تلقى المنتخب السعودي لكرة القدم ضربة قوية قبل استكمال مشواره في بطولة كأس الخليج العربي “خليجي 26” المقامة في الكويت، بعد أن استبعد المدير الفني الفرنسي هيرفي رينار المهاجم صالح الشهري من معسكر الفريق بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية ضد البحرين.
إصابة الشهري تضرب حسابات رينار
جاء قرار استبعاد الشهري بناءً على تقرير طبي من الجهاز الطبي للمنتخب السعودي، الذي أشار إلى أن اللاعب بحاجة إلى برنامج علاجي وتأهيلي بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة البحرين التي انتهت بخسارة المنتخب السعودي 2-3. وتعد هذه الإصابة ضربة مؤلمة للمنتخب السعودي، حيث سيغيب الشهري عن باقي مباريات الفريق في البطولة، مما يترك فراغًا في خط الهجوم الذي كان يعوّل عليه رينار في الفترة المقبلة.
البرنامج العلاجي للشهري والتحديات المقبلة
حسب التقرير الطبي، سيكون على الشهري الخضوع لبرنامج تأهيلي مكثف خلال الفترة القادمة من أجل العودة إلى مستواه الفني والبدني. هذا البرنامج سيتضمن علاجًا مكثفًا، حيث يأمل الجهاز الطبي أن يتمكن اللاعب من التعافي سريعًا واستعادة لياقته للمشاركة في المباريات القادمة بعد البطولة.
أما على صعيد المباريات المقبلة، سيواجه المنتخب السعودي نظيره اليمني يوم الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من البطولة، ثم يتواجه مع المنتخب العراقي في الجولة الثالثة يوم السبت المقبل. وتعتبر هذه المباريات حاسمة في مشوار الأخضر نحو تحقيق نتيجة إيجابية في البطولة، التي تُعتبر محورية بالنسبة للمنتخب في ظل تطلعاته للقب الخليجي.
خسارة مؤلمة أمام البحرين وأسباب القلق
وفي تعليقه على الخسارة أمام البحرين في المباراة الافتتاحية، صرح هيرفي رينار أن فريقه افتقد إلى الروح القتالية أمام البحرين، مشيرًا إلى أن الوضع ليس جيدًا ويحتاج إلى مزيد من العمل والتركيز. كانت تلك الخسارة بمثابة مفاجأة كبيرة للمتابعين، حيث يعد المنتخب السعودي من أبرز الفرق في تاريخ كأس الخليج، وهو ما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق للبطولة.
ويُعد هذا اللقاء بين السعودية والبحرين الأول الذي يشهد فوز الأخير على الأول في نسختين متتاليتين من البطولة. ففي خليجي 26، حققت البحرين فوزًا تاريخيًا على المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية 2-3، وهو الفوز الثاني لها على السعودية في تاريخ البطولة. بينما كانت آخر مواجهة بين المنتخبين في كأس الخليج، قد انتهت بفوز البحرين بهدف نظيف في نهائي خليجي 24 في عام 2019، ليمنحها هذا الانتصار أول ألقابها الخليجية.
تفوق تاريخي للمنتخب السعودي على البحرين
ورغم خسارة السعودية في آخر لقاءين، إلا أن الإحصائيات التاريخية تشير إلى تفوق المنتخب السعودي على البحرين في مجمل اللقاءات بينهما في كأس الخليج. حيث حقق الأخضر السعودي 10 انتصارات مقابل 6 انتصارات للبحرين بعد فوز الأخيرة في المباراة الأخيرة، بينما تعادل الفريقان في 4 مواجهات سابقة.
المنتخب السعودي في مرحلة إعادة بناء
تخوض السعودية حاليًا مرحلة من إعادة البناء تحت قيادة المدرب هيرفي رينار، وهو ما يتطلب جهدًا جماعيًا كبيرًا من اللاعبين، خاصة في ظل التغييرات والغيابات في صفوف الفريق. ومع غياب صالح الشهري، سيكون على المدرب رينار البحث عن حلول جديدة لتقوية الخط الأمامي، من خلال الدفع بأسماء أخرى في الهجوم أو تغيير طريقة اللعب لتعويض النقص العددي.
الختام: التحدي الأكبر في خليجي 26
تبقى الأنظار مشدودة إلى المنتخب السعودي في خليجي 26، حيث يتطلع الجمهور إلى مشاهدة أداء قوي واستعادة التوازن في البطولة بعد الخسارة المفاجئة أمام البحرين. لا شك أن الفريق سيحاول التركيز على المباريات المقبلة مع ضرورة التأقلم مع التغييرات والغيابات في التشكيلة.
ورغم التحديات الكبيرة، لا يزال الأخضر السعودي في موقف قوي في خليجي 26، ومن المتوقع أن يعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء والعودة إلى طريق الانتصارات في المباريات المقبلة لضمان استمرار حلم التتويج باللقب الخليجي.