ستكون أمسية تُروى لأجيال مشجعي الاتحاد، حين يعود الأسطورة أحمد جميل لينضمّ إلى حفل تتويج العميد بدرع دوري روشن 2024–2025، في مشهد ساحر على ملعب الإنماء بمدينة جدة. تستعد الجماهير السعودية والعاشقة للأصفر والأسود لأجمل مشهد كروي، حيث يتأهب لاعبون، وأصدقاء قدامى، ومحبون للأسطورة للدخول في احتفالية هي الأكبر هذا الموسم.
كيف خطف الاتحاد اللقب مبكرًا؟
نجح الاتحاد في إنهاء حساباته قبل جولتين من النهاية، بعدما حقق انتصارًا ثمينًا على الرائد بنتيجة 3-1 في بريدة، ثم ما حدث في “كلاسيكو الشباب” الجولة الماضية، الذي انتهى لصالح النمور (3-2)، ليؤكد براعته على صعيد هيمنة الفريق الذي لم يعرف طعم الخسارة سوى نادرًا هذا الموسم.
لقد فعلها رجال دياز بروح قتالية عالية، وبقيادة هدّافين تألقوا في اللحظات الفاصلة، مما مكّنهم من حسم الصدارة قبل مواجهة ضمك، وعزْل أي منافس قد ينزع اللقب منهم.
"السد العالي" يعود للقمة
في مفاجأة استثنائية، أعلن وكيل اللاعبين فهد باقديم عن مبادرة "السد العالي" التي ستشهد عودة قائد دفاع الاتحاد المخضرم أحمد جميل من خارج البلاد خصيصًا لحفل التتويج.
تلك الخطوة المعبّرة التي تجسد حجم الاحترام والحب الذي يربط أسطورة العميد بجمهوره، جعل جماهير الاتحاد في حالة ترقب بالغ، وإنّ ملامح الإثارة ترتسم في أرجاء مدينة الملك عبد الله الرياضية.
خاض جميل معارك لا تُنسى مع النمور بين 1983 و2000، محققًا ألقاب الدوري السعودي، وكأس الملك، وكأس ولي العهد، إضافة إلى مكاسب آسيوية وغلفية، فما بالك عندما يظهر في كواليس الاحتفالية ليرفع الدرع أمام الكاميرات؟!
لقد أصبحت لحظة تسليم كأس دوري روشن له قيمة رمزية، إذ تمثّل تكريمًا لأعظم نجوم الدفاع في تاريخ المملكة.
تصميم الاحتفالية ولقطات لا تفوّت
أعلنت رابطة مشجعي “كورفا جولد” عن برنامج احتفالي مثير:
- خمس لحظات “تيفو” ضخمة تتراقص بألوان الاتحاد في المدرجات.
- اللحظة الأولى: عند دخول اللاعبين وأطقم التحكيم، وسط زخات الألعاب النارية الدافئة.
- الثانية: مع عزف النشيد الرسمي، حيث ترتفع البانرات وتلتف الأعلام.
- الثالثة والرابعة: في الدقيقة 70 و80، للتأكيد على هيمنة الاتحاد هذا الموسم.
- الخامسة: في الدقيقة 85، عندما يعلن الحكم انتهاء اللقاء ويُرفع الدرع.
ولن يقتصر الأمر على اللافتات الضخمة فحسب، بل ستملأ الأغاني والأناشيد حناجر المشجعين طوال الدقائق العشر الأخيرة، في لوحات ملونة توثقها الكاميرات الخاصة بمواقع الأخبار العالمية.
ماذا يعني هذا اللقب لجماهير العميد؟
يحمل درع دوري روشن دلالة مزدوجة لجميع أبناء مدينة جدة:
- احتفال بعودة الفريق لمستوى الانتصارات المتوالية بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة المواسم الماضية.
- رسالة اطمئنان إلى الإدارة بأن مشروع التعاقدات تحت قيادة المدرب خوانما دياز يسير في الاتجاه الصحيح.
أما على صعيد الجماهير، فحديث “السد العالي” عن عودة أحمد جميل يزيد من عراقة الاحتفالية ويربط الماضي المشرق بالحاضر المتألق، ما يجعل ليلة التتويج تجمع الأجيال كافة: من عاشوا ملاحم الثمانينات والتسعينات إلى من شهدوا عودة العز تحت قيادة النمور الحديثة.
في انتظار مواجهة الحسم
يلاقي الاتحاد ضمك في التاسعة مساءً، وسط تأكيدات بأن لاعبي العميد لن يتهاونوا في إظهار الوجه الأمثل، إذ لا يريدون تحطيم الرقم القياسي للانتصارات فحسب، بل يرغبون في إرسال رسائل تهديد واضحة إلى منافسي الموسم المقبل.
وستكون الأنظار متجهة صوب كيبلاربي، الذي يقدم موسمًا ناريًا في العمق الدفاعي، وفرج الربيعي وسلمان الفرج في صناعة اللعب، بالإضافة إلى إدواردو بيريرا وخط الهجوم الذي يسعى للمزيد من الإبداع.
في المقابل، يدخل ضمك المواجهة بروح سليمة وطموح لترك بصمة في تاريخ مواجهات الكبار، لكن السيطرة الفنية والرقمية تشير حاليًا إلى أفضليّة كاملة للاتحاد.
خاتمة لا تعرف الانتظار
عندما تنطوي ستارة هذه الليلة المذهلة على حيوية المدرجات وصخب الجماهير، ومع ظهور الأسطورة أحمد جميل ليلقي التحية ويشارك في رفع الدرع، ستكون لحظة استثنائية تتويجًا لموسم كامل من العطاء والإخلاص.
وسجل التاريخ أن الاتحاد لم يكن مجرد فريق فائز، بل كان يستحضر أمجاده القديمة عبر تلك المبادرة الرائعة التي خطفت القلوب قبل الأضواء.
إنّها ليست ليلة تتويج فحسب… إنها عرضٌ شامل للإرث والأصالة، عنوانه “السد العالي” وعنوانه الحقيقي فخر كل مشجع أصفر وأسود.
