يعكس رغبتها في أخذ وقتٍ كافٍ لاتخاذ القرار المناسب لكلا الطرفين.
من جهته، يأمل مدرب الأهلي فيديريكو فيلار في استمرار العمل مع اللاعب وإعطائه مساحةً أكبر على البطولات الآسيوية، حيث ستكون بطولة دوري أبطال آسيا 2026 محطةً مهمةً لمدى قدرته على التحوّل من لاعبٍ بديلٍ إلى قائدٍ هجوميٍّ.
خططه الشخصية: «حلمٌ كبيرٌ ينتظرني»

لم يخفِ فيجا طموحه في مسيرته الطويلة، إذ أضاف:
«لدي حلمٌ كبيرٌ أعمل لأجله: أن أصبح أحد أبرز صناع اللعب في آسيا، وأن أرفع مع الأهلي بطولاتٍ تضاهي إنجازات الأوروجواي أو البرازيل في القارة. هذا المسار يتطلب الاستمرارية والعمل الشاق».
هذه الطموحات تتماشى مع رؤية إدارة النادي الذي يسعى إلى بناء فريقٍ قويٍّ قادرٍ على المنافسة لسنواتٍ قادمةٍ، وتقييم ملف فيجا ضمن هذا الإطار الشامل لبناء العناصر الشابة إلى جانب المحترفين الكبار.
أرقامٌ وإحصائياتٌ تدعم فرصته
- عدد المباريات: 18 في مختلف المسابقات
- الأهداف: 2
- التمريرات الحاسمة: 4
- معدل الدقائق لكل مباراة: 65 دقيقة
- دقة التمرير: 82%
هذه المعدلات تفوق متوسط لاعبي وسط الأهلي، بحسب إحصائيات أوبتا التحليلية، وتشير أيضًا إلى وجود قدرةٍ على التأثير الإيجابي في نتيجة المباريات.
خاتمة: مستقبلٌ بانتظار الحسم
يواجه جابري فيجا قرارًا مصيريًا بين تمديد الثقة معه واستثماره طويل الأمد أو السماح له بالرحيل إلى وجهةٍ جديدةٍ في يناير المقبل. ومع اقتراب نهاية العقد، يتعين على إدارة الأهلي والحسم بشأن استمرارية اللاعب أو الاستفادة منه ماليًا وفنيًا في سوق الانتقالات. وبغض النظر عن الوجهة المقبلة، يبدو أن الشاب الإسباني بات على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ في حياته الاحترافية مع طموحٍ يتجاوز حدود “مرسول بارك” إلى ملعب “كامب نو” أو غيره من ملاعب أوروبا الكبرى.