كول بالمر يعترف: “يامال هو الأفضل في العالم ولا أحد يقارنه”!

في تصريحٍ فاقت قوّته عناوين الصحف العالمية، أعلن نجم تشيلسي المبدع كول بالمر، أن الشاب الإسباني لامين يامال أصبح بالنسبة إليه “أفضل لاعب في كرة القدم العالمية”، معترفًا بأن موهبة برشلونة المتفجّرة في سن السابعة عشرة تمثل درجةً جديدة من “الجنون الكروي”. وهذه الكلمات التي أطلقها الدولي الإنجليزي لجمهور شبكة “سكاي سبورتس” لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة أداءٍ لامع يُعيد تشكيل خريطة النجومية المبكرة في لعبةٍ لطالما اعتُبر العمر عاملًا حاسمًا في تأخر التألّق.

كيف صعد يامال إلى قمم الكبار؟

لم تمضِ سنوات عديدة على ظهور لامين يامال لأول مرة بقميص “البلوغرانا” لكنه في ظرف شهور قليلة حجز لنفسه مكانًا في “تشكيلة الأحلام” التي يرغب الجميع بمشاهدتها.

انطلقت شرارة إعجاب العالم به في سن الخامسة عشرة، حينما أصبح أصغر لاعب يُسجل هدفًا مع فريق برشلونة الأول في دوري أبطال أوروبا، ثم تشبّع الجمهور بأدائه الخارق الذي لا يعرف الخوف في مواجهة أقوى دفاعات الليغا.

ومؤخرًا، تكللت مسيرته اللافتة بتسجيل هدفٍ من الطراز الرفيع في الديربي أمام إسبانيول، وهي اللقطة ذاتها التي حسمت لقب الدوري الإسباني 2024–2025 رسميًا لصالح فريقه بنتيجة (2-0).

كول بالمر: “لا أحد يلعب مثل يامال”

حينما طُرح عليه سؤالٌ عن مدى صعوبته مواجهة هذا النوع من الثقة والجرأة في عمر مبكر كهذا، لم يخفِ بالمر دهشته قائلاً:

“لا أعلم حقًا… لم أجرب اللعب بهذه الثقة والغرور وأنا في سن السابعة عشرة! إنه أمرٌ جنوني.”

ومن ثمّ أطلق مهرجان الثناء:

“أعتقد أن يامال هو أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي. كل شيء يمر عبره، ووقتك عندما تشاهد الكرة عند قدميه تشعر ببساطة بالذهول.”

هذه الكلمات جاءت مصحوبة بإشادةٍ بالطريقة التي يستلم بها الكرة ثم ينطلق في المساحات بين خطوط المنافسين، ومدى إيمانه الكامل بقدرته على قلب موازين المباريات بلمسةٍ واحدة أو مراوغةٍ خاطفة.

من حصاد الألقاب المحلية إلى تحديات القارة الأوروبية

لم يقتصر دور يامال المذهل على تسجيل الأهداف وصناعة الفارق في مباريات الدوري الإسباني، بل ساهم أيضًا في تتويج برشلونة بالـثلاثية المحلية (الدوري وكأس الملك والسوبر الإسباني)، مع أدائه الراقي في نصف نهائي الكأس ونهائي السوبر.

وعندما يختار المدرب هانسي فليك التشكيلة المثالية لمقارعة الكبار في دوري الأبطال الموسم المقبل، سيكون الشاب “المنفجر” في قلب الخطط الهجومية، معززًا إصرار الفريق على إعادة اللقب الأوروبي إلى خزائنه بعد غيابٍ دام عدة سنوات.

شعبية رقمية وإعجاب عالمي

بطبيعة الحال، لم تقتصر شهرة يامال على الملاعب فحسب، بل تجاوزتها إلى العالم الرقمي، حيث يحظى المراهق الإسباني بأكثر من 10 ملايين متابع على إنستجرام وتيك توك مجتمعين، في أعلى نسبة نمّو لم يتجاوز عمره العشرين عامًا.

ويتفاعل معه المشجعون يوميًا عبر فيديوهات تبرز مهاراته الفردية، بينما ينتظر الصحفيون كل لمسةٍ أو هدفٍ جديد ليحلّلونها ويقيمون إمكاناته نحو الكرة الذهبية الأولى.

هل يملك يامال ما يكفي للفوز بالكرة الذهبية؟

السؤال الذي يطرحه الخبراء حاليًا ليس حول موهبة يامال، بل حول مدى قدرة لاعب بهذا العمر على حمل جائزة “الكرة الذهبية” يومًا ما.

• يرجّح البعض أنها ستكون متاحة له في 2026 أو 2027، بعد سنواتٍ من بناء سجلٍ من الألقاب الشخصية والجماعية مع برشلونة وإسبانيا.
• بينما يرى آخرون أن الأداء الاستثنائي يمكن أن يعجل هذا الإنجاز حتى في 2025، إذا أسهم بفارقٍ محوري في وصول “البلوغرانا” إلى منصات دوري الأبطال أو تتويجه بكأس الأمم الأوروبية.

خلاصة: مستقبلٌ مُشرق وسط ضوء النجوم

ومهما كانت التنبؤات، يبقى أمرًا لا جدال فيه أن لامين يامال يكتب فصولًا جديدة من الفن الهجومي المبكر، وأن كول بالمر لم يفرط في كلمته الصادقة حين أعلن للكرة العالمية أن هذا الوافد الجديد قد يكون بلا منافس في سماء اللعبة خلال السنوات المقبلة.

ومع اقتراب موسم الانتقالات الصيفية، ستتضخم أسهمه بشكلٍ أكبر، وستبحث الأندية الأوروبية الكبرى عن توقيعه قبل أن يفلت من بين أيديهم إلى مصاف أفضل اللاعبين في التاريخ.