في ليلة الاحتفال به كبطل خارق.. تخريب جدارية لامين يامال يشعل الجدل في شوارع برشلونة
لا يزال نجم برشلونة الشاب، لامين يامال، محور الأحاديث في إسبانيا وخارجها، بعد موسم استثنائي برز فيه كأحد أبرز المواهب في الكرة العالمية، ليتزامن احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر مع تكريم رمزي لافت في شوارع برشلونة، لم يدم طويلًا بعدما تحول إلى مشهد عبثي بفعل التخريب.

الاحتفاء بيامال لم يأتِ من النادي فحسب، بل تجاوزه إلى الشارع، حيث بادر فنان الجرافيتي الشهير TVBoy بإهدائه لوحة جدارية في حي جراسيا، ظهرت فيها صورة لامين مرتديًا زي “سوبر مان”، بألوان برشلونة التقليدية، مع تعديل الحرف الشهير S ليصبح L في إشارة إلى اسمه، في لمسة رمزية تجمع بين البطولة والهوية الكتالونية.
غير أن هذا التكريم لم يمر بسلام، ففي وقت متأخر من الليل بين يومي الثلاثاء والأربعاء، تعرضت الجدارية للتخريب الكامل، إذ غطى مجهولون اللوحة بألوان سوداء وبيضاء، ليطمسوا معالمها تمامًا، في فعل وصفه البعض بـ”الوحشي”، ما أثار موجة من الجدل حول الرسائل الكامنة وراء هذا الاعتداء.
التخريب فتح باب الأسئلة مجددًا حول الصورة المثيرة للجدل التي بات يمثلها لامين يامال في الأوساط الكروية والإعلامية، فبينما يراه البعض “معجزة كروية” قادت برشلونة للتتويج بلقبي الدوري وكأس الملك في موسم واحد، ومرشحًا مستقبليًا للكرة الذهبية، يراه آخرون لاعبًا شابًا أثارت تصرفاته الجانبية جدلًا واسعًا داخل وخارج إسبانيا.

الانقسام حول لامين لا يتعلق فقط بأدائه داخل المستطيل الأخضر، بل امتد إلى حياته الشخصية، خصوصًا بعد تداول تقارير عن علاقاته مع نساء أكبر منه سنًا، واحتفالاته الصاخبة بيوم ميلاده، والتي وُصفت في وسائل الإعلام بأنها تجاوزت حدود اللياقة، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه في سن مبكرة.
الجدارية التي كان من المفترض أن تكون احتفاءً بنجم صاعد، تحوّلت إلى مرآة تعكس التوترات المحيطة به، سواء من المعجبين الذين يرونه رمزًا للمستقبل، أو من المنتقدين الذين لا يترددون في التشكيك في سلوكه وتأثيره على صورة نادي برشلونة وقيمه، في وقت يشق فيه طريقه بثبات داخل عالم الكبار.