كابيلو يقلّل من شأن يامال: موهبة واعدة لكنها أبعد ما تكون عن أساطير الكرة

a month ago
يامال

خبرة الأسطورة وخلفية المواقف

في ظل الضجة الإعلامية التي أثارها الفتى الذهبي لبرشلونة لامين يامال، خرج المدرب الإيطالي المخضرم فابيو كابيلو بتصريحات أثارت جدلاً جديدًا في الصحافة الرياضية الإسبانية والعالمية.

أكد كابيلو أن اللاعب الشاب «لا يرقى لمرتبة الظواهر»، واستبعد أن يصل يومًا إلى عظمة ليونيل ميسي أو دييغو مارادونا.

ويُعرف كابيلو بمواقفه الصريحة والساحرة في آن واحد، سواء خلال تدريبه لـريال مدريد أو من خلال تحليلاته التلفزيونية والإذاعية.

وقال كابيلو بعد انتصارات برشلونة في الكلاسيكو التي شارك فيها يامال بشكل لافت:

“الأداء رائع، لكنه لا يصل إلى مستوى الظاهرة الحقيقية. هناك لاعبون قدموا ما يتجاوز كل تصور، مثل ميسي ومارادونا، ولا يمكن مقارنتهم بأي موهبة صاعدة مهما بلغت من تميّز.”

الطفل الذهبي وكلمات القسوة

لم يعد سرًّا أن لامين يامال (16 عامًا) أذهل المتابعين بسرعة تفكيره ومهاراته في المراوغة والإرسال، إذ أسهم مباشرة في انتصارات برشلونة في:

  • كأس السوبر الإسباني.
  • كأس الملك.
  • الليجا.

إلا أن كابيلو يرى أن تقييم الشاب يجب أن يستند إلى عناصر أبعد من الأرقام والإحصاءات، وتتضمن:

“خيالًا وتألقًا استثنائيين”، وهما صفتان لا يملكهما سوى القلة القليلة التي تركت بصمة لا تمحى في تاريخ اللعبة.

مقارنة بالأسماء العظيمة

واصل المدرب الإيطالي، الذي درب أندية كبرى مثل ميلان وتشيلسي وإنتر، حديثه عن صعود يامال قائلاً:

“كريستيانو رونالدو على سبيل المثال لاعب لا يستهان به، لكنه في النهاية ظل بعيدًا عن مستوى الإبداع الفني الصافي الذي قدّمه ميسي ومارادونا. لهذا السبب لا أرى لامين ضمن صف الظواهر.”

ويرى كابيلو أن الإنجازات الفردية لا تمنح اللاعب لقب "الأسطورة" إلا إذا صاحبتها لحظات خالدة تبقى راسخة في ذاكرة كرة القدم العالمية.

تفوق شاب ورؤى متباينة

على الجانب الآخر، يقف كثير من التقنيين والإعلاميين في صف لامين يامال، معتبرين أن عمره الصغير هو العامل الوحيد الذي يبعده حالياً عن لقب أعظم لاعبي جيله.

فقد قال محلل بارز في قناة رياضية دولية:

“ما يقدمه يامال يتجاوز ما قدمه نيمار أو مبابي في سنواتهم الأولى، وهذه علامة على أن الكرة أمامه مفتوحة لتحقيق أساطير جديدة.”

وتعكس هذه الآراء التناقض الكبير في قراءة أداء اللاعب، بين من يراه مجرد بداية موفقة تحتاج للتطور والبناء، ومن يراه قادراً على إحداث ثورة تكتيكية في مركز الجناح الأيسر.

ليلته مع الكلاسيكو وتأكيد الذات

من أبرز لحظات لامين يامال كانت مشاركته كأساسي لأول مرة في الكلاسيكو الذي انتهى 4–3 لصالح البلوغرانا، حيث سجل هدفين وصنع آخرين، ما جعله أصغر لاعب في تاريخ المواجهة يملك هذا الحضور المزدوج.

ورغم ذلك، يكرر كابيلو أن:

“الظاهرة تتطلب أكثر من الأرقام في مباراة واحدة، بل تحتاج إلى قدرة خارقة على قلب موازين المباريات باستمرار وفي مختلف البطولات الكبرى.”

الكرة الذهبية والحلم المقبل

ورغم تصريحات كابيلو، يبقى اسم يامال مرتبطًا بالمرشحين لجائزة الكرة الذهبية خلال السنوات المقبلة.

وحتى كابيلو نفسه، أوضح أنه لو كان سيصوت اليوم، فسيضع يامال في المركز الأول، رغم اعتراضه على تصنيفه كظاهرة.

وترى بعض المصادر أن هذا التناقض في رؤية كابيلو يعكس:

  • اعترافًا غير مباشر بتأثير اللاعب على نتيجة المباراة.
  • لكن عدم رؤيته لمستوى الإبداع المطلق الذي يميز الأجيال السابقة.

آفاق مستقبلية ومسؤولية الصعود

آفاق مستقبلية

تأتي كل هذه النقاشات في وقت حاسم لمسيرة يامال، الذي يواجه تحدياً مزدوجاً:

  1. معالجة الحمل الهائل من التوقعات التي تنهال عليه من داخل كامب نو وخارجه.
  2. تطوير أدائه ليتجاوز مرحلة الموهبة إلى مرحلة المنجزات التي يدونها التاريخ بأحرف من ذهب.

فاللاعب، رغم صغر سنّه، بات يتحمّل مسؤوليات تتجسد في:

  • الوجود المنتظم في التشكيلة الأساسية.
  • الحفاظ على مستوى الأداء عند أعلى معدلاته حتى نهاية الموسم.

في الختام… الظواهر تحتاج إلى الزمن

الظواهر

تبقى مسألة إدراج لامين يامال ضمن قائمة أكبر أساطير كرة القدم مسألة وقت وإنجازات إضافية.

فالأرقام الأولى التي سجلها في موسمه الافتتاحي قد تبدو كافية لبعض النقاد، لكنها حتى الآن:

  • لا تغيّر من قواعد اللعبة.
  • ولا تُدخله إلى الفئة الخاصة التي وضعها ميسي ومارادونا لأنفسهم.

وفي هذا السياق، فإن التقييم لا يرتكز فقط على المهارة الفردية، بل على:

  • اللحظات الخالدة التي تظل حية في الذاكرة الكروية.
  • القدرة على تغيير مصير منتخبات وأندية في لحظات حرجة.
  • التأثير المستمر عبر الزمن وليس فقط في موسم واحد.

وبالتالي، قد يكون الطريق طويلًا أمام يامال ليُصنّف بين الأساطير، لكنه بلا شك قد بدأ مشواره برائعة تستحق المشاهدة، ويحمل في دمه شغف كرة القدم التي لا تشيخ.

لدوري الإسبانيلدوري الإسباني
المزيد من المقالات

بيريز يحكم قبضته على مونديال الأندية ويكشف أسرار معركته من أجل إنجاز تاريخي

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
8 hours ago

الدوسري يهز مدرجات ميامي ويرسل صدمة كبرى إلى الريال والهلال

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
8 hours ago

إعصار سالم الدوسري يجتاح تشكيلة الريال ويجعل فينيسيوس في مأزق أمام تشابي ألونسو

لدوري الإسباني
كأس العالم للأندية فيفا
ريال مدريد
8 hours ago

الساحر الإفريقي يثير الرعب في دفاع الريال وجمهور ميامي يشتعل بالتفاعل الأسطوري

كأس العالم للأندية فيفا
لدوري الإسباني
ريال مدريد
8 hours ago

أزمة مبابي تربك ريال مدريد قبل قمة نارية ضد الهلال وتشافي ألونسو يذهل العالم بتصريحاته عن أندية كأس العالم للأندية

كأس العالم للأندية فيفا
لدوري الإسباني
ريال مدريد
a day ago