تمازج المهارات وتطوّر الأداء
اعتبر فالديز أن التغيير الفعلي في أسلوب برشلونة تحت قيادة فليك هو إدراكه لأهمية التطوّر المستمر. وقال: «كنت أستمتع بالفعل بكل لحظة أثناء مشاهدتي للمباريات، لأن المدرب يعي تمامًا أين تحوّلت كرة القدم اليوم وكيفية دمج ذلك مع روح هذا النادي».
فاعلية الضغط واستعادة الاستحواذ
تُعد إعادة السيطرة على الكرة أحد أبرز علامات هوية فليك، وهو المنهج الذي تسمع عنه الآن بصوت عالٍ في تدريبات برشلونة. فبدلًا من الاعتماد على التمرير القصير والمنهجي فحسب، شجّع الألماني لاعبيه على الاقتراب من الخصم في نصف ملعبه، للضغط الفوري على حامل الكرة وإجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء.
التوازن بين الأناقة والواقعية

يشتهر الفريق الكتالوني بطريقته «التيكي تاكا»، لكن فالديز يوضح أن فليك منح الأداء بعدًا أكثر تنوعًا: «لقد أعاد لفلسفة برشلونة جمالية الاستحواذ، وفي الوقت نفسه أدخل لمسة واقعية أكثر في إنهاء الهجمات».
استغلال نقاط القوة الفردية
أكد أسطورة «البلوجرانا» أن الرؤية الواضحة لهانزي فليك سمحت له بتوظيف قدرات نجوم الفريق بشكل أمثل. فمثلاً استفاد الألماني من سرعة أويارسابال وجمال بُنيامين في الأجنحة، ووضع ليونيل ميسي السابق – قبل انتقاله – في مراكز تسمح له بتحكم أكبر في اللعب وخلق المساحات.
ثقافة التطوير المستمر

لفت فالديز إلى أن ما يميّز مشروع فليك هو ثقافة التحسين الدائمة: «في كل مباراة ترى تفاصيل جديدة يُنقّحها المدرب، سواء من جهة التمركز الدفاعي أو تنويع الخيارات الهجومية». ويعتمد الفريق على جلسات تحليل الفيديو التي تولي اهتمامًا للجوانب الفنية والبدنية.
تصدّر الليغا ومواجهة نصف نهائي الأبطال
تجاوز برشلونة تحديات عدة في الدوري هذا الموسم، إذ يتصدّر جدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، ريال مدريد، مع بقاء جولات حاسمة قبل النهاية. وعلى الصعيد القاري، ينتظر البرسا اختبارًا صعبًا أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
آفاق الموسم المقبل
يشير فالديز إلى أن المدرب الألماني يحتاج إلى استمرارية أكبر في الموسم التالي، وينصح الإدارة بالكف عن الزج بتغييرات جذرية في التشكيلة: «الاستقرار الفني والانسجام بين اللاعبين سيقودان برشلونة لاستعادة الأمجاد الأوروبية، شرط الإيمان برؤية المدرب وعدم المساس بالعناصر الأساسية».