
في خطوة تعد بمثابة تحدٍ جديد للفريق، صرح مدرب التعاون محمد العبدلي بأن وجوده مع فريقه في إيران ليس مصحوبًا بأي قلق تجاه جماهير تراكتور الإيراني العاشقة للكرة، حيث أكد أن الفريق جاء ليحقق الفوز مهما كانت الظروف. وفي مؤتمر صحفي أقيم قبل مواجهة فريق تراكتور في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، تناول العبدلي عدة نقاط مهمة تتعلق بتحضيرات الفريق واستعداده لخوض المباراة القادمة رغم التحديات التي واجهها خلال الرحلة.
وأشار العبدلي إلى أن وصول الفريق إلى إيران لم يخلُ من المشاكل؛ فقد تأخر وصول الفريق في المطار بنحو ثلاث ساعات ونصف بسبب تأخر المنظمين. وعلى الرغم من هذه الظروف التي قد تبدو غير مثالية لأي فريق يسعى للتنافس على الألقاب، أكد المدرب أن هذه الظروف لن تؤثر على عزيمة لاعبيه، حيث أن الفريق قد جاء ليقدم أفضل أداء له ويتخطى أي عراقيل لوجستية. وأوضح العبدلي قائلاً: «نعلم جيدًا مدى شغف جماهير الكرة في إيران، ونحن نشاركهم هذا الشغف، فهدفنا الأساسي هو تقديم مباراة جميلة تُسعد الجمهور وتُظهر قوة الفريق».
وقد جاء هذا التصريح في سياق حديث العبدلي عن الاستراتيجية التي اعتمدها الفريق في الاستعداد للمباراة، حيث أشار إلى أن لديهم خطة واضحة للإعداد تضمن تحقيق النتيجة الإيجابية رغم كل التحديات. وأضاف قائلاً: «لدينا استراتيجية مُحكمة، ونسعى لتطبيقها بكل ثقة. الحمد لله، وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل جهد اللاعبين والإدارة التي عملت على تجاوز الصعوبات». وفي حديثه عن البطولة، أوضح المدرب أن كل بطولة لها ظروفها الخاصة ولا يمكن مقارنتها ببعضها البعض؛ فبالرغم من أن التعاون تأخر في ترتيب الدوري محليًا، بينما يحتل تراكتور الصدارة في بطولته، فإن ذلك لن يمنع أي فريق من المشاركة بقوة في هذه المرحلة المهمة من المنافسات الآسيوية.
وفيما يتعلق بحضور جماهير تراكتور الإيرانية التي من المتوقع أن تُضفي على الملعب جوًا من الحماس الشديد، أشار العبدلي إلى أن الفريق سيحول هذا الحماس إلى طاقة إيجابية على أرض الملعب. وقال العبدلي: «سنحاول استغلال دعم الجماهير وتحويله إلى دافع لنا لتقديم أفضل ما لدينا. التعاون حضر ليستمتع بالمباراة ونحن جزء من هذا الحماس الجماهيري، لذا سنبذل قصارى جهدنا لكتابة فصول جديدة من الانتصارات».
ومن ناحية أخرى، لم تغفل تصريحات المدرب عن وضع اللاعبين من ناحية الإصابات. فقد أكد العبدلي أن الإصابات ليست مصدر قلق كبير للفريق، إذ أن البدائل المتوفرة تملك القدرة على التعويض عن اللاعبين المصابين. وأضاف: «اللاعبون المصابون في طريقهم للعودة إلى الفريق، ونحن واثقون من قدرة البدائل على تقديم مستوى مماثل للاعب الأساسي. الأوضاع الصحية للاعبين ليست معيقة لنا وسنعمل على الاستفادة القصوى من الإمكانيات الموجودة».
في إطار تحضيرات الفريق للمباراة، أُجري التدريب الأخير على ملعب “يادكار إمام”، الذي يُعد من الملاعب الكبيرة في إيران ويتسع لحوالي 70 ألف متفرج. هذا الملعب، الذي يُنتظر أن يكون مسرحًا لمواجهة نارية بين التعاون وتراكتور، يُعتبر ساحة تنافسية حقيقية نظرًا لحجم الجمهور الذي من المتوقع أن يتوافد إلى المدرجات لدعم فريق تراكتور، الذي يتصدر ترتيب الدوري الإيراني بفارق نقطة واحدة عن الوصيف سباهان، وذلك في ظل تبقي تسع جولات فقط على نهاية الدوري.

ورغم الضغوط الخارجية والظروف اللوجستية التي واجهها الفريق خلال رحلته، فإن العبدلي بدا واثقًا من قدرة لاعبيه على تخطي تلك العقبات وتحقيق الفوز في المباراة. وأكد المدرب في تصريحاته أن روح الفريق والتآزر بين اللاعبين هي العامل الأساسي الذي يدفعهم نحو النجاح، مشيرًا إلى أن هذه التجربة ستصبح درسًا قيمًا للفريق يمكن الاستفادة منه في المباريات المقبلة.
إضافةً إلى ذلك، أكد العبدلي أن التحديات التي تواجههم في البطولة ليست جديدة، إذ أن كل بطولة تحمل في طياتها ظروفها الخاصة والمتغيرة. وبهذا، يرى المدرب أن الفرق التي استطاعت التكيف مع الظروف المتقلبة حققت النجاح، وأن التعاون سيسعى جاهدًا لتطبيق هذا المبدأ على أرض الملعب، حيث يهدف إلى تغيير مسار المباراة بتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له التأهل للمراحل القادمة في دوري أبطال آسيا.
كما لم تغفل تصريحات العبدلي الحديث عن الترتيبات الفنية والتكتيكية التي يتم إعدادها لمواجهة تراكتور. فقد أشار إلى أن هناك خططًا تكتيكية دقيقة تركز على استغلال نقاط ضعف الخصم وتحويل كل فرصة إلى هجمة مرتدة سريعة. وقال العبدلي: «نعمل على دراسة دقيقة للأسلوب اللعب الخاص بتراكتور، وقد قمنا بوضع خطة تعتمد على الضغط المستمر واللعب الجماعي السريع. نحن نثق في قدرة لاعبي الفريق على تنفيذ الخطة بشكل ممتاز والتأقلم مع أي تغييرات تظهر خلال المباراة». هذه الخطة التي اعتمدها المدرب تتطلب من اللاعبين التركيز العالي والتمريرات الدقيقة والتكامل في الخطوط، وهو ما يؤكد على مدى التحضير الفني الذي قام به الجهاز الفني للفريق.
وعن الجانب النفسي، أكد العبدلي أن الفريق يتمتع بحالة معنوية عالية رغم التأخيرات والمشاكل اللوجستية التي حدثت أثناء الرحلة. وأضاف: «الثقة الكبيرة بين اللاعبين هي ما يمنحنا القوة في مواجهة أي تحديات. نحن ندرك أن كل مباراة فرصة لإثبات أنفسنا، وسنعمل على تحويل أي ضغط أو تأخير إلى حافز لتحقيق النتيجة المرجوة». هذا التصريح يعكس روح الفريق العالية والتزام اللاعبين بتقديم أداء مميز، وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء التفاؤل بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة.
ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه البطولات الآسيوية منافسة شديدة بين الأندية، حيث يسعى كل فريق إلى تحسين ترتيبه وتعزيز صفوفه باللاعبين الأكفاء، سواء عبر الانتقالات أو من خلال التطوير الداخلي للاعبين الشباب. وفي ظل هذه الظروف، يظهر التعاون كأحد الفرق التي تحرص على تقديم أداء يتناسب مع طموحاتها الكبيرة، رغم الصعوبات التي قد تواجهها سواء على المستوى اللوجستي أو الفني.
وفي السياق ذاته، أشار العبدلي إلى أهمية المشاركة الجماعية داخل الملعب، حيث إن انضباط اللاعبين وتفانيهم في أداء المهام الفردية والجماعية هما ما يميز الفرق التي تحقق الانتصارات في البطولات الكبرى. وأوضح قائلاً: «نحن نعمل على تعزيز الروح الجماعية والانسجام بين اللاعبين، وهذا هو سر النجاح في المباريات الحاسمة. لا نسمح لأي ظرف خارجي بأن يؤثر على تركيزنا، بل نستخدمه كحافز لدفعنا نحو تحقيق الانتصار». هذا المنهج الذي يتبعه الفريق يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين جميع عناصر الفريق، من اللاعبين إلى الجهاز الفني والإداري.
وفيما يتعلق باللاعبين الذين لن يشاركوا في المباراة، أكد العبدلي أن غياب بعض اللاعبين لا يشكل عقبة كبيرة في ضوء عمق الفريق وتوفر بدائل قوية. ومن بين هؤلاء اللاعبين، يُذكر أن وليد الأحمد سيغيب بداعي الإيقاف، كما سيغيب المدافع عون السلولي، بالإضافة إلى البرازيليين فلافيو والحارس مايلسون، الذين لن يتمكنوا من المشاركة بسبب الإصابات. ومع ذلك، أشار المدرب إلى أن الفريق لديه القدرة على تعديل التشكيلة وتقديم أداء يُنافس الفرق القوية في البطولة.

ويُعد ملعب “يادكار إمام” أحد أهم معالم الاستعداد لهذه المباراة، فهو ليس مجرد ميدان للعب، بل هو ساحة تجمع جماهير ضخمة من محبي كرة القدم في إيران. يتسع الملعب لحوالي 70 ألف متفرج، مما يجعله مسرحًا مثاليًا لاستضافة هذه المواجهة القوية، خاصةً وأن جماهير تراكتور معروفة بشغفها الكبير وولائها لفريقها. هذا الحضور الجماهيري الكبير قد يُشكل ضغطًا إضافيًا على الفريق الضيف، لكن التعاون يأمل أن يكون هذا الضغط دافعًا لتحفيز لاعبيه وتقديم أداء يليق بتطلعاتهم.
من خلال هذه التصريحات والتفاصيل التي ترددت في المؤتمر الصحفي، يتضح أن فريق التعاون يقف على أعتاب مواجهة حاسمة في منافسات دوري أبطال آسيا، ولا يترك أي مجال للشك في عزمه على تحقيق الفوز رغم التحديات التي واجهته منذ لحظة وصوله إلى إيران. إن استعداد الفريق الفني واللاعبين للتغلب على العقبات اللوجستية وتجاوز الضغط الجماهيري يظهر جليًا في تصميمهم على تحويل أي تأخير أو خلل إلى حافز إيجابي، مما يبرز روح القتال والإصرار لدى اللاعبين.
إن رحلة التعاون إلى إيران، برغم ما واجهته من تأخير وتأثير لوجستي، أصبحت درسًا في كيفية التعامل مع الظروف الصعبة وتحويلها إلى فرصة للتعلم والتطوير. يقول العبدلي: «نحن هنا لنثبت أننا قادرون على تخطي أي عقبة، وبأننا نملك القدرة على المنافسة على أعلى المستويات مهما كانت التحديات». هذا التصريح يمثل صورة مشرقة عن الفريق، التي تسعى دومًا لتقديم أفضل ما لديها على أرض الملعب، واستقطاب الجماهير بأداء فني ينبض بالحيوية والعزيمة.
ومن المؤكد أن مثل هذه الروح القتالية والتحضير الفني المتقن سيسهمان في رفع مستوى التعاون خلال المواجهة مع تراكتور الإيراني، الذي يُعد أحد أبرز الفرق في بطولته المحلية. وبينما ينتظر الجمهور بشغف بدء المباراة، تظل تصريحات العبدلي بمثابة رسالة واضحة لكل من يشك في قدرة الفريق على تحقيق النصر، مهما كانت الصعوبات.
في ظل هذه الأجواء المفعمة بالحماس والتحدي، يبقى السؤال المطروح هو: هل سيتمكن التعاون من تحويل هذا الضغط إلى دافع إيجابي وتحقيق الفوز في مباراة حاسمة قد تقلب موازين البطولة؟ مع التزام الفريق بخطة مدروسة وروح قتالية عالية، يبدو أن الإجابة تكمن في قدرة اللاعبين على تقديم أداء جماعي متناغم يُظهر كل ما لديهم من إمكانيات فنية وبدنية.
يترقب عشاق الفريق نتائج هذه المواجهة التي تُعد نقطة تحول مهمة في مسيرة التعاون في دوري أبطال آسيا، ويأمل الجميع أن يكون ما يُعرض على أرض الملعب مثالاً على القوة والتكاتف الذي يمتلكه الفريق، ليكتب بذلك فصلًا جديدًا في تاريخه الرياضي المشرق. ومع بداية هذا اليوم المميز، يتمنى الجميع أن تثمر هذه الجهود عن نتيجة إيجابية تعكس عزم الفريق على تحقيق الانتصارات وتجاوز التحديات، في مشوار طويل يسعى فيه التعاون إلى إحراز الألقاب وإرضاء جماهيره الوفيّة.
وبهذه الروح والعزيمة، يسعى الفريق إلى تقديم أداء يرتقي إلى مستوى التحديات، مدفوعًا بثقة كبيرة في قدراته وخطة مدروسة تجمع بين الأسلوب التكتيكي الدقيق والروح الجماعية العالية. وبينما تستمر التحضيرات والاستعدادات حتى لحظة انطلاق صافرة البداية، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون هذه المواجهة حافزًا لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، مما يعيد للفريق مكانته بين الأندية العريضة المنافسة في الساحة الآسيوية.
تجسد تصريحات مدرب التعاون محمد العبدلي رؤية فريق لا يرضى بأقل من التفوق، إذ إن كل عقبة تُحول إلى فرصة، وكل تأخير يُستغل كدرس للمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف أكثر طموحًا. وبالرغم من كل التحديات التي تواجه الفريق من نواحٍ لوجستية وفنية، يبقى الهدف الأسمى هو الفوز، وهذا ما دفع الفريق إلى إعداد استراتيجية دقيقة تضمن تحقيق النتيجة المرجوة في مواجهة تراكتور الإيراني، وسط أجواء منافسة شرسة وجماهير متحمسة.
في النهاية، يظل المشهد الرياضي في هذه المرحلة من البطولة مليئًا بالأحداث والتفاصيل التي تبرز مدى تأهب الفرق للتحديات الكبيرة، ويُعتبر لقاء التعاون وتراكتور الإيراني بمثابة اختبار حقيقي لإرادة اللاعبين وقدرتهم على تحويل كل الظروف السلبية إلى فرص للنجاح. وبينما يستعد الفريق لكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاته الآسيوية، تظل تصريحات العبدلي شاهدة على العزم الذي يحرك التعاون نحو تحقيق الأهداف المنشودة مهما كانت العقبات في طريقهم.