انطلاق الإعداد من جيرونا الإسبانية
تبدأ رحلة الإعداد يوم 14 يوليو في مدينة جيرونا الإسبانية، حيث سيعمل الجهاز الفني على رفع مستوى الجاهزية البدنية واللياقية للاعبين خلال عشرة أيام متواصلة.
اختيار دقيق لموقع المعسكر
واختيرت جيرونا بصورة مدروسة؛ نظرًا لتوفر بنية تحتية متميزة من ملاعب تدريبية وصالات للياقة، إضافةً إلى الأجواء المعتدلة التي تساعد على تنفيذ برنامج تدريبي مكثف دون عناء الطقس الحار. سيستغل طاقم الإعداد التدريبي هذه الفترة لترسيخ التوازن البدني للاعبين والتركيز على التعافي بعد نهاية الموسم السابق، مع التركيز على بناء طريقة لعب هجومية تعتمد على الاستحواذ وتمرير الكرة بسلاسة.
الانتقال إلى الغارف البرتغالية
من إسبانيا ينتقل الفريق إلى البرتغال، وتحديدًا إلى منطقة الغارف التي استضافت معسكراً شبيهاً العام الماضي. وهناك سيتواصل العمل على الجانب التكتيكي عبر ثلاثة لقاءات ودية مرتقبة أمام أندية يختارها الجهاز الفني بعناية.
اختبار الانسجام والبناء التكتيكي
يعتمد بلانيس والمدرب على خوض هذه المباريات لاختبار الانسجام بين العناصر الوافدة حديثًا التي وصل بعضها خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلى جانب الحفاظ على المستوى الفني للاعبي القوام الأساسي. كما سيركز طاقم التدريب على صقل التفاهم الدفاعي بين قلبَي الدفاع ولاعب الارتكاز، وتعزيز سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم لتحقيق الأفضل في تحركات الكرات الثابتة واللعب الجماعي.
الصين.. وجهة التوسع الآسيوي
بعد المرحلة الأوروبية يسافر الاتحاد برفقة بعثة رسمية إلى الصين لخوض وديتين تتسمان بأهمية كبيرة من ناحية الانضاج الذهني والبدني للاعبين، كما تعد فرصة لتجسيد هوية النادي السعودية على الساحة الآسيوية وفتح شراكات محتملة في المنطقة.
وديتان.. ومواجهة كأس السوبر
تأتي المواجهتان الوديتان استعداداً للتحدي الحقيقي يتمثل في مباراة كأس السوبر السعودي التي ستكون المباراة الرسمية الأولى في الموسم الجديد. وسيسعى العميد لاختبار الاستراتيجية التي سيعتمد عليها أمام حامل لقب كأس ولي العهد، ليظهر التماسك المطلوب ويعيد الكرة للمشجعين بإثبات قدرة الفريق على الدفاع عن ألقابه.
مشروع مستقبلي.. وليس موسمياً فقط

شدد بلانيس في تصريحات عبر حساب الاتحاد على منصة “إكس” على أن المرحلة المقبلة ستكون حجر الزاوية في مشروع أكبر يهدف إلى الاستمرارية في المنافسات المحلية والدولية.
الاستمرارية والاستثمار في الشبّان
وأضاف: "نحن الآن في موسم جديد، ومعسكرنا صُمم لإنشاء فريق أقوى من ذي قبل على المدى القصير والطويل؛ وهذا يتطلب منا التركيز على الاستمرارية التكتيكية والاستثمار في العناصر الشابة بجوار الخبرة التي اقتنيناها العام الماضي". كما حثّ الجماهير على متابعة حسابات النادي الرسمية من أجل الاطلاع على آخر المستجدات وحلقات زوايا فيديو حصرية من داخل المعسكرات، حيث ستنقل إدارة الاتحاد كل تفاصيل العمل التدريبي وجلسات اللاعبين.
الاستفادة من التجربة السابقة
جاء اختيار إسبانيا والبرتغال والصين تجسيدًا لما بدأه النمور في السنوات الماضية؛ فمنذ أن عاد الاتحاد إلى الواجهة عقب جائحة كورونا وهو يعتمد على معسكرات خارجية لرفع المعنويات وتهيئة اللاعبين بدنيًا وفنيًا.
المعسكرات وراء العودة لأمجاد البطولات
وفي الموسم الماضي مثلاً، ساعد تمضية فترة في الغارف البرتغالية على استقبال أجواء الاتحاد بالدوري بصورة مثالية أمام منافسين أقوياء، الأمر الذي كان سببًا في العودة إلى الألقاب بعد غياب طويل. لذا، تبنّت إدارة النادي خطة مشابهة مع بعض التطويرات؛ إذ تم إدراج الجانب التسويقي من خلال رحلات قصيرة للصين لزيادة شعبية العميد في القارة الآسيوية وتعزيز التواصل مع الشركاء التجاريين.
الرؤية الفنية والتكتيكية لموسم 2025–2026
سيكون لمدرب الفريق حرية أكبر في تنفيذ أفكاره التكتيكية بعد تدعيم خطوط الدفاع والوسط والهجوم بعناصر جديدة قادرة على رفع مستوى المنافسة بين اللاعبين.
خطة اللعب المتوقعة
ويرغب الجهاز الفني في عدم التسرع بإشراك بعض الأسماء حتى تصل إلى الجاهزية التامة، وسيأخذ كل لاعب فرصته تبعًا للمعايير الفنية والبدنية. ومن المرتقب أن تشهد فترة الإعداد تركيزًا على بناء القدرة على إرسال الكرات الطولية والهجمات المرتدة السريعة، خصوصًا أن المنافسة على لقب دوري روشن السعودي تتعاظم مع ظهور فرق جديدة تطمح إلى كسر هيمنة العميد.
التحول بين 4-3-3 و4-4-2

وفي الخط الخلفي، ينوي المدرب تطبيق خطة مرنة تعتمد على منظومة 4-3-3 بشكلٍ يقلب موازين القوة لصالح النمور عند امتلاك الكرة، مع التحول إلى 4-4-2 عند فقدانها.
توقعات موسم استثنائي
مع اقتراب الموعد الرسمي لانطلاق الموسم سيكون على اللاعبين أن يستفيدوا من كل دقيقة تدريبية في المعسكرات الخارجية.
فرص الشباب.. وتطوير الفريق
ومن المتوقع أن يشارك بعض الأسماء الشابة الواعدة في مباريات ودية لتقييم مستوى الجاهزية والقدرة على مواصلة الالتحاق بالقائمة الأساسية.
في الختام.. نحو آفاق أوسع
ويبنى على هذا التحرّك الاستراتيجي المتوازن بين الجانب البدني والفني والتسويقي، آمال كبيرة لمواصلة تطور الفريق وتحقيق الأفضل في الموسم القادم.
الهدف واضح.. والطموح لا ينتهي
ويأمل الاتحاد أن يكون الموسم الجديد فرصة لإظهار التطور الفني الذي اقترحته الإدارة، وأن ينجح الفريق في المحافظة على لقب الدوري ودوري أبطال آسيا، إضافةً إلى المنافسة على كأس السوبر وكأس خادم الحرمين الشريفين، مما يؤكد أن الخطة الإعدادية هذا الصيف ستكون فارقة في حسم مصير الفريق محليًا وقاريًا.
العميد يبني فريقًا للبطولات
بهذا التحرّك الاستراتيجي المتوازن بين الجانب البدني والفني والتسويقي، يثبت الاتحاد مجددًا أنه يتطلع إلى صناعة فريق قادر على الاستمرار في المنافسة القوية والظهور بمستوى مبهر أمام جماهيره العريضة وشركائه التجاريين في الداخل والخارج.
موسم جديد.. ومرحلة أكثر نضجاً
بهذا، انتقل العميد إلى مرحلة جديدة، وموسم 2025–2026 سيكون علامة مضيئة على صعيد بناء فريقٍ يمتلك مقومات الألقاب والإنجازات التي ترضي شغف عشاقه.