تن هاغ يقترب من بافاريا الصغيرة
قاد إريك تن هاغ، بعد مسيرةٍ مميزةٍ مع أياكس أمستردام، فريق مانشستر يونايتد نحو لقب كأس الرابطة عام 2023 وكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2024، قبل أن يُقال من منصبه في أكتوبر الماضي بسبب تذبذب النتائج. وعلى الرغم من هذا الوداع غير المشرق في أولد ترافورد، لا يزال المدرب الهولندي يحظى بسمعةٍ عاليةٍ في الأوساط الأوروبية.
- مسيرة في أياكس (2017–2022): ثلاثة ألقاب للدوري الهولندي، لقبين لكأس هولندا، وبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال موسم 2018–2019.
- محطة مانشستر يونايتد (2022–2023): قيادته إلى كأس الرابطة وكأس الاتحاد قبل إقالته إثر سلسلةٍ من النتائج المتقلبة.
- تجربة سابقة في ألمانيا: مشرف على فريق الرديف في بايرن ميونيخ بين 2013 و2015، ما يجعل عودته للقسم الأول مسألةً ميسّرةً فنياً وإدارياً.
وفق “كيكر”، تقترب إدارة باير ليفركوزن من إقناع تن هاغ بتولي المهمة الفنية للفريق، في خطوةٍ تعزز مشروع “البافاري الصغيرة”، بعد موسمٍ تاريخي قاده فيه تشابي ألونسو إلى تحقيق ثنائية الدوري والكأس بلا هزيمة، لأول مرة في تاريخ النادي.
تشابي ألونسو.. أبعد من مجرد اختيار شائع

تشابي ألونسو (42 عاماً) يلعب دور الورقة الأقوى في هذا السيناريو. فالنجاح اللافت الذي حققه منذ أكتوبر 2021 مع ليفركوزن – وامتداده في قيادة خط وسط المنتخب الإسباني سابقاً – جعل اسمه يتردد بقوة كخليفةٍ محتمَلٍ لكارلو أنشيلوتي.
- اللقب الألماني التاريخي 2023–2024: الدوري والكأس بدون هزيمة، بمعدّلٍ هجوميٍ قوامه 88 هدفاً ودفاعٍ متينٍ استقبل 32 هدفاً طوال الموسم.
- عقدٌ طويل الأمد: يمتد عقد ألونسو مع ليفركوزن حتى صيف 2026، غير أن “الملكي” قد يستفيد من شرط جزائي أو تفاهم ودي يتيح انضمامه قبل ذلك الموعد.
- صلة بالنادي الملكي: اللاعب السابق الذي أُعلن في 2009 “أفضل توقيع” لريال مدريد من قِبل جماهيره، يتمتع بعلاقة ودّ واحترام مع إدارة وأقطاب النادي.
بينما ترددت أنباء عن رغبة ألونسو الشخصية في تجربة جديدة تحمل اسمه في تاريخ “الميرينغي”، لم يؤكد النادي ولا المدرب خطوتهما التالية رسمياً. ومع احتمالية انتقال ألونسو إلى العاصمة، يبقى أن يتبلور الاتفاق مع ليفركوزن بعد التعاقد مع تن هاغ، لضمان “انتقال سلس” وفق تعابير “كيكر”.
أنشيلوتي على أعتاب البرازيل؟

تأتي هذه التطورات في ظل تكهناتٍ متزايدةٍ حول مستقبل كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، وارتباط اسمه بقيادة منتخب البرازيل بعد انتهاء عقده في مدريد. وبينما يحافظ المدرب الإيطالي على علاقته الممتازة مع جماهير وإدارة النادي منذ 2015، فإن فكرة خوض تحدٍ جديد مع “السيليساو” تحظى بدعمٍ إعلاميٍ واسعٍ في البرازيل وأوروبا.
ما ينتظره “الملكي” نهاية الموسم
- إنهاء حقبة أنشيلوتي: إذا اتُّفق على رحيل كارليتو، سيكون ألونسو الخيار الداخلي الأول بفضل معرفته بثقافة النادي وبريقه التكتيكي.
- شروط التعاقد مع تن هاغ: إذا تأكد انتقال تن هاغ إلى ليفركوزن، سيتحرر أموال وتوقيت يتيحان مفاوضاتٍ سريعة مع ألونسو أو بدائل أخرى.
- خيار بديل: لم يُستبعد ذكر أسماءٍ أخرى مثل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز أو الإيطالي سيموني إنزاجي كخيارين احتياطيين في حال تراجع مفاوضات ألونسو.
في نهاية اللعبة
في نهاية لعبة المقاعد هذه، يبدو أن مدريد قد يستيقظ في الصيف المقبل على اسمٍ يقود مرحلةً جديدةً، يحمل معها “بصمة الأسلوب الهجومي والثبات التكتيكي”، وسط توقعاتٍ قويةٍ بأن يكون تشابي ألونسو أول مدربٍ ينتقل مباشرة من تجربةٍ ألمانيةٍ إلى قلب العاصمة الإسبانية.