تيباس يدافع عن مواعيد الليغا رافضاً اتهامات فليك

2 months ago

تيباس

في ردٍّ حاسم على انتقادات مدرب برشلونة هانز فليك لجدولة المباريات، أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أن إدارة المسابقة تراعي مصالح جميع الأندية بلا تمييز، معتبراً أن التوتر حول تكدس المواجهات يعود في جزء كبير منه إلى الجهة القارية وليس المحلية. وقد جاءت تصريحات تيباس بعد شكوى ريال مدريد إلى المحكمة الإدارية الرياضية، التي تشير إلى خرق محتمل للسرية، وهي قضية قد تعرّضه للإقالة في حال ثبوت الإدانة بحسب ما أشار إليه ميجيل أنخيل جالان، الرئيس السابق للجنة العليا للرياضة.

تبريرات تيباس حول توزيع المواعيد

في مقابلة مع صحيفة "سبورت" الإسبانية، تحدّث تيباس بثقة كاملة حول آليات وضع الجدول، وقال:

"نحن ندير بطولة تضم 42 نادياً، 20 منها في الدرجة الأولى و22 في الثانية. مهمتنا تنظيم المسابقة بشكل يحقق أفضل توازن ممكن للجميع، ولا نصنع جدولاً لخدمة طرف محدد."

وأضاف:

"إذا وجد مدرب مثل هانز فليك أن فريقه يعاني من الإرهاق، فالمفترض أن يبحث عن ملفه لدى اليويفا، فقد أجلّ الاتحاد الأوروبي بعض لقاءاته الحاسمة لمواعيد يصعب هضمها على الأندية. لماذا يقع اللوم دائماً على البطولات المحلية؟"

الصراع حول إشراك القائمة الأوروبية

يتهم فليك رابطة الليغا بتحميل برشلونة أعباء إضافية عبر مواعيد متقاربة، خصوصاً مع انشغال الفريق الكتالوني ببطولة دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا. لكن تيباس رفض هذه الفرضية، مشدداً على أن الجدول يخضع لمعايير فنية واضحة، قائمة على توفر الملاعب، والاستحقاقات التلفزيونية، والتنسيق مع الجهات الأمنية والبلدية.

وأوضح رئيس الرابطة أن الجدولة تتبع خطوات محددة:

1. فتح نافذة الطلبات التلفزيونية

حيث يرسل مقدمو البث ما يروق لهم من مواعيد، وفقاً لحصص المشاهدة.

2. المطابقة مع رزنامة اليويفا

لتفادي تضارب المباريات الأوروبية مع المحلية.

3. التشاور مع الأندية

في حال وجود ضغط استثنائي، لكن القرارات النهائية تعود للرابطة.

وختاماً قال:

"لا نخشى أي قرار إداري أو قضائي. القوانين واضحة، ونحن نطبقها بحرفية."

اتهامات فليك وأسباب الاستياء

تيباس

كان المدرب الألماني قد عبّر عن استيائه بعد إعلان مباريات برشلونة في جولة منتصف الأسبوع، معتبراً أن كثرة الالتزامات المحلية والقارية تؤثر سلباً على جاهزية اللاعبين. وأشار إلى أن الفجوات الزمنية بين بعض اللقاءات لا تمنح الفريق فرصة كافية للتعافي، ما يزيد من مخاطر الإصابات ويخفض من مستوى المنافسة.

وربط فليك الأسباب بنقص التشاور المسبق بين رابطة الليغا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، مؤكداً أنه من غير المقبول تحميل الأندية المحلية تبعات جداول يضعها الاتحاد القاري دون مرونة كافية.

تأثير القضية على مستقبل تيباس

في الوقت الذي يستعد فيه ريال مدريد للدفاع عن شكواه أمام المحكمة الإدارية الرياضية، تبدو فرص إقالة تيباس ضئيلة بحسب تصريحاته، إذ أعرب عن ثقته في موقفه القانوني والإداري. ويعتبر بعض الخبراء أن دعوى الريال قد تركز على نقطة "خرق السرية" خلال مفاوضات الحقوق التلفزيونية، وأن الحكم النهائي قد يستغرق شهوراً أو أكثر قبل أن يصدر.

إضافة إلى ذلك، يتابع متابعو الكرة الإسبانية موقف لجنة الاستئناف في الاتحاد الأوروبي، التي قد تتدخل إذا ثبت عدم تنسيق مناسب مع جدول الأندية في المسابقات القارية.

الاستعداد للموسم القادم

على صعيد آخر، تشير مصادر مقربة من الرابطة إلى أن تيباس يخطط لآلية جديدة تتيح المزيد من المرونة في توزيع المواعيد، عبر عقد شراكة مع اليويفا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بهدف دمج النوافذ الدولية بصورة أكثر سلاسة. ومن بين الأفكار المطروحة:

• تخصيص نهاية أسبوع خالية من أي مسابقة أوروبية خلال شهرَي أكتوبر ونوفمبر

لتفادي إرهاق اللاعبين.

• زيادة عدد المباريات التلفزيونية المشتركة بين الليغا والدوري الإنجليزي أو الإيطالي

ما يفتح خيارات جديدة للبث ويقلل الضغط على أيام الأسبوع.

• منح أندية المقدمة في الجدول فترة راحة إضافية قبل انطلاق جولات الكأس أو دور الـ16 من المسابقات القارية

وتهدف هذه المقترحات إلى تلافي أي خلافات مستقبلية مع الأندية الألمانية أو الفرنسية التي سبق واشتكت من مشاكل مماثلة في التخطيط للمواعيد.

مواقف الأندية الأخرى

تيباس

لم يقف اهتمام المشهد عند برشلونة وريال مدريد، بل تابعته أندية أخرى كشبيبة خيتافي وسيلتا فيغو، اللذين أبديا تحفظات على توقيتات جولات الكأس ضد فرق من خارج الدوري، معتبرين أن التواريخ غير ملائمة لاستقبال مباريات ذات طابع احتفالي في منتصف الموسم. وقد تلقت هذه الشكاوى رداً مباشراً من رابطة الدرجة الثانية، ممهورةً بتأكيد القواعد الموحدة التي تُطبّق على الجميع.

بينما يبقى الصراع القضائي والإعلامي حول جدولة المباريات مفتوحاً، يحرص خافيير تيباس على تقديم نفسه كضامن للنزاهة والحياد في إدارة أضخم بطولة على مستوى الأندية في إسبانيا. وبعيداً عن الضجيج الإعلامي، يترقب الجميع نتائج دعوى ريال مدريد أمام المحكمة الإدارية الرياضية، التي قد تضيف بعداً قانونياً جديداً لمعايير توزيع مواعيد الليغا في المواسم المقبلة. حتى ذلك الحين، يظل التركيز منصباً على إن

المزيد من المقالات