المنقذ يظهر في الأفق.. مدرب برشلونة السابق يتحرك لإنقاذ تير شتيجن من ورطة كامب نو
لا يعيش مارك أندريه تير شتيجن أفضل أيامه في برشلونة حاليًا، إذ يواجه الحارس الألماني موقفًا معقدًا داخل أروقة النادي الكتالوني، وسط غموض يحيط بمستقبله، بينما تبدو إدارة البارسا هي الأخرى في حاجة ماسة للتخلص من هذا الملف الشائك، لكن المفاجأة أن الحل قد يأتي من وجه مألوف للجماهير الكتالونية.

بعد تعاقد برشلونة مع الحارس الشاب خوان جارسيا، إلى جانب تجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني، تراجع تير شتيجن إلى المرتبة الثالثة في قائمة الحراس لدى المدرب هانزي فليك، وهو وضع غير مرضٍ إطلاقًا للحارس الذي لطالما كان أحد أعمدة الفريق خلال السنوات الماضية، خاصة أنه يطمح لأن يكون الخيار الأساسي لمنتخب ألمانيا في كأس العالم 2026.
إدارة برشلونة من جانبها لم تُخفِ رغبتها في تسريع عملية رحيل تير شتيجن، خصوصًا مع الراتب المرتفع الذي يتقاضاه، والذي يُمثل عبئًا ثقيلًا على ميزانية النادي، وقد كشفت تقارير صحفية أن فليك أبلغ اللاعب بشكل مباشر أنه حر في اتخاذ قراره بشأن الرحيل، ما دام خارج حساباته في الموسم الجديد.
وفي خضم هذا التوتر، برز اسم المدرب السابق لبرشلونة والحالي لمانشستر سيتي، بيب جوارديولا، كطرف مفاجئ قد يكون المنقذ لتير شتيجن والنادي على حد سواء، إذ كشفت صحيفة “آس” الإسبانية أن المدرب الكتالوني يرغب في ضم الحارس الألماني لتعويض الرحيل المحتمل لحارس السيتي الأساسي، البرازيلي إيدرسون.
إيدرسون، الذي قضى ثماني سنوات ناجحة في ملعب الاتحاد توج خلالها بألقاب محلية وأوروبية، بدأ مستقبله في مانشستر سيتي يثير تساؤلات كثيرة، بعدما ارتبط اسمه مؤخرًا بعروض من الدوري التركي ودوري روشن السعودي، وهو ما يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في مركز الحراسة داخل الفريق الإنجليزي.
أما فيما يخص تير شتيجن، فقد أكدت مصادر مقربة من النادي الكتالوني أن هناك توترًا واضحًا في العلاقة بين الطرفين، حيث يرفض اللاعب بشكل قاطع فكرة الرحيل المجاني أو التخفيض الكبير في راتبه، في وقت تترقب فيه أندية مثل مانشستر سيتي وجلطة سراي إمكانية الحصول على خدماته مقابل سعر منخفض، مستفيدين من حاجة برشلونة الملحّة لتوفير سيولة مالية وتخفيف الضغط على فاتورة الرواتب.

الأسابيع القادمة قد تحمل تطورات حاسمة في هذا الملف، خصوصًا إذا قرر جوارديولا التحرك رسميًا، حيث سيكون بمقدوره منح الحارس الألماني فرصة جديدة للتألق في فريق مليء بالنجوم، وفي الوقت نفسه، يخفف عن برشلونة عبءًا ماليًا ويساهم في إعادة ترتيب أوراقه للموسم الجديد.