عمان تسحق الكويت برباعية في تصفيات كأس العالم 2026 .. كأس العالم

في ليلة كروية مشوقة، حقق المنتخب العماني انتصارًا كبيرًا على نظيره الكويتي، عندما سحقه برباعية نظيفة في مباراة مثيرة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، شهدت تألقًا كبيرًا من لاعبي عمان الذين قدموا أداءً رائعًا على مدار التسعين دقيقة.
أحداث المباراة
دخل المنتخب العماني المباراة بروح معنوية عالية، حيث كان يسعى لتحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره. ومع انطلاق صافرة البداية، بدأت عمان بضغط هجومي قوي، محاولين تسجيل الهدف الأول مبكرًا لرفع معنوياتهم. في الدقيقة 15، تمكن اللاعب أحمد كانو من افتتاح التسجيل برأسية متقنة بعد عرضية رائعة من الجانب الأيسر، مما أشعل حماس الجماهير العمانية.
بعد الهدف الأول، واصل العمانيون سيطرتهم على مجريات المباراة، وخلقوا العديد من الفرص لتوسيع الفارق. في الدقيقة 30، أضاف اللاعب القائد علي الحبسي الهدف الثاني بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. لم يستطع الدفاع الكويتي مجاراة سرعة وقوة الهجوم العماني، حيث كانوا في حالة من الفوضى طوال الشوط الأول.
الشوط الثاني وتأكيد السيطرة العمانية
مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكويتي العودة للمباراة، حيث قام بتغيير تكتيكي في محاولة للضغط على الخصم. لكن سرعان ما استعاد المنتخب العماني السيطرة على الكرة، وفرض أسلوب لعبه بشكل كامل. في الدقيقة 60، سجل اللاعب سعيد الرزيقي الهدف الثالث بعد هجمة منظمة، ليؤكد تفوق عمان في اللقاء.
وعلى الرغم من محاولات الكويت لتقليص الفارق، إلا أن الدفاع العماني كان صلبًا، ووقف حائلًا أمام جميع الهجمات. وفي الدقيقة 85، اختتم اللاعب الشاب عبد العزيز المخيني مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع بعد انفراد تام بحارس مرمى الكويت، ليعلن عن فوز عمان الكبير ويضيف المزيد من الغلة التهديفية.
الأداء الفردي والجماعي
قدم المنتخب العماني أداءً جماعيًا متوازنًا، حيث تميز جميع اللاعبين في مختلف الخطوط. الحارس العماني، فايز الرشيدي، كان له دورٌ كبيرٌ في الحفاظ على نظافة شباكه بفضل تصدياته الرائعة. كما برز لاعب الوسط، صلاح اليحيائي، في قيادة اللعب وتمريراته الدقيقة التي ساهمت في بناء العديد من الهجمات الخطيرة.
من جهة أخرى، كان أداء المنتخب الكويتي دون المستوى المتوقع، حيث عانى اللاعبون من ضعف في التنظيم الدفاعي وعدم القدرة على خلق الفرص. لم يظهر أي لاعب كويتي بمستوى يؤهله للتألق في هذه المباراة، مما أثار قلق الجماهير حول مستقبل الفريق في التصفيات.
التأثير على التصفيات
بهذا الفوز، يرفع المنتخب العماني رصيده إلى ثلاث نقاط هامة في المجموعة، مما يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في مشوار التصفيات. في المقابل، سيكون على المنتخب الكويتي مراجعة أوراقه وإعادة النظر في استراتيجياته، خاصة وأن التصفيات ما زالت في بدايتها، ولديهم فرصة لتعويض الخسارة في المباريات القادمة.
تصريحات المدربين
بعد المباراة، عبر المدرب العماني، برانكو إيفانكوفيتش، عن فخره بأداء فريقه، مؤكدًا أن هذا الانتصار هو نتيجة العمل الجاد والتحضير الجيد. وأشاد بالروح القتالية للاعبين ورغبتهم في تحقيق الفوز.
في المقابل، أبدى المدرب الكويتي، ثامر عناد، استياءه من الأداء، مشددًا على ضرورة إعادة تقييم مستوى اللاعبين وتحسين الأداء في المباريات المقبلة، مؤكدًا أن فريقه يملك القدرة على العودة من جديد.
ختام
تعتبر هذه المباراة بمثابة رسالة قوية من المنتخب العماني إلى بقية الفرق في التصفيات، بأنهم جادون في المنافسة على بطاقات التأهل لكأس العالم 2026. بينما على المنتخب الكويتي أن يستعيد توازنه ويعمل على معالجة الأخطاء التي وقعت، من أجل تعزيز فرصه في التصفيات. إن المباريات القادمة ستكون حاسمة لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الأهداف المنشودة.
ص