نجاحات تتباهى بها خزائن برشلونة
منذ وصوله الصيف الماضي، نجح هانزي فليك في إعادة الفريق لواجهة المنافسة على جميع الجبهات. فقد أضاف لقب كأس السوبر الإسباني إلى خزائن النادي بعد تجاوزه في النهائي ريال مدريد وأتلتيك بلباو، قبل أن يرفع كأس ملك إسبانيا عقب فوزه في مباراته مع أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين.
- المركز الأول في الليغا الإسبانية برصيد 76 نقطة بعد 32 جولة، بفارق خمس نقاط عن الوصيف.
- نهائي منتخب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، بعد عبور أتلتيكو وخطف بطاقة العبور على ملعب “كامب نو”.
لابورتا: “نسعى لربط المستقبل بفليك”
قال خوان لابورتا في المؤتمر الذي نُشر أمس:
“مفاوضاتنا مع هانزي تسير على قدمٍ وساق، فهو يعلم جيدًا أن الإدارة ترغب في استمرار هذه الرحلة معًا لأطول فترة ممكنة، لما يحققه من نتائج ملموسة على أرض الملعب.”
غير أن رئيس النادي أوضح جانبًا أقلّ تفاؤلًا للجماهير:
“فليك يفضّل العقود قصيرة المدى، التي تُجدّد سنويًّا. هذا الأسلوب يمنحه حرية أكبر في اتخاذ قراراته بناءً على تطورات الموسم وأهدافه الشخصية.”
عقود موسمية… بين الحرية والقلق الجماهيري

يُعد تفضيل المدرب الألماني للعقود السنوية خطوة غير مألوفة في أندية بحجم برشلونة، حيث يُستثمر عادةً في تثبيت المدرب لفترة لا تقل عن موسمين لضمان الاستقرار الفني.
- إيجابيات هذا التوجه: يسمح للمدرب بإعادة تقييم العلاقة بينه وبين النادي دوريًّا، وضمان توافق أفكاره مع خطط الإدارة الرياضية والمالية.
- سلبياته: خلق حالة من القلق بين قسم من الجماهير والإعلاميين، خوفًا من أن الضغط على فليك أو توقف النتائج قد يسرّع رحيله.
ردود فعل الصحافة الإسبانية
اهتمّت صحف “ماركا” و”موندو ديبورتيفو” بتصريحات لابورتا، معتبرةً أن بند التجديد السنوي يُشبه “خيار الهروب” في أي لحظة. وفي تحليل نشرته “ماركا” أمس، ذُكر أنّ الإدارة قد تضطر لتضمين بنودٍ جزائية مالية مرتفعة في العقد المقبل لضمان بقاء المدرب حتى 2028.
السباق نحو يونيو: ماذا بعد انتهاء الموسم؟
عقد فليك الحالي ينتهي صيف عام 2026، وهو تاريخٌ بات يلوح في الأفق بالنسبة للمجلس البرشلوني. وحتى يحين شهر يونيو المقبل، يعكف الطرفان على صياغة عقدٍ يُرضي طموحات المدرب ويؤمن استقرارًا للنادي.
- مكافآت تحفيزية على الفوز بلقب الليغا ودوري أبطال أوروبا.
- بند انتقالي يتيح فسخ العقد بشرط مالي محدد، إذا ما رغب كلا الطرفين في انفصال ودي.
- تمديد تلقائيّ في حال تحقيق معايير فنية كالوصول إلى نصف النهائي أو النهائي القاري.
هل يكون برشلونة مضطرًا لتغيير سياسته التعاقدية؟

تعوّد برشلونة على توقيع عقودٍ طويلة الأمد مع مدربيه، بدايةً من بيب غوارديولا وحتى الهولندي رونالد كومان، لكن النتائج المتقلبة في العقد الأخير جعلت الإدارة تتريّث في تثبيت علاقاتها المهنية.
التوازن بين الطموح الفني والإدارة المالية
يبقى السؤال الأبرز: هل سيتغلب طموح لابورتا في إبقاء المدرب الأكثر نجاحًا منذ العام الماضي على مخاوفه من “فجوة التكاليف” على المدى الطويل؟ النادي مطالب بتحقيق توازنٍ دقيق بين إبقاء مدربٍ توج بكأسين محليين ووصل نصف نهائي الأبطال، وبين ضبط سقف الرواتب لتفادي انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.