
في تصريح مثير للجدل، أكد رئيس نادي الزمالك أنه لن يقبل بتقسيط الغرامة المقررة على اللاعب محمود عبد المنعم كهربا، مطالبًا اللاعب بعدم العودة إلى الملاعب من الأساس. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس يعاني فيه كهربا من أزمة قانونية بعد الحكم الصادر ضده في قضية الغرامة التي تقدر بملايين الجنيهات بسبب خرقه لعقده مع الزمالك. رئيس النادي فتح النار على اللاعب، مما أثار ردود فعل واسعة بين الجماهير والنقاد على حد سواء.
الأزمة مع كهربا ومستقبل اللاعب
تعود بداية الأزمة بين محمود كهربا ونادي الزمالك إلى عام 2019، حينما قرر كهربا فسخ عقده مع النادي بشكل أحادي الانتقال إلى الدوري السعودي للعب مع فريق اتحاد جدة. وفي وقت لاحق، حكمت المحكمة الرياضية الدولية بتغريم كهربا مبلغ 2 مليون دولار لصالح الزمالك بسبب خرقه للعقد المبرم بين الطرفين. لكن اللاعب حاول تسوية الأمور عبر التفاوض مع ناديه السابق، وهو ما أدى إلى تباين الآراء حول كيفية التعامل مع هذه القضية.
وفي رد فعل غير متوقع، أعلن رئيس الزمالك أنه لن يقبل بأي محاولات لتقسيط الغرامة، قائلاً: “الزمالك نادي كبير ولن يتنازل عن حقوقه مهما كانت الضغوط، ولن أقبل بتقسيط غرامة كهربا”. وأشار إلى أنه يفضل أن يعتزل كهربا كرة القدم بشكل نهائي، مؤكدًا أن ذلك سيكون أفضل حل لجميع الأطراف، حيث قال: “ياريت يعتزل وأنا هبقى فرحان”.
الموقف القانوني لزمالك
على الجانب الآخر، لا يزال نادي الزمالك يسعى لتنفيذ حكم المحكمة الرياضية الدولية بشأن الغرامة المقررة على كهربا، في الوقت الذي يواصل فيه اللاعب التواجد في الدوري المصري مع النادي الأهلي. ورغم محاولات الزمالك للحصول على مستحقاته المالية، إلا أن الصراع القانوني مستمر، مما يعزز من حالة التوتر بين الطرفين.
يرى الكثير من الخبراء القانونيين أن قضية كهربا قد تفتح أبوابًا جديدة للمطالبة بحقوق الأندية في حالات فسخ العقود من قبل اللاعبين بشكل مفاجئ، كما أن هناك توقعات بأن تشهد هذه القضية تطورات جديدة في الفترة المقبلة. ورغم الضغوط التي يتعرض لها النادي الأهلي في هذه الأزمة، إلا أن كهربا لا يزال يشارك بانتظام مع فريقه، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة للزمالك.
تأثير التصريحات على علاقة الزمالك بكهربا

تصريحات رئيس الزمالك التي تم الإعلان عنها مؤخرًا قد تؤدي إلى تعميق الفجوة بين النادي واللاعب، وهو ما قد يعكس توترًا في العلاقة بين النادي وجماهيره من جهة، وكذلك بين الزمالك والأندية المصرية الأخرى التي قد تجد في هذه التصريحات مادة دسمة للحديث عنها. فمن جهة، ترى جماهير الزمالك أن رئيس النادي يسعى بكل قوته لاسترداد حقوق النادي من اللاعب، فيما يعتقد البعض الآخر أن التصريحات القوية قد تزيد من تعقيد الموقف.
ومع تفاقم الأزمة، يتساءل الكثيرون عن الدور الذي قد يلعبه اتحاد الكرة في إنهاء هذه المشكلة بين الزمالك وكهربا. فهل سيستطيع الاتحاد التدخل لحل النزاع بشكل ودي، أم أن الأمور ستتجه نحو تصعيد أكبر؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
موقف الأهلي من الأزمة
في ظل هذه التوترات، يجد النادي الأهلي نفسه في وسط هذا الصراع، حيث أن أي تطورات جديدة قد تؤثر بشكل مباشر على لاعب الفريق كهربا. النادي الأهلي التزم الصمت في العديد من المواقف المتعلقة بالقضية، إلا أن التصريحات الأخيرة لرئيس الزمالك قد تجبره على اتخاذ موقف علني يدافع عن لاعبه، خاصة أن كهربا يُعتبر من العناصر الأساسية في الفريق الأحمر.
ويأمل الأهلي أن يتم حل الأزمة بعيدًا عن تعقيدات إضافية قد تؤثر على استقرار الفريق في المباريات المقبلة، حيث لا يريد النادي أن تصبح هذه القضية شبحًا يؤثر على أداء اللاعب داخل الملعب.
ختامًا: توتر في الأفق
تصريحات رئيس الزمالك الأخيرة تضاف إلى قائمة التصعيدات المستمرة بين النادي ولاعبه السابق كهربا، وتزيد من تعقيد قضية كانت تتسم بالشد والجذب. مع استمرار النزاع، تظل العلاقة بين الطرفين متوترة، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى تسوية قانونية أو ما إذا كان ستظل الأمور على حالها حتى تتخذ الجهات المختصة قرارًا حاسمًا.