ميتروفيتش القنبلة المؤجلة لرسم المجد العالمي للهلال

ميتروفيتش القنبلة المؤجلة لرسم المجد العالمي للهلال

شهد الملعب الأمريكي أمام ريال مدريد ظهور الهلال بحلة مغايرة رغم غياب هدافه الصربي ألكساندر ميتروفيتش الذي أثار الجدل حول إمكانية مشاركته في المباراة المقبلة أمام ريد بول سالزبورج ضمن منافسات دور المجموعات من كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ مما وضع الجهاز الفني في موقفٍ صعب أمام خيارات الحماية الطبية والانتصار الرياضي

خلفية غياب النجم الصربي

دخل الهلال مباراته الافتتاحية أمام بطل أوروبا بقائمة كاملة عدا ألكساندر ميتروفيتش الذي لم يتمكن من خوض المران الأخير قبل اللقاء بعد شعوره بآلام قوية في عضلة الساق الخلفية ما اضطره للتوجه إلى العيادة الطبية تحت إشراف الطاقم الطبي للفحص وإجراء أشعة أكدت وجود إجهاد عضلي خفيف حذّر من تطوره إلى تمزق كامل حال إجهاده دون راحة كافية وفقًا لما أوردته صحيفة الرياضية السعودية

مردود الهلال المتفجّر أمام الميرينجي

رغم افتقاد خطوط الهجوم للمدى والتمركز الذي يوفره الصربي، لجأ المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إلى الدفع بالمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي فاجأ دفاع الريال بحركته الذكية واستغلاله للمساحات الخلفية فسجل الهدف الأول للهلال في الدقيقة ٤١ عبر ركلة جزاء اهتزت الشباك إثر عرقلة ريناتو مندي داخل المنطقة قبل أن ينقذ الحارس المغربي ياسين بونو مرماه من هدفٍ ثانٍ في الوقت بدل الضائع عبر تصدي رائع لركلة جزاء سددها فيديريكو فالفيردي

مطالب المريسل بلعب ميتروفيتش مهما كلف الأمر

دفع هذا المردود الدفاعي والهجومي الناجح بعض النقاد الرياضيين إلى المطالبة بإشراك متروفيتش بأي ثمن في المباراة الثانية، وفي مقدمتهم عبد العزيز المريسل الذي نشر تغريدة قوية عبر إكس حث فيها إدارة الهلال على منح المهاجم الصربي مسكّنات طبية للحدّ من الألم وضمان تواجده في تشكيلة لقاء سالزبورج، مستشهدًا بموقف الحارس الصربي رايكوفيتش الذي خاض مباراة الهلال والنصر الموسم الماضي وهو يعاني إصابة قبل أن يخضع لعملية جراحية بعد انتهاء الموسم بما يدل على قدرة اللاعب على المغامرة لصالح المصلحة الجماعية

حسابات التأهيل وخيارات إنزاجي

يدرك جهاز الهلال أن حسم النقاط أمام سالزبورج بات ضرورة مطلقة؛ إذ إن الفوز سيمنح الهلال فرصة التأهل إلى دور الستة عشر بثلاث نقاطٍ أو أكثر ويعيد صياغة فرص الصعود مع الهلال السعودي الذي يرصد هجومًا ضاغطًا على المرمى مثل ذلك الذي يمتلكه الصربي الذي شارك في ٣٦ مباراة الموسم الماضي وسجّل ٢٨ هدفًا وصنع ٧ فرص حاسمة مما يجعله الخيار الأمثل لهزّ الشباك في اللحظات الفارقة

المخاطر الطبية والبدائل التكتيكية

يرجّح الطاقم الطبي للاعب أهمية التروي قبل التعجيل بمشاركته لتجنب انتكاسةٍ طويلة الأمد في الرباط الخلفي ما قد يغيّبه لأشهر، ويعكف المدرب على تجهيز بديلين اثنين يجيدان الضغط على دفاعات الخصم هما الجناح البرازيلي إيغور كورديرو والمهاجم الشاب سالم الدوسري اللذين أظهرا قدرة على فرض التمريرات العرضية وتشكيل تهديدٍ مستمر دون الإخلال بالتوازن الدفاعي الذي اعتمده إنزاجي في مواجهة ريال مدريد

سيناريوهات الدفع بالأسطورة

يبدو أن الاختيار بين المخاطرة بإشراك ميتروفيتش بمسكنٍ طبي لتعجيل تعافيه، أو منح الفرصة لبدائلٍ بكامل اللياقة، يرتبط بتطور حالته في الساعات التي تسبق لقاء سالزبورج، وقد يلجأ إنزاجي إلى تجربة قصيرة بالبدء به من مقاعد البدلاء وإشراكه في الدقائق الأخيرة لتعزيز الرقم الهجومي وإرباك دفاعات المنافس المستعد للضغط العالي

ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية

انقسمت جماهير الهلال بين مؤيدٍ للدفع باللاعب مهما كانت المخاطر ضمانًا لأحلام التأهل إلى الأدوار الإقصائية، وبين متخوفٍ من التسرع الذي قد يؤدي إلى تدهور صحة ميتروفيتش وغيابه عن النصف الثاني من الموسم، كما تناولت البرامج الرياضية المشهد واعتبرت أن القرار سيكون قياسًا حقيقيًا لمدى قدرة إنزاجي على الموازنة بين الجانب الرياضي والحفاظ على نجومه

خاتمة وترقب لحسم المصير

يتبقى ساعات حاسمة قبل مواجهة ريد بول سالزبورج التي قد تكون البوابة الذهبية للهلال السعودي في مونديال الأندية هذا الصيف وسيتضح مع صافرة البداية مدى استجابة ميتروفيتش لدعوات إعطائه الفرصة حتى لو اضطر لتناول مسكنٍ قوي أو الاحتفاظ به كخيارٍ لتبديلٍ مفاجئ في الشوط الثاني وهو ما سيحدد بالفعل إذا ما كان دوره سيكون حاسمًا في إنقاذ حلم الزعيم السعودي بالمنافسة العالمية للمرة الأولى في تاريخه.