يسود القلق داخل صفوف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، قبل المواجهة المرتقبة أمام شباب بلوزداد الجزائري، المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وتأتي المخاوف بسبب إصابة حارس المرمى محمد الشناوي، الذي تعرض لكدمة خفيفة في الكتف اليمنى أثناء تدريبات الفريق، وهو ما تسبب في بعض الآلام المؤقتة التي أثارت قلق الجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر، خوفًا من عدم جاهزيته للمشاركة في اللقاء.
الإصابة تضع الشناوي تحت المراقبة
وتسبب إصابة الشناوي في حالة من الحيرة داخل الجهاز الفني للفريق، حيث يأمل الجميع في أن يتماثل الحارس الدولي للشفاء بسرعة، إلا أن الجهاز الطبي يضع الشناوي تحت مراقبة دقيقة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مشاركته. وإذا استمرت الآلام أو لم تَظهر عليه علامات التحسن في الأيام القليلة المقبلة، فقد يضطر كولر إلى استبعاده من المباراة.
مصطفى شوبير بديلاً جاهزًا
وفي حالة عدم جاهزية الشناوي للمشاركة، فإن المدير الفني للنادي الأهلي، مارسيل كولر، قد يضطر للاعتماد على الحارس الثاني مصطفى شوبير، الذي كان قد تعرض لإصابة سابقة في العضلة الخلفية، إلا أنه عاد للتعافي بشكل كامل في الفترة الأخيرة، بعد أن غاب عن مباراة البنك الأهلي في الدوري المصري. وقد أظهر شوبير تطورًا ملحوظًا في مستواه، مما جعله خيارًا قويًا لتعويض غياب الشناوي، في حال استدعت الحاجة لذلك.
القلق يزداد بسبب الإصابات المتتالية
ولكن تبقى مشكلة الإصابات المتتالية في مركز حراسة المرمى مصدرًا رئيسيًا للقلق داخل الجهاز الفني للنادي الأهلي. مع الإصابة الحالية للشناوي، يزداد حجم المخاوف بشأن جاهزية شوبير بالكامل، خاصة وأن أي إصابة جديدة قد تعني فقدان الفريق لخدمات الحارسين في وقت حاسم. ورغم أن الفريق يملك حراسًا آخرين، إلا أن غياب الشناوي أو شوبير معًا قد يُمثل تحديًا كبيرًا للأهلي في مباراة قوية أمام شباب بلوزداد.
الاستعدادات لمواجهة شباب بلوزداد
من جهة أخرى، يواصل الجهاز الفني للنادي الأهلي استعداداته المكثفة لملاقاة شباب بلوزداد في دوري أبطال أفريقيا، حيث يسعى الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية، بعد البداية المتعثرة في البطولة. وتكثف الأجهزة الفنية والإدارية دراسة نقاط القوة والضعف في الفريق الجزائري، بعدما تسلم كولر تقريرًا مفصلًا من محلل الأداء، يتضمن نتائج شباب بلوزداد الأخيرة وأبرز لاعبيه، بالإضافة إلى طريقة لعبهم.
ويأمل كولر أن تتمكن التغييرات التكتيكية والخططية من مساعدة الفريق على تقديم أداء قوي يعوض الخسارة في المباريات السابقة. وتعد المباراة مواجهة حاسمة للأهلي، الذي يسعى للحفاظ على آماله في التأهل إلى الأدوار النهائية من دوري أبطال أفريقيا.
التحدي الأكبر: حراسة المرمى
لكن يبقى مركز حراسة المرمى هو التحدي الأكبر في الوقت الراهن، خاصة مع تعرض الشناوي للإصابة، وهو ما قد يضطر الجهاز الفني للأهلي إلى اتخاذ قرارات سريعة لضمان الجاهزية الكاملة للفريق. في حال كانت الإصابة أكثر تعقيدًا مما هو متوقع، قد يُحدث غياب الشناوي أزمة حقيقية للفريق، إلا أن كولر وشوبير يبذلان قصارى جهدهما لضمان تقديم أفضل أداء ممكن في المواجهات القادمة.
الوقت المتبقي حتى المباراة يتطلب سرعة تقييم الوضع الطبي للشناوي والتأكد من جاهزية شوبير، حيث ستظل العيون متجهة نحو آخر الأخبار الطبية لتحديد معالم التشكيلة النهائية التي سيخوض بها الأهلي المباراة المهمة.