
بدأت إدارة النادي الأهلي المصري دراسة ملف تجديد عقد محمد الشناوي، حارس الفريق الأول لكرة القدم وقائده، بعد أن اقترب عقده الحالي من نهايته بنهاية الموسم الجاري. وتأتي هذه المراجعات وسط تراجع ملحوظ في أداء الحارس خلال الفترة الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول استمراره كحارس أساسي للفريق.
تجميد ملف التجديد وتحويله للجنة التخطيط
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الوطن” المصرية، قررت إدارة الأهلي تجميد ملف تجديد عقد الشناوي وإحالته إلى لجنة التخطيط بالنادي، بناءً على توصية من المدير الرياضي محمد رمضان. وناقش الأخير الأمر مع رئيس النادي، الكابتن محمود الخطيب، الذي أشرف على تحويل الملف إلى اللجنة لاتخاذ قرار نهائي بشأن شروط التجديد التي وضعها الحارس.
طلبات الشناوي تُثير الجدل داخل النادي
ذكرت التقارير أن الشناوي قد اشترط تجديد عقده لمدة 3 مواسم، مع حصوله على راتب سنوي يصل إلى 50 مليون جنيه مصري، وهو ما اعتبرته إدارة النادي طلبًا مبالغًا فيه.
من جهة أخرى، يرغب النادي في تجديد عقد الحارس لمدة موسمين فقط، مع منحه راتبًا ضمن الفئة الأولى بالنادي، والذي يُقدر بـ 30 مليون جنيه سنويًا. وبينما لم يُحسم القرار بعد، يبدو أن إدارة الأهلي تبحث عن حلول وسط تحقق التوازن بين مطالب اللاعب ومصلحة الفريق.
تراجع أداء الشناوي يعيد النظر في أولوياته
شهد أداء محمد الشناوي هذا الموسم تراجعًا ملحوظًا، حيث خاض الحارس 12 مباراة في مختلف البطولات، تلقت شباكه خلالها 8 أهداف، بينما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 6 مباريات فقط. هذا التراجع أدى إلى دعوات من جماهير ومحللين لمنح الفرصة للحارس البديل الشاب مصطفى شوبير، الذي أظهر إمكانيات واعدة في المباريات التي شارك فيها سابقًا.
موقف النادي وإستراتيجية التجديد
يعكف مسؤولو الأهلي حاليًا على دراسة موقف الشناوي بشكل شامل، حيث يرغب النادي في الحفاظ على استقراره المالي والإداري، مع الحرص على منح الفرصة لمن يثبت أحقيته بتمثيل الفريق.
ومن المتوقع أن تناقش لجنة التخطيط تأثير أداء الشناوي الحالي على الفريق، ومدى جدوى الالتزام بمطالبه المالية، خاصة في ظل وجود خيارات بديلة مثل مصطفى شوبير وعلي لطفي.
أرقام الشناوي هذا الموسم: بين الواقع والتحديات
- عدد المباريات: 12 مباراة.
- الأهداف المستقبلة: 8 أهداف.
- شباك نظيفة: 6 مباريات.
ما الذي ينتظر الأهلي والشناوي؟
يبدو أن العلاقة بين الأهلي والشناوي تمر بمرحلة حساسة تتطلب قرارات مدروسة من الطرفين. إدارة النادي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الاحتفاظ بخدمات حارس مخضرم مثل الشناوي وضمان عدم الإضرار بالميزانية.
أما الشناوي، فعليه أن يُظهر مرونة في مفاوضاته مع النادي، خاصة في ظل الضغوط الجماهيرية، والشكوك حول مستواه في الفترة الأخيرة. السؤال الأهم الآن هو: هل سيبقى الشناوي قائدًا وحارسًا للأهلي في السنوات المقبلة، أم أن هناك تغييرات مرتقبة على مستوى حراسة المرمى داخل القلعة الحمراء؟