في حادثة غريبة وغير عادية، يواجه تشين يانشينغ، رئيس نادي إسبانيول الإسباني، هتافات عنصرية وإهانات من قبل جماهير فريقه، في وقت يعاني فيه النادي من نتائج سيئة على أرض الملعب، وبدلاً من أن تكون الإهانة هي عقوبة الجماهير، أصبح تشين نفسه، المالك الصيني للنادي، مهدداً بدفع أموالٍ نظير هذه الإساءات العنصرية.
إسبانيول في موقف صعب
إسبانيول، الذي يقع حالياً في المركز 18 في الدوري الإسباني "لا ليغا" ويتخبط في منطقة الهبوط، حقق 4 انتصارات فقط من أصل 14 مباراة في الدوري هذا الموسم، في حين تكبد الفريق 9 هزائم، ويضاف إلى ذلك خروجه المبكر من كأس ملك إسبانيا على يد فريق مغمور من الدرجة الرابعة، بارباسترو، ما جعل الوضع أسوأ من أي وقت مضى.
الاحتجاجات والهتافات العنصرية
الغضب الجماهيري تجاه أداء النادي أدى إلى تصاعد الاحتجاجات والهتافات العنصرية ضد المالك تشين يانشينغ، فقد رصدت لجنة مكافحة العنف في الليغا هتافات مثل "ارحل أيها الصيني"، والتي اعتُبرت إساءة عنصرية تستوجب معاقبة النادي.
العواقب المالية
المثير للدهشة أن إسبانيول، بسبب هذه التصرفات، مهدد بدفع غرامات ضخمة من رابطة الدوري الإسباني، ورغم أن تشين هو الضحية في هذه الحملة العنصرية، فإنه في النهاية سيكون المسؤول عن دفع هذه الغرامات نتيجة تصرفات الجماهير.
احتجاجات ضد إدارة النادي
وتستمر الاحتجاجات العنيفة ضد إدارة النادي، حيث نظم مشجعو إسبانيول احتجاجات أمام مقر شركة "راستار" الصينية، المالكة للنادي منذ نحو عشرة أعوام، بسبب ما يعتبرونه قلة الدعم والمساندة التي يقدمها المالك لفريقهم، هذه الاحتجاجات تعكس حالة الإحباط الكبيرة التي يمر بها المشجعون بسبب تدهور مستوى الفريق.
المفارقة في الوضع الحالي
المفارقة أن هذا الوضع يضع تشين يانشينغ في موقف لا يحسد عليه، حيث يواجه شتائم عنصرية في وقت يعاني فيه النادي من تراجع شديد في النتائج، وفي النهاية، هو من سيتحمل العواقب المالية لهذه التصرفات المسيئة، رغم كونه أحد ضحايا الهجوم العنصري.