يواصل محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، جهودًا مكثفة لحسم العديد من الملفات الهامة قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية التي تلوح في الأفق، حيث يعقد اجتماعات متواصلة مع المسؤولين في قطاع الكرة، أبرزهم المدير الرياضي محمد رمضان والمدرب السويسري مارسيل كولر. هذه الاجتماعات تركز بشكل خاص على تحديد التوجهات الاستراتيجية للنادي فيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريق في ظل الظروف الحالية.
تحديات الفريق والنظرة المستقبلية
يأتي الميركاتو الشتوي وسط حالة من الترقب الجماهيري الكبير، الذي يطالب بتدعيم بعض المراكز الحيوية في الفريق، خاصة في خط الوسط ومركز قلب الهجوم، بالإضافة إلى تدعيم الدفاع. ويزداد الضغط على إدارة الأهلي بعد فقدان الفريق لفرصة التأهل إلى نهائي كأس الإنتركونتيننتال، وكذلك خسارة السوبر الأفريقي بطريقة مثيرة عبر ركلات الترجيح. هذه النتائج السلبية جعلت العديد من جماهير الأهلي تطالب بقرارات حاسمة لتقوية الفريق وتدارك هذه الإخفاقات.
على الجانب الإداري، يواجه قطاع الكرة تحديات كبيرة منذ رحيل سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة السابق. رغم تولي خالد بيبو المسؤولية مؤقتًا، إلا أن الفترة التي قضاها لم تكن كافية لتحقيق الاستقرار المنشود، ما دفع الخطيب لتعيين محمد رمضان في منصب المدير الرياضي، مع إعطائه دورًا أكبر في اتخاذ القرارات الإدارية. ورغم هذه التغييرات، ما زالت الأزمات داخل الفريق قائمة، خاصة فيما يتعلق بـ محمود عبدالمنعم كهربا وإمام عاشور ومحمد الشناوي، حيث شهدت الفترة الأخيرة عدة أزمات وعقوبات قاسية في محاولة لحل هذه المسائل.
القرارات المنتظرة في الأهلي
قبل بدء الميركاتو الشتوي، تنتظر جماهير الأهلي 3 قرارات مصيرية سيحسمها محمود الخطيب، وهي كالتالي:
1. حسم ملف مدير الكرة
أصبح منصب مدير الكرة في الأهلي من الأولويات التي تشغل الخطيب، حيث يجري اجتماعات متواصلة مع لجنة التخطيط والمدير الرياضي محمد رمضان والمدرب كولر. الخطيب يدرس تعيين شخصية ذات خبرة واسعة، قادرة على إدارة الأمور داخل الفريق ومتابعة اللاعبين بشكل يومي. تشير بعض المصادر إلى أن الخطيب يعتزم تعيين شخصية قادرة على خلق توازن بين اللاعبين الكبار والشباب داخل الفريق، حيث يتم ترشيح أسماء مثل وليد سليمان، عماد متعب، وعماد النحاس. قرار تعيين مدير كرة جديد سيخفف العبء على محمد رمضان ويساعده في التركيز على إدارة ملفات أخرى مثل التعاقدات والرؤية الاستراتيجية للنادي.
2. مراجعة سقف رواتب اللاعبين وتعديل العقود
فتح النادي الأهلي محادثات مع عدد من لاعبيه لتجديد عقودهم، وخاصة مروان عطية، أكرم توفيق، محمد الشناوي، ومصطفى شوبير. إلا أن المفاوضات اصطدمت بطلبات مالية مرتفعة من بعض اللاعبين، وهو ما لا يتوافق مع سياسة الأهلي في تحديد رواتب لاعبيه. في مقدمة اللاعبين الذين قد يحصلون على تعديلات في عقودهم يأتي محمد الشناوي، الذي قوبل بعروض مغرية من الدوري السعودي، لكن إدارة الأهلي رفضت هذه العروض وقررت تقديم عرض مناسب تقديرًا لمسيرته الطويلة مع النادي. الخطيب سيحسم قراره بشأن تعديل رواتب اللاعبين وتحديد فئات مالية جديدة في الفترة المقبلة.
3. التعامل مع العائدين من الإعارة
تولي إدارة الأهلي اهتمامًا خاصًا بـ اللاعبين المعارين الذين قد يعودون إلى الفريق في فترة الانتقالات الشتوية. يتصدر أحمد عبدالقادر وآليو ديانج قائمة اللاعبين العائدين من الإعارة، حيث تألق الأول مع قطر القطري، بينما قدم الثاني مستوى جيدًا مع الخلود السعودي. ولكن، في حين أن بعض أعضاء لجنة التخطيط يرون في هؤلاء اللاعبين فرصة لتدعيم الفريق، يصر مارسيل كولر على عدم استعادتهم في الوقت الحالي، مفضلًا التركيز على تعزيز الفريق بوجوه جديدة في الميركاتو الشتوي وتقييم أداء الثنائي بنهاية الموسم.
مستقبل الأهلي في الميركاتو الشتوي
يتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية القادمة في الأهلي العديد من القرارات الحاسمة التي ستؤثر بشكل كبير على مسار الفريق في النصف الثاني من الموسم. هذه القرارات ستسهم في تعزيز صفوف الفريق وتوفير الاحتياجات التي تضمن له التنافس بقوة على جميع البطولات المحلية والقارية. كما أن قرارات تجديد العقود وإعادة هيكلة قطاع الكرة ستكون خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والعودة للمسار الصحيح.
إجمالًا، تترقب جماهير الأهلي هذه القرارات المهمة التي سيحسمها محمود الخطيب في الأيام القادمة، آملين في أن تأتي هذه التحركات بالإيجاب على مستوى الأداء والنتائج داخل الملعب.
