
هاشم سرور يشن هجوما على مونديال 2025 ويعبر عن خيبة أمل جماهيرية
أثار تعليق هاشم سرور نجم نادي النصر السابق جدلاً واسعاً بعد تغريدة لاذعة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" حول مستوى مباريات مونديال الأندية الذي تحتضنه الولايات المتحدة خلال الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو 2025، بمشاركة 32 فريقاً من أبرز القارات بينها ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني والهلال السعودي حامل لقب دوري أبطال آسيا 2021.
انتقادات لاذعة من أسطورة سعودية
في تغريدة له وصف هاشم سرور العروض الفنية في البطولة بأنها جاءت دون المستوى المطلوب، مشبهاً إياها بما أسماه "دورة أبها الصيفية" التي شهدتها مدينة سعودية قبل عدة أعوام، في إشارة إلى الملل والجمود التكتيكي الذي ساد مباريات المونديال حتى الآن. وأضاف أن هذه النسخة قد تكون الأسوأ في تاريخ المسابقة، معتبراً أن الأندية الكبيرة ظهرت بمستوى اللاعبين الهواة أكثر منه للمحترفين، دون أن يَخفي استياءه من ندرة اللقطات الفردية القادرة على قلب نتائج المباريات.
المنافسة المفتقدة للإثارة
شهدت مراحل البطولة الأولية تعادلات متكررة، أبرزها تعادل الهلال مع ريال مدريد وسالزبورج بدون أهداف، وظهرت أندية ذات وزن قاري كبير بمردود متواضع، ما عزز قناعات الجماهير بأن الاستثمار الإعلامي الكبير لم يترجم إلى متعة على أرض الملعب. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول مدى جدوى توسيع قاعدة المشاركين في نسخ مستقبلية، خاصة إذا لم يرتق مستوى الفرق المدعوة إلى معايير الأداء والقيمة التنافسية المتوقعة في أكبر بطولات الأندية.
دلالات سلبية على سمعة البطولة
يخشى مراقبون أن تؤدي هذه الانتقادات المتكررة من أسماء كبيرة، مثل سرور وغيره من أساطير كرة القدم العربية والعالمية، إلى تراجع اهتمام الشركاء والرعاة الإعلاميين، خصوصاً أن النسخة الحالية هي الأولى بنظامها الجديد الذي أطلقه الاتحاد الدولي (فيفا) قبل عامين. ويُنظر إلى البطولة على أنها فرصة ذهبية لتعزيز صورة كرة القدم عبر القارات، غير أن الأداء الفني الهزيل قد ينعكس سلباً على طموح المنظمين في جعلها حدثاً رياضياً سنوياً يجذب الملايين.
مشاركة الأندية الآسيوية تحت المجهر

مثلت مشاركة الهلال السعودي تحدياً حقيقياً للاعبين والإدارة على حد سواء، خاصة بعد أن سجل الفريق تعادله الثاني في المجموعة الأولى أمام سالزبورج، مما وضعه أمام ضغط جماهيري كبير للظهور بصورة أفضل في المراحل التالية. وتأتي تصريحات سرور في سياق دعوات إلى ضرورة الرفع من مستوى الأندية الآسيوية قبل خوض لقاءات حاسمة أمام أنديتها الأوروبية الكبيرة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في استراتيجية الإعداد الفني والبدني للاعبين قبل التوجه إلى المحافل العالمية.
دروس مستخلصة وتوصيات للمستقبل
يرى محللون أن النسخة الحالية من المونديال ستُسجل في كتب التاريخ كـ"إنذار مبكر" لإعادة هيكلة بطولة الأندية، وذلك عبر:
تحسين جداول المباريات وتفادي الاحتقان البدني للاعبين بسبب الضغوط الزمنية.
انتقاء أندية قادرة على تقديم عروض مميزة، حتى لو اقتصر العدد على 24 فريقاً بدلاً من 32.
منح الأندية الآسيوية حق التمثيل بعد دراسة مستوياتها وإمكانياتها الحقيقية، وليس بناءً على الألقاب فقط.

التحدي الأكبر أمام فيفا ومنظمي البطولة
يبقى التحدي الأكبر أمام الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة في أمريكا هو كيفية استعادة الثقة الجماهيرية وإعادة الحيوية الفنية للنسخ القادمة. ومن شأن استجابة الفيفا لتقارير النقاد والأساطير كهاشم سرور، عبر إجراء تعديلات تنظيمية وفنية، أن يضمن للمونديال قيمة تسويقية ورياضية أعلى، ويحول دون تكرار سيناريو النسخة الحالية.
خاتمة وبصيص أمل
مهما بدا الحال قاتماً في هذه المرحلة المبكرة من مونديال الأندية، فإن البحث عن بريق جديد يظل هدفاً مشتركاً بين اللاعبين والإدارات والمشجعين. وتبقى كلمة السر في الإصغاء إلى تجارب الأساطير وانتقاداتهم البناءة، والعمل على رفع سقف التوقعات حتى يتحول الحدث إلى عيد كروي حقيقي يليق بمكانة أفضل أندية العالم.