كوندي يحسم موقفه من عرض السيتي.. وبرشلونة يتحرك لتأمينه بعقد حتى 2030!
البارسا يثبت ثقته في مدافعه الفرنسي ضمن خطته طويلة الأمد
يتجه نادي برشلونة بخطى واثقة نحو تمديد عقد مدافعه الفرنسي جوليس كوندي حتى صيف 2030، في خطوة تؤكد رغبة النادي في الحفاظ على ركائزه الدفاعية للمستقبل، وسط تقدم واضح في المفاوضات الجارية مع ممثلي اللاعب. وتشير مصادر مقربة من الإدارة إلى أن هناك حالة من التفاؤل بشأن إتمام الاتفاق خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، لكن التنفيذ العملي يبقى مرهونًا بمطابقة شروط اللعب المالي النظيف المعمول بها في الليجا.

منذ انضمامه إلى برشلونة صيف 2022 قادمًا من إشبيلية في صفقة بلغت قيمتها 50 مليون يورو بالإضافة إلى 10 ملايين أخرى كمتغيرات، أثبت كوندي التزامه الكبير بالمشروع الكتالوني، بعدما رفض حينها عرضًا ضخمًا من تشيلسي، واختار الانضمام لفريق كان يقوده تشافي هيرنانديز آنذاك. وواصل اللاعب نهج الوفاء نفسه مؤخرًا، بعدما رفض اهتمامًا جادًا من مانشستر سيتي ونادٍ أوروبي كبير، مفضلًا البقاء في صفوف البلوغرانا ومواصلة مسيرته داخل أسوار كامب نو.
بحسب ما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن العلاقة بين اللاعب والإدارة تبدو في أفضل حالاتها، وقد حملت الاجتماعات الأخيرة تقدمًا مهمًا في ملف تجديد العقد، وسط رغبة من الطرفين في حسم الأمور قبل إغلاق نافذة الانتقالات في 30 أغسطس. ويدخل هذا التحرك ضمن خطة بعيدة المدى يضعها النادي لمنافسة شرسة على الألقاب محليًا وقاريًا خلال المواسم القادمة.
ويمتلك كوندي، صاحب الـ26 عامًا، عقدًا ساريًا حتى عام 2027، غير أن تمديده حتى 2030 يعد خطوة إستراتيجية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار الدفاعي في الفريق، خاصة أنه يحظى بثقة المدير الفني هانسي فليك، الذي يرى فيه عنصرًا محوريًا في خطه الخلفي، بعدما تألق بشكل لافت في مركز الظهير الأيمن خلال الموسم الماضي.
وفي تطور مثير، كشفت تقارير صحفية أن مانشستر سيتي قد تواصل فعليًا مع وكيل اللاعب لاستكشاف إمكانية التعاقد معه، إلا أن الرد جاء حاسمًا من اللاعب نفسه، الذي أكد تمسكه بالاستمرار مع برشلونة، وعدم رغبته في خوض تجربة جديدة في الوقت الحالي. ووفقًا للصحفي الفرنسي فابريس هوكينز من قناة RMC Sports، فإن نادٍ أوروبي آخر أبدى اهتمامه أيضًا، لكن النتيجة كانت مماثلة: لا رغبة في الرحيل.
ومن الجدير بالذكر أن كوندي شارك في 53 مباراة مع برشلونة خلال الموسم الماضي، منها 50 مباراة كأساسي، وترك بصمته بتسجيل هدف لا يُنسى في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي. ورغم تعرضه لإصابة خلال ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، إلا أنه تمكن من العودة سريعًا واستعاد موقعه في التشكيلة الأساسية، مؤكدًا مكانته كعنصر لا غنى عنه في منظومة الفريق.