حل طبي مرتقب لأزمة تير شتيجن في برشلونة.. الحارس الألماني يفكر في قرار مصيري
يبدو أن مستقبل الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن مع برشلونة بات أكثر غموضًا من أي وقت مضى، بعد أن طفت إلى السطح أزمة جديدة قد تكون بدايتها من غرفة العمليات، في ظل تراجع وضعه الفني داخل الفريق وعدم وضوح الرؤية بشأن مصيره في الموسم المقبل.

الحارس المخضرم خسر مكانه الأساسي داخل تشكيلة برشلونة مؤخرًا، بعدما أصبح في المرتبة الثالثة بين حراس الفريق بعد التعاقد مع خوان جارسيا وتجديد عقد الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، وهو ما تسبب في توتر واضح في العلاقة بينه وبين إدارة النادي، خاصة مع غيابه عن التدريبات الجماعية لليوم الرابع دون توضيح رسمي من النادي حول حالته البدنية أو إصابته.
التقارير الإسبانية أكدت أن النادي لا يمانع رحيل تير شتيجن، بل يسعى لتقليل الأعباء المالية التي يتحملها، حيث يُعد راتبه من الأعلى في الفريق، وهو ما دفع المدرب الألماني هانسي فليك لإبلاغه بشكل مباشر بأنه يملك حرية اختيار وجهته المقبلة إذا أراد الرحيل خلال الصيف الحالي.
لكن التحدي الأكبر يكمن في تعقيدات عقد تير شتيجن الذي يمتد حتى صيف 2028، وراتبه المرتفع الذي يصعب على العديد من الأندية تحمله، ورغم ذلك فقد ارتبط اسمه مؤخرًا بعدة فرق أوروبية، أبرزها مانشستر سيتي الذي يبحث عن بديل محتمل لحارسه البرازيلي إيدرسون، إلى جانب اهتمام جالطة سراي التركي بضمه، حسب ما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية.
وفي تطور جديد قد يُعيد صياغة كل الاحتمالات، كشف برنامج “Jijantes” أن تير شتيجن يفكر جديًا في إجراء عملية جراحية ثانية لعلاج آلام أسفل الظهر التي لاحقته الموسم الماضي، وهو خيار طبي إن تم، فسيعني غيابه عن الملاعب لعدة أشهر، ما قد يمنح برشلونة فرصة للاستفادة من غيابه لتخفيف الضغط المالي المتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف، تمامًا كما فعل النادي حين غاب الحارس لفترة خلال الموسم الماضي.

الغياب المتوقع قد يُساعد برشلونة على تسجيل الحارس الجديد خوان جارسيا في قائمته للموسم المقبل، وربما إتمام صفقات أخرى يحتاجها الفريق فنيًا، في ظل صعوبة التحرك في سوق الانتقالات دون تقليص الرواتب أو تحرير مساحات في الميزانية، لكن حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من النادي بخصوص إصابة تير شتيجن أو ما إذا كان القرار الجراحي بات وشيكًا.
يُذكر أن الحارس الألماني خضع لعملية سابقة في نهاية عام 2023 لعلاج انزلاق غضروفي أسفل الظهر، أُجريت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية على يد الطبيب أفشيب جانجي، وعاد حينها إلى الملاعب بعد غياب استمر لشهرين، وشارك مباشرة في مباراة برشلونة أمام غرناطة في 11 فبراير، والتي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.