دافيد أنشيلوتي يبقى بجانب والده في كتيبة السيليساو

5 days ago

أنشيلوتي

أحدث قرار دافيد أنشيلوتي صدمة كبيرة في أوساط كرة القدم الأوروبية

بعد تأكيده البقاء مساعداً لوالده كارلو في الجهاز الفني لمنتخب البرازيل الأول لكرة القدم رغم انتهاء رحلتهما مع ريال مدريد بنهاية موسم 2024–2025 فقد رفض النجل البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً ثلاث عروض رسمية لتدريب أندية كبرى مفضلاً مواصلة العمل تحت قيادة المدرب المخضرم.

قصة ارتباط الأب والابن

بدأت مسيرة دافيد أنشيلوتي كمساعد لوالده منذ التعاقد مع نادي بايرن ميونخ الألماني قبل أن ينتقل الثنائي سوياً إلى نابولي الإيطالي حيث حققا نجاحات لافتة ثم خاضا تجربة إنجليزية قصيرة مع إيفرتون قبل العودة مع الفريق الملكي ريال مدريد الإسباني واستطاع الثنائي خلال هذه المدة حصد أربعة عشر لقباً من بينها دوري أبطال أوروبا مرتين في مواسم 2021–2022 و2023–2024.

عروض جلاسكو رينجرز ديبورتيفو لاكورونيا وإف سي بازل

كشف الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن دافيد تلقى ثلاثة عروض رسمية لقيادة أندية جلاسكو رينجرز الأسكتلندي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني وإف سي بازل السويسري.

وأوضح شيرا أن إدارة كل نادٍ رأت في أنشيلوتي الشاب خياراً مثالياً لقيادة الفريق ومنحه الانطلاقة كمدرب رئيسي غير أن النجل رفض هذه العروض جميعها مفضلاً الانتقال مع والده إلى منتخب البرازيل الأول.

الدوافع وراء البقاء مع السيليساو

أنشيلوتي

يرجع دافيد قراره إلى رغبته في مواصلة التعلم من خبرات كارلو التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في الملاعب الأوروبية والدولية كما يرى أن التحدي الجديد في ملاعب أمريكا الجنوبية يمثل فرصة لتطوير رؤيته التدريبية ضمن أعرق منتخبات القارة.

كما يطمح الاعتماد على خبرة والده في تحقيق نتائج إيجابية للسيلساو بعد البداية المخيبة للتوقعات في تصفيات كأس العالم 2026 حيث اكتفى منتخب البرازيل بالتعادل السلبي أمام الإكوادور في الجولة الخامسة عشرة ليحتل المركز الرابع برصيد 22 نقطة خلف الأرجنتين والإكوادور وباراجواي.

محطات بارزة في مسيرة دافيد الفنية

رغم كونه نجح في حصد عشرة ألقاب مع ريال مدريد فقط إلا أن مساهمته الفعلية مع الجهاز الفني تجسدت في إدارة الكواليس الفنية وتطوير خطط اللعب ما جعل الأندية المهتمة به ترى فيه المرشح المناسب لبدء مسيرة تدريبية مستقلة.

وفي فترة توليه مسؤوليات محدودة ضمن كتيبة الملكي، تعاون دافيد مع أسماء كبيرة في عالم التدريب مثل زين الدين زيدان وبيب غوارديولا مما جعله يكتسب معرفة عميقة في الأساليب التكتيكية الحديثة.

التحديات المقبلة لمنتخب السامبا

أنشيلوتي

يركز جهاز البرازيل الفني بقيادة كارلو ودافيد بشكل أساسي على معالجة الأخطاء الدفاعية وتعزيز الروح القتالية في المباريات الحاسمة وتقديم البدائل في وسط الملعب حيث يعول أنشيلوتي الأكبر على دمج المواهب الشابة مع الخبرات.

كما يتعامل الثنائي مع جدول مباريات ضيق يتضمن الاستعداد للنهائيات القارية ودوري الأمم الأوروبية عكس ما اعتاداه في البطولات الأوروبية مما يتطلب تعديلات في الاستشفاء والتخطيط البدني.

آفاق تطوير مسيرة دافيد المستقبلية

رغم رفضه للعروض الحالية يؤكد خبراء أن دافيد قد يختار خوض تجربة تدريبية مستقلة بعد الموسم المقبل إذا نجح في حصد نتائج إيجابية مع البرازيل وأثبت قدرته على قيادة الفريق لتحقيق التأهل المبكر لكأس العالم 2026.

وبهذا يكون قد استثمر فترة المساعدة والاطلاع على إدارة أكبر نجوم العالم داخل المعسكرات الدولية مما يؤهله للتفوق على كثيرين من زملائه ممن فضلوا الانتقال المبكر إلى مقاعد التدريب.

خاتمة

بات من الواضح أن دافيد أنشيلوتي يرفض الهروب من ظل والده في هذه المرحلة من مسيرته ويفضل استثمار فترة العمل مع المنتخب البرازيلي لتوسيع مداركه الفنية قبل قبول أي تحدٍ جديد كمدرب أول في الأندية الأوروبية أو غيرها. وفي حال نجحت تجربة السيلساو فإن اسمه سيضاف إلى قائمة الوجوه التدريبية الشابة الواعدة القادرة على حمل أمانة المدرب الأول وقيادة الأندية والمنتخبات نحو تحقيق البطولات.

المزيد من المقالات