تحت عنوان الاستقرار الأسري والشفافية
يخرج منير نصراوي والد النجم الصاعد لامين يامال جناح نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا الأول ليضع حداً للشائعات التي طالت شخصه خلال الأيام الماضية بعد تداول مقاطع فيديو أثارت جدلاً واسعاً حول حالته الصحية وتعاطيه المخدرات والخمر في أوقات الفراغ.
في بث مباشر عبر حسابه الرسمي على إنستجرام
نفى منير نصراوي جميع تلك الاتهامات مؤكداً أن الموقف أبعد ما يكون عن كونه ثمالة أو إدماناً للمواد المخدرة إذ أوضح لصحيفة ماركا الإسبانية أنه خضع لتشخيص طبي يعاني بموجبه من مرض الصرع وهو اضطراره اليومي إلى تناول خمس حبوب علاجية للحفاظ على استقراره الصحي مضيفاً مقدماً اعتذاره للجمهور إذا بدا في بعض مقاطع الفيديو متشنجاً أو غير متزن ولكنه شدد على أن الأمر پزشکی بحت لا يمت بأي صلة للإفراط في الكحول أو المسكرات.
وتابع والد يامال قائلاً إنه مرّ بسنوات طويلة من المعاناة الجسدية والنفسية
نتيجة هذا المرض النادر الذي يصاحبه أحياناً تغير مفاجئ في الوعي والحركة وقد أدى إلى مواقف محرجة لكنه اكتسب معها عزيمة أقوى على مواصلة الحياة وتربية أولاده في جو من الأمان داعياً كل من شككوا في حياته الخاصة إلى احترام خصوصيته والتوقف عن التهويل والمزايدات دون الاطلاع على التفاصيل الطبية التي لا يتم الحديث عنها علناً على حد تعبيره.
من جانبه وجه منير نصراوي رسالة صريحة إلى منتقديه
قال فيها إنهم إذا استطاعوا تجربة إحدى حبوب الصرع التي يتناولها يومياً فليشاركونه الشعور المؤلم الذي يرافقها منتقداً أسلوب بث الاتهامات الكيدية التي تستهدف سمعته وأداء ابنه داخل الملاعب وأضاف والد يامال بمزيج من الحسرة والإصرار إن التعاطف والدعم أفضل بكثير من الترويج لأخبار زائفة تضر بصحته النفسية والعائلية قبل أي اعتبارات أخرى.
وأكد نصراوي أنه تعرض لأكثر من محاولة سرقة واستغلال
من بعض المارة الذين ظنوا خطأً بأن تصرفاته تحت تأثير المخدرات مما جعله مرشحاً سهلاً للسرقة وهو ما دفعه للجوء أحياناً لطلب المساعدة من المارة الذين يعرفون حالته الصحية والمعتادين على رؤيته في مناطق قريبة من منزله مطالباً السلطات المحلية بتكثيف الدوريات الأمنية للحد من هذا الاستغلال المؤسف لحالته الصحية ولفتت الصحافة الإسبانية إلى أن تكرار هذه الحوادث كان مصدر توتر دائم للعائلة لكنه فضل عدم التحدث عنها علناً حتى لا يُنظر إليه كضحية بقدر ما هو أب يواجه تحدياً صحياً منذ سنوات.
في المقابل يعيش لامين يامال فترة ذهبية في عالم كرة القدم
إذ ساهم بشكل بارز مع برشلونة في حصد عدة انتصارات محلية وقارية هذا الموسم وتجاوز حاجز الأهداف مع منتخب إسبانيا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية والصعود لمراحل متقدمة في بطولة أوروبا للشباب مما يعكس تركيزه الكامل على الملعب بعيداً عن أي ضغوط خارجية ويقول محللون إن حماية الخصوصية الأسرية ودعم والده يساهمان في استقرار الأداء الفني للاعب الشاب.
وتبقى المعركة الأهم الآن أمام منير نصراوي
في مواجهة إساءة بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التي تروج للشائعات دون تحقيق والتأكد من المعلومات كما يحث الآباء وكبار السن على عدم نشر أي مقاطع فيديو تظهرهم في حالات صحية حرجة دون قصد الإساءة بل لتقديم الدعم والوعي المجتمعي حول الأمراض غير المرئية التي يعاني منها البعض.
ختاماً يرى عدد من خبراء العلاقات العامة
أن ردّ الأب الحازم والشفاف على الاتهامات بهذا الشكل قد يكون نقطة تحول قوية في مسيرة عائلة يامال خاصة وأن مساندة الجماهير للطفل المعجزة لامين تتخطى تفاصيل الحياة الخاصة وترتكز على النجم في أرضية الملعب والقيم الرياضية التي يمثلها وسط تبني بارز لرسائل التضامن الأسري والتوعية الصحية حول مرض الصرع وضرورة احترام الحياة الخاصة بعيداً عن أي تعدٍ أو تشويه.
